لعل الحدث الأبرز على الصعيد الوطني الخروج المحزن لمنتخبنا لفئة الشباب والنتائج المخيبة التي حققها المنتخب بخسارتين وتعادل وهذه النتائج كانت غير إيجابية وهي استمرار لخيبات منتخباتنا الوطنية، والشيء الذي يحز في النفس تلك الهالة الإعلامية التي رافقت تحضيرات المنتخب بالتأهل والوصول إلى نهائيات كأس العالم ولعل الاهتمام الذي حظي فيه المنتخب وكادره التدريبي كان كبيراً ويدعو للاستغراب فأين المعنيون والمهتمون بشؤون منتخباتنا؟ وهل كانت مقاييس النجاح والفشل غير موجودة وتعتمد على المصادفات والحظوظ.
وما أزعج الشارع الكروي السوري أن نتائج المنتخب في المباريات التحضيرية كانت أفضل من المباريات الرسمية وهذا يدعو للتساؤل في أن الإعداد النفسي والبدني للمباريات مختلف عن المنافسات التجريبية، وهذا الأمر يجعلنا نستغرب هل هذا الأمر مرتبط بالمعطيات التي يفرضها تركيز هذا الفريق وقدرته على المنافسة والوصول إلى الأهداف المرجوة التي تفرح الشارع الرياضي، وما أثارني هو تلك الهالة الضبابية التي رافقت تحضيرات المنتخب وأن الأمل كان بمتناول اليد لبلوغ النهائيات، لكن الذي حصل هو استمرار لحالة الفشل الكروي ولكننا نتساءل: لماذا هذه الهجمة على المنتخب بعد الخروج والهجوم السلبي لحل الفريق ومحاسبة الكادر التدريبي وغير ذلك من اقتراحات وسائل التواصل الاجتماعي ومروجيها.
وإذا كان الأمر طبيعياً عندما يطيح الجمل فتكثر السكاكين التي تنسل في جسد من لم يحقق الهدف والسؤال المنطقي والذي لم يكن موجوداً هو: لماذا لم يكن هناك تقييم لتحضيرات الفريق ونتائجه وبالتالي لا بد من وجود أسس ومعايير للعمل الرياضي والتدريبي لمنتخباتنا الوطنية كي لا يكون الخروج وعدم التأهل طامة كبرى على الشارع الكروي، وما أدهشني أن الكادر التدريبي الوطني والأجنبي لم يخرج إلى الإعلام لإيضاح الصورة الواقعية عن أسباب هذه النتائج والعروض التي لم تلب طموحاتنا الكروية وأهداف وطموحات اتحاد الكرة الذي لم يبخل في تقديم الإمكانات المتاحة لإثبات الوجود ولو على مستوى منتخب الأمل والشباب وهذه واحدة تحتاج إلى أسس ومعطيات لكل الوقائع والأحداث والأسباب في خروجنا المبكر.