سورية

قافلة مساعدات أممية دخلت مناطق سيطرة التنظيم … متزعمو «النصرة» يسرقون المساعدات الأممية ويبيعونها في أسواق إدلب!

| وكالات

بينما واصلت الأمم المتحدة إرسال قوافل المساعدات للمتضررين من الزلزال في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في محافظة إدلب عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، كشفت تقارير إعلامية عن تنفيذ مسلحي التنظيم حملة اعتقالات طالت العشرات من المدنيين بينهم نساء بسبب خروجهم بمظاهرات طالبوا خلالها «النصرة» بتوزيع تلك المساعدات التي تصل إلى ريف المحافظة يومياً، وذلك على خلفية قيام متزعمين في التنظيم بسرقة 80 بالمئة منها وطرحها في أسواق إدلب أو تهريبها إلى تركيا مقابل المنفعة المادية.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر وصفتها بــــ«المطلعة»، تأكيدها أن قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 20 شاحنة تابعة للأمم المتحدة دخلت إلى مناطق سيطرة «النصرة» في إدلب أمس، وذلك من أجل مساعدة متضرري الزلزال.
وأضافت المصادر إن القافلة وزّعت على المنظمات الشريكة للأمم المتحدة في شمال غرب سورية، حيث سلمت 11 شاحنة منها إلى ما تسمى منظمة «وطن» بداخلها 1200 سلة مواد تنظيفات و900 خيمة، و7 شاحنات إلى ما تسمى منظمة «هاند» تحتوي على 58,5 طناً من الأدوية والمستهلكات الطبية، وشاحنتان لبرنامج الأغذية العالمي «WFP» ومنظمة «الأيادي البيضاء».
وبحسب الوكالة، لم تعلق الأمم المتحدة أو «المنظمات الشريكة لها على كيفية وآلية التوزيع على المتضررين، وسط حديث مستمر عن سرقات تطول هذه المساعدات من الفصائل والمجالس المحلية فيما تسمى «المعارضة» الموالية لتركيا.
والسبت الماضي، دخلت قافلة مساعدات إنسانية أممية مؤلفة من 26 شاحنة إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «جبهة النصرة» في إدلب عبر معبر باب الهوى الحدودي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على دخول قافلة مماثلة للمناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي والفصائل الموالية له.
وفي السياق أكد أحد المتطوعين في فرق الإغاثة بإدلب في تصريح نقله موقع «أثر برس» الإلكتروني، أنه قبل وقوع الزلزال، كانت المستودعات الإغاثية الخاصة بتنظيم «النصرة» والموجودة في مدن سرمدا وحارم وسلقين بالقرب من الحدود السورية- التركية، ممتلئة بكل المواد الغذائية والإغاثية، حيث عمد التنظيم إلى مصادرة هذه المواد المقدمة عبر المنظمات الدولية ووزع 20 بالمئة منها فقط على المدنيين القاطنين في المخيمات على الحدود السورية- التركية، في حين تم سرقة الباقي من متزعمين في «النصرة» من خلال إعادة تعبئة هذه المواد «سكر- أرز – زيت…» ضمن أكياس تحوي على أسماء تجارية وبيع هذه المواد في أسواق محافظة إدلب أو تهريب هذه المواد إلى تركيا عن طريق تجار وسطاء مقابل عمولة مالية.
وأضاف إن ما يسمى «مكتب التنمية» التابع لـ«النصرة» يفرض على المنظمات الدولية أو أي جهة تريد تقديم المساعدات حالياً للمتضررين تسليم هذه المواد إليه ويمنع توزيعها على المدنيين بشكل مباشر، وذلك خوفاً من اكتشاف حجم هذه المساعدات والمواد التي تحويها.
وكشف المتطوع أن مسلحي «النصرة» اقتحموا منذ ثلاثة أيام المخيمات على الحدود السورية- التركية واعتقلوا العشرات من المدنيين بينهم نساء، وذلك بسبب خروجهم بمظاهرات طالبوا خلالها التنظيم بتوزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تصل إلى ريف إدلب يومياً ويقوم بسرقتها.
بمقابل ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في بيان نشر على موقع أخبار الأمم المتحدة على شبكة الإنترنت، أنه بعد شهر من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية، لا يزال أكثر من 850 ألف طفل نازحاً جراء الكارثة، بعدما اضطروا إلى ترك منازلهم المتضررة أو المدمرة، في حين أشارت إلى أن ملايين الأشخاص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بشكل عاجل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن