أوعز مجلس الأمن في جمهورية بيلاروس أمس إلى وزارة الدفاع في البلاد بالتنسيق مع السلطات الأخرى ذات الصلة بوضع عقيدة عسكرية جديدة على خلفية البيئة العسكرية والإستراتيجية المتغيرة، وفقا لقرار مجلس الأمن، المنشور على البوابة القانونية الوطنية.
وحسب وكالة «سبوتنيك» جاء في القرار: «فيما يتعلق بالتغييرات في البيئة العسكرية والإستراتيجية، ستبدأ وزارة الدفاع، بالتعاون مع الوكالات والمنظمات الحكومية المعتمدة، في تطوير عقيدة عسكرية جديدة».
وإضافة إلى ذلك، أصدر مجلس الأمن، في أعقاب اجتماعه الأخير، تعليمات بالموافقة على مشروع مفهوم جديد للأمن القومي، «يعكس تحويل الطيف الكامل للتهديدات الحديثة ويحدد النهج المشترك لتشكيل وتنفيذ سياسة الدولة في هذا المجال».
ووفقاً للقرار، ستستمر المناقشات العامة حول المفهوم الجديد، وسيتم تقديم المفهوم مرة أخرى للموافقة عليه إلى مؤتمر الشعب البيلاروسي.
وجاء في «الوثيقة»: «في ظروف تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، ينبغي أن تركز الجهود الرئيسية لهيئات الدولة ذات الصلة، وفقا لاختصاصها، على تنفيذ تدابير الردع الاستراتيجي التي تهدف إلى حماية الاستقلال والسلامة الإقليمية والسيادة والنظام الدستوري من التهديدات الخارجية والداخلية».
وفي العشرين من شباط الماضي، عقد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اجتماعاً لمجلس الأمن لمناقشة مفهوم الأمن القومي الجديد ومشروع قانون بشأن قوات وطنية.
وحينها، قال سكرتير مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش: إن المفهوم الجديد يأخذ في الاعتبار أكثر من عقد من التغييرات في الوضع العسكري والسياسي في المناطق، فضلاً عن تجربة روسيا خلال عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي، أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن روسيا ستواصل تزويد بلاده بالمعدات العسكرية والأسلحة، وذلك لمصلحة القسم البيلاروسي من المجموعة الإقليمية لقوات دولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروس.
وقال لوكاشينكو في تصريحات: سيتم تسليمنا طائرات حربية من طراز سو 30 إس إم، ومروحيات حربية من طراز مي 35، وناقلات جند مدرعة، إضافة إلى أسلحة وصواريخ وذخيرة أخرى.
وأضاف: من أجل تجهيز الجزء البيلاروسي من المجموعة الإقليمية لقوات دولة الاتحاد قام الجانب الروسي أيضاً بتوريد منظومات إسكندر الصاروخية التكتيكية، وكذلك تم توريد منظومات دفاع جوي صاروخية من طراز إس 400، مشيراً إلى أنه في إطار برنامج التسلح الحكومي تم شراء وتسليم بطارية من منظومات تور الصاروخية المضادة للطائرات وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومدافع الهاون، وقاذفات لهب نفاثة للمشاة، وأكثر من 830 ألف قطعة ذخيرة من عيارات مختلفة.