استهداف الإرهابيين في «خفض التصعيد» والبادية متواصل.. ودورية روسية تمسح «M4» من تل تمر إلى عين عيسى … استشهاد وإصابة 10 مواطنين بانفجار عبوة ناسفة في مدينة دير الزور

واصل الجيش العربي السوري أمس رده على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وتمشيط بادية ريف دير الزور الغربي من خلايا تنظيم داعش الإرهابي بتغطية من الطيران الحربي السوري والروسي المشترك الذي كبد الدواعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، على حين استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب سبعة آخرون بجروح، جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات التنظيم في بناء مهجور وسط حي بمدينة دير الزور.

وفي التفاصيل أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مواقع للإرهابيين في السرمانية والعمقية بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت وحدات منه بالصواريخ، نقاط تمركز الإرهابيين في معارة عليا ومعارة النعسان والبارة وديرسنبل بريفي إدلب الشمالي الشرقي والجنوبي.

وأوضح أن استهدافات الجيش السابقة للإرهابيين جاءت رداً على اعتداء مجموعات مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور العمقية بسهل الغاب، وسراقب بريف إدلب.

وفي البادية الشرقية، واصلت وحدات الجيش تمشيط بادية المسرب بريف دير الزور الغربي، من خلايا تنظيم داعش حسبما أكد مصدر ميداني لـ«الوطن »، والذي أوضح أن وحدات الجيش تابعت أيضاً تمشيط بادية السخنة بريف حمص الشرقي من الدواعش.

ولفت إلى أن عمليات الجيش البرية، ضد التنظيم كانت بتغطية نارية من الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، الذي شن غارات على مواقع وتحركات مؤللة للدواعش بعمق البادية، ومابين الحدود السورية العراقية الأردنية، مؤكداً أن الغارات كبدت الدواعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

من جهتها تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي في أجواء البادية السورية، حيث نفذ عدة غارات على مواقع انتشار خلايا تنظيم داعش، لافتة إلى أن الطائرات اقتربت من منطقة الـ 55 كيلومتراً عند مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية التي تحتلها القوات الأميركية.

إلى ذلك نقلت وكالة «سانا» عن رئيس مجلس مدينة دير الزور جرير كاكاخان أن عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي كانت مدفونة في أحد الأبنية القديمة والمهجورة وسط حي الحميدية المزدحم انفجرت صباح (امس)، ما أدى إلى انهيار المبنى، واستشهاد وجرح عدد من المواطنين، إضافة لتضرر بعض الأبنية المجاورة وعدد من السيارات كانت متوقفة في المكان.

وبينما أشار كاكاخان إلى أن الورشات الخدمية في المحافظة باشرت على الفور بفتح الطرقات وإزالة الأنقاض، أوضح مدير الصحة بدير الزور بشار شعيبي أن الانفجار تسبب باستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 7 آخرين حالة اثنين منهم حرجة، حيث تم تقديم الإسعافات اللازمة لهم.

من جانبها وفي إطار الادعاءات التي تبثها على الدوام، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الانفجار في مدينة دير الزور، حدث نتيجة استهداف مجهول لمبنى للقوات الصديقة للجيش العربي السوري ويقع خلف مستشفى الكوليرا في حي الحميدية بمدينة دير الزور، تزامناً مع تحليق طائرات مسيرة في المنطقة، وذكرت أن الانفجار أسفر عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة 8 آخرين بينهم سائق سيارة شحن محملة بالأنابيب، كانت مركونة قرب المبنى.

وفي السياق، أصيب فتى بعمر 17 عاماً بجروح في مناطق متفرقة من جسده، وَنَفَقَ نحو 15 رأساً من الأغنام، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب، أثناء رعيه للأغنام في بلدة مراط بريف دير الزور الشمالي، وقد تم نقل الفتى لإحدى المشافي لتلقي العلاج، على ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، التي تحدثت عن استشهاد مواطن جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب بسيارة كان يستقلها في محيط بلدة ‎البوليل شرق دير الزور.

من جهة ثانية، سيّرت القوات الروسية الصديقة، دورية عسكرية على طريق«M4»، من منطقة تل تمر شمال غرب الحسكة إلى قاعدة عين عيسى شمال الرقة، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وأوضحت أن الدورية تألفت من 3 مدرعات عسكرية، وتأتي ضمن جولة اعتيادية لتفقد نقاطها العسكرية في المنطقة.