نائب رئيس اتحاد السلة الباشاياني لـ«الوطن»: قلة الاجتماعات سببها التكلفة المالية وكان عمل الاتحاد مؤسساتياً وليس لدي مشكلة مع أحد

مازالت السلة السورية تعيش في مرحلة من عدم الاستقرار والتخبط الفني بعد سلسلة من المنغصات كان آخرها مسرحية الاستقالة التي قام بها رئيس الاتحاد قبل أشهر قليلة وساهمت في توقف عمل الاتحاد بنسبة كبيرة، وغاب جميع أعضائه عن اجتماعاته الدورية، وأثرت في جميع مفاصل اللعبة، فالوضع العام للعبة لا يبشر بالخير في ظل العمل العشوائي الذي بات علامة بارزة للاتحاد الحالي وخاصة على صعيد إعداد المنتخبات الوطنية التي منيت بخسارات هي الأكثر إيلاماً، بالمقابل يضم الاتحاد بعض الخبرات المشهود لها بالعمل الصحيح والمتابعة ويأتي في مقدمتهم نائب رئيس الاتحاد الكابتن جاك باشاياني الذي التقته «الوطن» وأجرت معه الحوار التالي:

• كيف ترى مستوى السلة السورية في عهد الاتحاد الحالي؟

بصراحة مستوى السلة السورية ليس بالمستوى الجيد الذي كانت عليه في الفترات الماضية، وطبعاً مسؤولية هذا التراجع هنا لا تقع على عاتق الاتحاد الحالي أو السابق، وإنما هي نتيجة تراكم العديد من الأخطاء السابقة من دون إيجاد الحلول الناجعة لها، إضافة لمرورنا بظروف صعبة في السنوات القليلة الماضية أهمها الكورونا وظروف أخرى ساهمت جميعها في تراجع المستوى العام، إضافة إلى أن اللاعبين الحاليين لا يرغبون في تطوير أنفسهم وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع مستواهم، وهذا الشيء انعكس بشكل سلبي على نتائج المنتخبات الوطنية بشكل عام، لأن المنتخب هو بالنهاية عصارة عمل الأندية.

• ما سبب قلة الاجتماعات الدورية للاتحاد الحالي منذ تأسيسه؟

قلة الاجتماعات لها أسبابها، أهمها التكلفة المالية الكبيرة جراء الحضور للعاصمة للاجتماع بالنسبة للأعضاء غير المقيمين، وهناك أرقام مالية فلكية حول ذلك، إضافة إلى الاستقالة التي تقدم بها رئيس الاتحاد في الفترة الماضية وعودته وهذا ساهم في غياب الاجتماعات.

• قام الاتحاد بالعديد من التغييرات بلجانه فكيف تراها؟

التغييرات التي أجراها الاتحاد بعد عودة رئيسه عن استقالته تعتبر شيئاً طبيعياً لأنها تحصل في أي اتحاد يرى ضرورة تقييم لجانه وإعادة تشكيلها، والعمل على إجراء تغييرات من الطبيعي أن تصب في مصلحة تطوير اللعبة في حال كانت مدروسة.

• رئيس اتحاد كرة السلة يدّعي العمل المؤسساتي فهل هذا صحيح؟

كان هناك عمل مؤسساتي منذ تولي الاتحاد لمهامه، لكن في الفترة الأخيرة وبسبب قلة الاجتماعات كان هناك قرارات يتم اتخاذها من رئيس الاتحاد والأعضاء المقيمين بدمشق، نحن تواصلنا مرة واحدة فقط على ما أذكر، في أمور يجب أن يتم اتخاذ القرار فيها عبر الاتحاد الموجود وهذا الشيء إيجابي.

• أنت ضمن لجنة المنتخبات الوطنية فهل لك دور بناء في كل خطوات عمل اللجنة؟

أنا عندما تم تكليفي كعضو في لجنة المنتخبات الوطنية في الفترة الأخيرة، وكانت رغبتي في أن أتولى مهمة متابعة منتخبات الفئات العمرية، وأنا أحب أن أقوم بعملي على أكمل وجه، وقمنا في المشاركة في بعض البطولات للفئات العمرية وكانت النتائج جيدة، نحن مقصرون لكن موضوع المشاركات مرتبطة بالظروف الصعبة التي مرت على البلاد، وأعتقد أن المرحلة القادمة ستكون أفضل على صعيد منتخبات الفئات العمرية.

• هل أنت راض عن عملك مع فريق الاتحاد الحالي؟

الموضوع لا يتعلق بمدى رضائي من عدمه، أنا أرغب في تنفيذ المهمة الموكلة إلي، وأن أنفذها بطريقة صحيحة، ولا يهمني مع هذه المجموعة أم الأخرى، بالعموم الجميع في الوسط السلوي يعرفون بعضهم وهناك محبة واحترام.

• منيت منتخباتنا الوطنية في عهد هذا الاتحاد بأسوأ الهزائم فما السبيل لبناء منتخب متطور للمستقبل؟

بناء منتخب متطور للمستقبل بحاجة إلى توفر الكثير من المقومات والعمل عليها، بداية يجب الاهتمام باللاعبين الشبان والناشئين وأن نهتم بمسابقاتهم المحلية ونرفع خلالها عدد مباريات الدوري حتى يكتسب اللاعب الخبرة ويتطور مستواه، لأن منتخب الرجال لدينا الذي شارك في البطولات في المرحلة السابقة، بات معظم لاعبيه من كبار السن وقد وقفوا عند حد معين من التطوير، ولابد من زج لاعبين شبان بين صفوفه، ولدينا مواهب وخامات جيدة تبشر بالخير في حال توافرت شروط الإعداد الصحيحة لهم، ويجب وضع خطة إعداد علمية ومدروسة جيداً مع وجود كادر تدريبي عالي المستوى، وهذا الشيء يتطلب الصبر وفترة تحضيرية جيدة، وعلينا أن نستفيد من تجربتي منتخبي لبنان والأردن وما يملكانه من لاعبين متميزين من مستوى عال وكيفية صناعة اللاعب وتطوير مستواه بشكل جيد لذلك يظهر لديهم جيل سلوي متطور.

• لو كنت رئيساً للاتحاد هل ستعمل مع هؤلاء الأعضاء أم هناك آخرون؟

أنا لن أكون في يوم من الأيام رئيساً للاتحاد، لأني أحب العمل الجماعي والمؤسساتي، وأي مهمة تستند إلي أرغب في تنفيذها بشكل دقيق، وأحب التعاون مع جميع خبرات بما ينعكس إيجاباً على واقع اللعبة، وليس لدي مشكلة مع أحد فجميع العاملين بمفاصل اللعبة هم أصدقائي، وهم يبذلون جهوداً كبيرة في سبيل اللعبة من دون أن يتقاضوا أي شيء على الصعيد المادي.

• هل ستتقدم إلى الانتخابات القادمة للاتحاد؟

ليس لدي مشكلة مع أي إنسان فجميع العاملين باللعبة هم إخواني وأصدقائي، والعمل الإداري بحاجة لجلد أكثر، وكل إنسان يشعر بأن لديه قدرة على العطاء يجب أن يقدمها للعبة، بشكل عام لا أعرف إذا كنت سأتقدم للانتخابات القادمة للاتحاد من عدمها، لكني سأدعم كل من يعمل لمصلحة اللعبة بغض النظر سواء كنت بالاتحاد أم خارجه.