عربي ودولي

موسكو أكدت أن منشورات الغرب حول تفجير «السيل الشمالي» شائعات مقصودة … بوتين: روسيا تواجه تهديدات ومستعدة للدفاع عن الحقيقة

| وكالات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تواجه، اليوم، مرة أخرى تهديدات مباشرة لأمنها، لكن مواطنيها يظهرون أمثلة على الشجاعة والاستعداد للدفاع عن الحقيقة، على حين اعتبر الكرملين أن المنشورات حول الهجوم الذي تعرضت له أنابيب «السيل الشمالي»، مجرد شائعات تم بثها بطريقة مقصودة.

وخلال حفل تسليم جوائز الدولة لنساء روسيا المميزات، قال بوتين وفق «سبوتنيك»: «في أوقات التحديات والتجارب، تتجلى دائماً أفضل صفات الشخص بوضوح شديد، ويتم تحديدها من شخصية شعبنا والآن، عندما تواجه روسيا مرة أخرى تهديدات مباشرة لأمنها وسيادتها، نرى العديد من الأمثلة على الشجاعة والتصميم والبأس والاستعداد للدفاع عن الحقيقة وحماية الناس ومستقبل دولتنا. نوع هذا المستقبل الذي نحتاجه لأنفسنا».

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أكد بوتين، حسب موقع روسيا اليوم أن الاحترام السامي للمرأة وللأمومة له قيمة مطلقة في روسيا وتنتقل من جيل إلى جيل، وقال: إن شجاعة النساء الروسيات من الوحدات القتالية واللواتي يشاركن في إنقاذ الجرحى على الخطوط الأمامية للقتال أدهشت حتى أكثر الجنود خبرة.

في الأثناء، علق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية بشأن التفجيرات التي استهدفت خط أنابيب «السيل الشمالي» لنقل الغاز الروسي.

وقال بيسكوف، في تصريح صحفي أمس: إن المنشورات حول الهجوم الذي تعرضت له أنابيب «السيل الشمالي»، هي مجرد شائعات تم بثها بطريقة مقصودة، ومن الواضح أن الجهة التي نفذت الهجوم تريد من خلالها تحويل الانتباه لمصلحة الفاعل الحقيقي.

وأوضح بيسكوف أنه لا يمكن أن نفهم كيف يمكن للمسؤولين الأميركيين، الذين أشارت إليهم وسائل الإعلام في تقريرها، أن يقدموا فرضيات حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف خطي أنابيب «السيل الشمالي»، دون إجراء تحقيق.

بدورها، علقت السفارة الروسية في واشنطن على التقارير الإعلامية، وقالت في بيان لها: إن ما نشرته الصحافة الأميركية حول تورط مجموعة موالية لأوكرانيا في الهجوم الإرهابي على أنابيب الغاز «السيل الشمالي» تهدف إلى توجيه التحقيق في الحادث إلى مسار خاطئ.

وتابعت السفارة: إن روسيا ليس لديها ثقة في «حيادية» استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأميركية، مضيفة: «لا نرى في تسريبات مجهولة المصدر أكثر من محاولة للتشويش على أولئك الذين يحاولون بصدق الوصول إلى الحقيقة».

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن المعلومات الاستخبارية الجديدة، تفيد بأن مجموعة معينة مؤيدة لأوكرانيا، وليس من الضروري أن تكون خططها كانت معروفة لكييف، تقف وراء تخريب خط الأنابيب الرئيسي لنقل الغاز الروسي «السيل الشمالي».

ووقعت هجمات في الـ 26 من أيلول 2022 على خطي أنابيب لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا في وقت واحد، وقال الرئيس فلاديمير بوتين آنذاك: إن هذا الانفجار هو هجوم إرهابي واضح.

بموازاة ذلك، أعلن مساعد المستشار الألماني للشؤون الاقتصادية، يورغ كوكيس، أن القرار بالتخلي عن استيراد الغاز الروسي كان صعباً جدا.

وعلى هامش مؤتمر الطاقة الدولي «سيراويك» في هيوستن بتكساس الأميركية قال كوكيس «كان ذلك ضغطاً كبيراً. أكثر من نصف الحجم (الغاز) كان لألمانيا، لذلك استبداله كان صعباً للغاية»، وذلك حسب ما نقلت «سبوتنيك».

يذكر أن روسيا كانت أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي لسنوات عديدة، ما أعطى موسكو نفوذاً هائلاً على قطاع الطاقة في الاتحاد الأوروبي، واستحوذت روسيا على ما يقرب من 40 بالمئة من طلب الاتحاد في عام 2021.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن