«المؤقتة» تتسلّم معبر «الحمران» من ميليشيا … موالية لـ «النصرة» بعد أشهر من التنازع عليه
| وكالات
تسلمت ما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لما يسمى «الائتلاف» الإخواني المعارض والمدعوم من أنقرة، أمس إدارة وتشغيل معبر «الحمران» الفاصل بين مناطق سيطرة «المؤقتة» وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في منطقة جرابلس شمال شرق حلب بعد خمسة أشهر من التنازع عليه.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عما تسمى وزارة الدفاع في « المؤقتة» أنها تسلّمت إدارة وتشغيل المعبر من خلال لجنة ضمت كلاً ممن يسمى « معاون وزير الدفاع للشؤون المالية، ومدير إدارة الشرطة العسكرية، ونائب مدير إدارة الشرطة العسكرية لشؤون المعابر والحواجز», ويأتي تسلّم المعبر بعد نزاع عليه من عدة أطراف منذ خمسة أشهر، خاصة مع رفض ميليشيا «أحرار الشام- القاطع الشرقي» تسليم كتلته المالية المتعلقة بالمعبر حينها إلى «المؤقتة».
وفي بداية الشهر الحالي وافقت ميليشيا «حركة أحرار الشام -الإسلامية»، المدعومة من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، على تسليم عائدات منفذ «الحمران»، المالية لما تسمى وزارة الدفاع في « المؤقتة».
وأشارت مصادر إعلامية معارضة حينها إلى أن الاتفاق جرى بين «المؤقتة» وميليشيا ما يسمى «تجمّع الشهباء» التابع «لأحرار الشام».
وسيطرت ميليشيا «أحرار الشام – القاطع الشرقي»، المتحالفة مع «النصرة» في تشرين الأول الماضي على منفذ «الحمران»، بعد اشتباكات عنيفة مع «الفيلق الثالث»، ويعد منفذ «الحمران» من أهم مصادر دخل «الفيلق الثالث»؛ لأنه المعبر الوحيد الذي يدخل منه النفط الخام من مناطق سيطرة «قسد» إلى مناطق سيطرة الاحتلال التركي وفصائله في الشمال السوري.
ونشبت خلافات كبيرة بين أنقرة وميليشيا «حركة أحرار الشام» مؤخراً، عقب القرار الذي أصدرته الأولى بوجوب تسليم إدارة المعابر الخاضعة لسيطرتها إلى ما تسمى «الشرطة العسكرية»، بما فيها معبر «الحمران»، الأمر الذي رفضته «أحرار الشام» بتحريض من داعمتها «النصرة».