الاتحاد الأوروبي يؤجل مؤتمر المانحين لمتضرري الزلزال لـ«ظروف غير متوقعة»! … قوافل المساعدات تنتظر عند «سراقب» الموافقة لدخول إدلب.. والهلال الأحمر الإماراتي: مستمرون بالدعم
| الوطن
متذرعاً بـ«الظروف غير المتوقعة»، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تأجيل انعقاد مؤتمر المانحين الدوليين، الخاص بدعم ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية لوقت غير محدد.
وقالت المفوضية في بيان لها أنه تقرر إلغاء الموعد الحالي للمؤتمر وتأجيل انعقاده حتى إشعار آخر، من دون توضيح الأسباب، واكتفت بالقول إن التأجيل يعود «لظروف غير متوقعة».
الإعلان عن تأجيل الموعد الذي كان مقرراً في السادس عشر من الشهر الجاري جرى حسب مصادر متابعة لخلافات بين أعضائه، وجاء بعد قرابة شهر من إعلانه عن عقد هذا الاجتماع في بروكسل، حيث وصف مسؤولان في الاتحاد الأوروبي في وقت سابق المؤتمر، بأنه سيكون جهداً غير مسبوق من المجتمع الدولي، كما شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين وقتها، على أن أولوية الكتلة الأوروبية هي «العمل على مدار الساعة لإنقاذ أرواح قدر الإمكان في الوقت الذي لا يزال فيه الكثير من الناس عالقين تحت الأنقاض».
وألزم الاتحاد الأوروبي نفسه بتقديم قرابة 7 ملايين دولار لضحايا الزلزال، نحو 3.2 مليون منها لتركيا، و3.7 لسورية، كمساعدات طارئة، لكن الخلافات السياسية يبدو أنها وقفت في وجه مساعدة السوريين وتدخلت لتأجيل انعقاد هذا المؤتمر.
الخطوة الأوروبية تزامنت مع مواصلة التنظيمات المسلحة المسيطرة على إدلب عدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر الخطوط، من منفذ «سراقب» وكشف بيان للهلال الأحمر العربي السوري أن متطوعي المنظمة ينتظرون منذ ظهر أمس استكمال موافقات كل الأطراف، لإدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى إدلب وريفها وريف حلب الغربي، استجابة لمتضرري الزلزال.
وكشف البيان أن المساعدات التي تنتظر الوصول لمستحقيها من المحتاجين مقدمة من شركاء المنظمة في مكاتب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجمعيات من الهلال والصليب الأحمر الدولي.
في غضون ذلك واصلت طائرات المساعدات الإماراتية المحملة بالمساعدات الإنسانية هبوطها في المطارات السورية، ووصلت أمس، طائرتان إماراتيتان، الأولى إلى مطار اللاذقية الدولي حملت 25 طناً من المساعدات الغذائية لمتضرري الزلزال، والثانية إلى مطار دمشق الدولي محملة بالكمية نفسها من المساعدات الغذائية أيضاً.
وبذلك يصل عدد طائرات المساعدات الإغاثية والغذائية الواصلة إلى البلاد منذ وقوع كارثة الزلزال حتى مساء أمس إلى 291 طائرة، منها 154 إماراتية.
وخلال زيارته إلى مشفى التوليد والأطفال في اللاذقية، أكد رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي محمد الكعبي في تصريح لـ«الوطن»، استمرار دعم القطاع الصحي في سورية حتى تتعافى وتعود كما كانت، وقال: «لن نقصر في الدعم وسنعمل على تقييم كل مرحلة وفق الاحتياجات الخاصة بها».
وأشار، إلى العمل على دعم المشافي السورية بما يلزم سواء الزمر الدوائية أم من التجهيزات وغيرها، والوقوف على كل الاحتياجات وما يتم طلبه من وزارة الصحة السورية، مبيناً أنه يتم تقييم كل مرحلة من المراحل بدءاً من مرحلة الاستجابة حتى الوصول إلى مرحلة التعافي، وبناء على متطلبات كل مرحلة يتم الدعم بتوفير ما يلزم بشكل سريع وتسليمه مباشرة إلى الجهات المعنية بما يحقق الاستفادة المباشرة.
ولفت رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي إلى دعم القطاع الصحي بأدوية كانت ضرورية خاصة في وجود نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية إضافة إلى تقديم 10 سيارات إسعاف مجهزة، وقال: إن «هناك تجاوباً كبيراً وهذه المواد سدت من النقص الكبير في هذا المجال».
وأكد الكعبي أن «سورية والإمارات كالجسد الواحد والدعم الإماراتي لسورية هو نفسه فالفرح والحزن واحد والمصير واحد».