سورية

مصر جدّدت دعمها لتسوية سياسية للأزمة … السعودية: عزل سورية لا يُجدي والحوار معها ضروري

| وكالات

مع تزايد التصريحات حول ضرورة عودة سورية إلى محيطها العربي، جدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان التأكيد على وجود إجماع عربي حول عدم إمكانية استمرار الوضع على ما هو عليه وأن الحوار مع سورية ضروري، في حين جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري التأكيد على أهمية العمل للتوصل إلى تسوية للأزمة في سورية في أقرب وقت.

ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن ابن فرحان قوله للصحفيين في لندن: إن الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن «عزل سورية لا يجدي وأن الحوار مع دمشق ضروري خصوصاً لمعالجة الوضع الإنساني هناك».

وأضاف ابن فرحان: إن «الحوار ضروري وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى عودة سورية إلى جامعة الدول العربية وما إلى ذلك، لكن في الوقت الحالي أعتقد أن من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر».

ورداً على سؤال فيما إذا كانت سورية ستدعى لحضور القمة العربية المقبلة التي تستضيفها السعودية قال ابن فرحان: «أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك»، غير أنه استدرك بالقول «لكن يمكنني القول: إن هناك توافقاً في الآراء في العالم العربي، أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر وهذا يعني أنه يتعين علينا إيجاد سبيل لتجاوزه».

وفي شباط الماضي، أكد ابن فرحان خلال مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا أن إجماعاً بدأ يتشكل في العالم العربي على أنه لا جدوى من عزل سورية، وأن الحوار مع دمشق مطلوب في وقت ما، وقال: «سترون أن إجماعاً يتزايد، ليس فقط بين دول مجلس التعاون الخليجي بل في العالم العربي، على أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار».

وفي سياق متصل، جدد وزير الخارجية المصري التأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية بأقرب وقت والوقوف إلى جانبها لتجاوز تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في شمال غربها.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن شكري قوله في كلمة له خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس: «تألمنا جميعنا مما أحدثه الزلزال المدمر الذي طال سورية وتركيا.. ونتقدم مجدداً بخالص العزاء للدولتين والشعبين بالضحايا ونجدد التعبير عن المساندة ووقوف الدول والشعوب العربية لجوارهما بمصابهما».

وأضاف: «سارعت الدول العربية إلى تقديم يد المساعدة للشعبين الشقيقين في سورية وتركيا ونقل رسالة تضامن ومساندة كتعبير صادق عن كثير من الروابط الإنسانية والتاريخية المتجذرة التي تجمعهما».

وتابع: «تلك الروابط تجعلنا نؤكد على أهمية العمل على تسوية الأزمة السورية في أقرب الآجال وفق القرارات الدولية والعربية».

وعقب انتهاء كلمة شكري، وقف وزراء الخارجية العرب والحضور بالاجتماع دقيقة حِداد على ضحايا زلزال سورية وتركيا، عقب دعوة وزير خارجية مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن