قوة المتطوعين في الجيش الأميركي بلغت حد الانهيار … خبير عسكري: الغواصات النووية الروسية الحديثة تهدد الولايات المتحدة
| وكالات
قال الأستاذ في الكلية البحرية الأميركية مايكل بيترسن: إن أحدث الغواصات النووية الروسية تشكل تهديداً جدياً بالنسبة للولايات المتحدة، وذلك بالتزامن مع أزمة في التجنيد العسكري يواجهها الجيش الأميركي، قد تتسبب بانخفاض القوة البرية الأساسية في البلاد بنسبة تصل إلى 7 بالمئة خلال عامين.
وحسب وكالة «نوفوستي» أضاف بيترسن في مقابلة مع مجلة «نيوزويك»: تملك الصين أسطولاً بحرياً أكبر وربما أكثر قدرة من حيث القدرة على القتال والحرب في الجو وعلى سطح الماء، لكن فيما يتعلق بالحرب تحت مياه البحار والمحيطات، فإن روسيا تمثل تحدياً حرجاً بشكل خاص يواجه الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه تمت في الفترة الأخيرة ملاحظة أحدث الغواصات الروسية، حاملة الصواريخ النووية «سيفرودفينسك» قبالة سواحل الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وهذا يثير القلق.
وقال: توجد لدى الأميركيين أدلة على أن الغواصات النووية الروسية تنتشر قبالة سواحل الولايات المتحدة، وفي البحر الأبيض المتوسط وأماكن أخرى على أطراف أوروبا.
يشار إلى أن K-560 سيفرودفينسك، غواصة نووية روسية متعددة المهام من الجيل الرابع، تم بناؤها وفقاً للمشروع الأساسي رقم 885 «ياسن»، وتدخل ضمن فرقة الغواصات الحادية عشرة التابعة للأسطول الشمالي الروسي.
وتحمل هذه الغواصة في ترسانتها صواريخ مضادة للسفن والغواصات من مختلف الأنواع، وكذلك صواريخ مجنحة لضرب الأهداف البرية، وصواريخ مجنحة إستراتيجية، ومختلف أنواع الطوربيدات والألغام وغيرها.
على خط مواز، كشف موقع «War on the rocks» في تقرير أنّ قوة المتطوعين في الجيش الأميركي ربما قد تكون بلغت حدّ الانهيار أو الحد الأقصى.
وأشار التقرير إلى أنّ أزمة التجنيد المحفوفة بالمخاطر بدأت تتكشف بعد الانسحاب الأميركي الكامل من أفغانستان الصيف الماضي، إذ يتقلّص عديد الجيش بسبب تراجع أعداد المتطوعين المؤهلين.
ووفق الموقع، قد تكون لذلك آثار هائلة على الموقف الإستراتيجي للولايات المتحدة في عالم يتزايد فيه عدم اليقين والخطورة.
ولفت الموقع إلى تحذيرات العديد من الخبراء العسكريين الأميركيين من أنّ الانتشار المستمر للقوات الأميركية خلال السنوات الأولى من الحروب الأخيرة في أفغانستان والعراق قد يدّمر الجيش، لأنّهم توقعوا أن يتطوع عدد أقل من الشباب الأميركيين للخدمة في زمن الحرب.
واستناداً إلى ما ورد في التقرير خلال السنة المالية الماضية كانت نسبة تجنيد المتطوعين في الجيش أقل بنسبة 25 بالمئة مما كان مخططاً الأمر الذي أجبر المسؤولين على خفض قوته النهائية للخدمة الفعلية من 476 ألفاً إلى 466 ألفاً.
ومن المرجح حسب الموقع أن تكون السنة الحالية أسوأ، إذ تشير التوقعات إلى أنّ القوة النهائية النشطة يمكن أن تتراجع إلى حد الـ20 ألف جندي بحلول أيلول المقبل، وهذا يعني أنّ القوة البرية الأساسية في البلاد يمكن أن تنخفض بنسبة تصل إلى 7 بالمئة خلال عامين فقط.
واعتبر الموقع أنّ أزمة التجنيد العسكري في الجيش الأميركي يتعلق جزء منها بنهاية الحرب في أفغانستان التي جعلت الخدمة العسكرية تبدو أقل إلحاحاً، موضحاً أنّ الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان هو أحد أسباب تراجع انتساب المتطوعين إلى الجيش، فضلاً عن انخراط القادة العسكريين الأميركيين في السياسة، وتزايد معدلات الاعتداء الجنسي في الجيش.
وتزامن هذا الانسحاب مع تراجع معدلات البطالة الذي جعل التوظيف أكثر صعوبة، فضيق سوق العمل أجبر العديد من الشركات على زيادة الأجور وتقديم حوافز لجذب أفضل المواهب.
كذلك، انخفض عدد الأميركيين الذين أعربوا عن ثقتهم بالجيش الأميركي في السنوات القليلة الماضية، مثلما تراجعت الثقة الأميركية بجميع المؤسسات الأميركية الكبرى تقريباً، وفق الموقع.
وبدأ تجنيد الجيش الأميركي على أساس التطوع منذ عام 1973، لكن وفقاً للخبراء أصبح عام 2022 السنة الأكثر صعوبة منذ ذلك الحين.