طائرات بلاده استمرت بالتوافد.. والتنسيق الروسي كثف توزيع المساعدات … رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي لـ«الوطن»: مستمرون بدعم سورية حتى تعود كما كانت
| اللاذقية - عبير سمير محمود - دمشق- الوطن- وكالات
مع مواصلة هبوط طائرات بلاده في المطارات السورية المحملة بالمساعدات الإنسانية لمواجهة تداعيات كارثة الزلزال، أكد رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي محمد الكعبي استمرار دعم الإمارات العربية المتحدة إلى سورية حتى تتعافى وتعود كما كانت، فيما لم يهدأ العاملون في مركز التنسيق الروسي عن تقديم المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية والطبية في العديد من المدن التي طالتها هذه الكارثة.
وفي التفاصيل، وصلت أمس، طائرتان إماراتيتان، الأولى إلى مطار اللاذقية الدولي حملت 25 طناً من المساعدات الغذائية لمتضرري الزلزال، والثانية إلى مطار دمشق الدولي محملة بنفس الكمية من المساعدات الغذائية أيضاً.
وبذلك يصل عدد طائرات المساعدات الإغاثية والغذائية الواصلة إلى البلاد منذ وقوع كارثة الزلزال حتى مساء أمس إلى 291 طائرة، منها 154 إماراتية.
في الأثناء وخلال زيارته إلى مشفى التوليد والأطفال في اللاذقية، أكد رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي محمد الكعبي في تصريح لـ«الوطن»، استمرار دعم القطاع الصحي في سورية حتى تتعافى وتعود كما كانت، وقال: «لن نقصر في الدعم وسنعمل على تقييم كل مرحلة وفق الاحتياجات الخاصة بها».
وأشار، إلى العمل على دعم المشافي السورية بما يلزم سواء الزمر الدوائية أم من التجهيزات وغيرها، والوقوف على الاحتياجات كل وما يتم طلبه من وزارة الصحة السورية.
وأثنى الكعبي على الجهود الواضحة والكبيرة للكوادر الطبية والصحية في اللاذقية، مشيراً إلى العمل الكبير والاستجابة الطارئة للكارثة والدعم الإماراتي منذ اللحظات الأولى والمستمر بتوجيه من قيادة دولة الإمارات.
وذكر، أنه يتم تقييم كل مرحلة من المراحل بدءاً من مرحلة الاستجابة حتى الوصول إلى مرحلة التعافي، وبناء على متطلبات كل مرحلة يتم الدعم بتوفير ما يلزم بشكل سريع وتسليمه مباشرة إلى الجهات المعنية بما يحقق الاستفادة المباشرة.
ونوّه بدعم القطاع الصحي بأدوية كانت ضرورية خاصة في وجود نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية و10 سيارات إسعاف مجهزة، وقال: إن «هنالك تجاوب كبير وهذه المواد سدت من النقص الكبير في هذا المجال».
وبيّن، أنه تم رصد سوء تغذية في عدد من شرائح المجتمع وخاصة الأطفال وتم دعمهم بكمية كبيرة من الحليب الخاص بالرضع، لافتاً إلى أن المؤشرات والأرقام كانت مميزة، ويتم العمل على المرحلة المقبلة.
وأكد الكعبي، أن «سورية والإمارات كالجسد الواحد والدعم الإماراتي لسورية هو نفسها بنفسها فالفرح والحزن واحد والمصير واحد».
من جهته، أكد مدير صحة اللاذقية هوازن مخلوف في تصريح لـ«الوطن» أيضاً، أهمية الدعم الإماراتي للقطاع الطبي في سورية، مشيراً إلى أن رفد الصحة في اللاذقية بالأدوية كان مهماً خاصة لاحتياج مراكز الإيواء فكان لها دور كبير في الرعاية الصحية للمتضررين ومنها أنواع مفقودة تم الحصول عليها من خلال الأشقاء الإماراتيين.
وعلى خط مواز، وزع مركز التنسيق الروسي في مدينة الحفة باللاذقية، مساعدات تضمنت أنواعاً مختلفة من الأدوية والمضادات والقفازات الطبية ومساعدات غذائية (رز، سكر، طحين، معكرونة، معلبات وغيرها، وأغذية أطفال)، إضافة إلى الألبسة، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.