مدير الطيران المدني أكد لـ«الوطن» أن التأهيل تم وفق أعلى المواصفات الفنية … مطار حلب الدولي يعود إلى العمل ويستقبل طائرة إغاثة إيرانية وأخرى للركاب
| محمود الصالح
أكد المدير العام للمؤسسة العامة للطيران المدني باسم منصور عودة مطار حلب الدولي إلى العمل بكل أقسامه الفنية والإدارية، بعد العدوان الإسرائيلي الذي تعرض له المطار فجر الثلاثاء الماضي، والذي أدى إلى خروج المطار عن الخدمة بشكل كامل.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين منصور أن هذا العدوان كان يستهدف إيقاف عمليات الإغاثة التي كانت تصل إلى محافظة حلب بعد الزلزال الذي تعرضت له البلاد مطلع الشهر الماضي.
وأشار إلى أنه وبعد ساعات بدأت الكوادر الفنية العاملة في مؤسسة الطيران المدني ومطار حلب الدولي والشركات الإنشائية الوطنية بالعمل على إزالة آثار العدوان الذي استهدف مهابط الطيران والمدرجات ونظام الملاحة الجوية، وتم خلال زمن قياسي إعادة تأهيل ما تم تخريبه من قبل صواريخ العدو الصهيوني، التي أدت إلى إحداث مجموعة من الحفر الكبيرة على مدرج المطار وإصابة نظام الإنارة الملاحية، الذي يعتبر من أساسيات الجاهزية الفنية للمطار، وعملت الكوادر الفنية ليلاً ونهاراً لتعيد تشغيل المطار خلال زمن قياسي، وبإشراف ومتابعة من وزير النقل، وعادت حركة الطيران بشكل طبيعي ابتداء من صباح الجمعة الماضي، كما عادت عمليات هبوط وإقلاع الطائرات سواء العاملة على برنامج النقل المعتمد أو بالنسبة للطائرات التي تنقل مواد الإغاثة من الدول الداعمة إلى مدينة حلب.
ونوه منصور إلى أن عمليات التأهيل نفذت وفق الشروط المعتمدة، التي تحقق أعلى المواصفات الفنية، لأن المؤسسة لا يمكن أن تقبل بإعادة المطار إلى الخدمة ما لم يكن في جاهزية تامة، ويحقق كل الشروط المطلوبة لعمل المطارات الدولية.
مدير مطار حلب الدولي محمد المصري أوضح لـ«الوطن» أن المطار يشكل الرئة الأساسية لمحافظة حلب وخاصة في هذه الظروف الناجمة عن تعرض المحافظة للزلزال، حيث شكل المنفذ الأساسي لوصول الإعانات وفرق الإغاثة إلى محافظة حلب منذ الساعات الأولى لحدوث الزلزال وحتى الآن، حيث بلغ عدد الطائرات التي هبطت في مطار حلب وتحمل مساعدات وفرقاً إغاثية 83 طائرة، إضافة إلى الطائرات التي تعمل على برنامج النقل للركاب المعتمد مع محطات الشارقة وبيروت وأربيل.
وأضاف المصري: إن عمليات إعادة تأهيل المطار تمت خلال زمن قياسي في تحدٍّ جديد للعدوان الصهيوني الذي أراد بهذه العملية بحقده مضاعفة آثار الزلزال على الشعب العربي السوري في سابقة أولى لحالة عدوان على مدينة تعاني من آثار كارثة طبيعية، بهدف عرقلة عمليات الإغاثة التي بادرت بها عدد من الدول الشقيقة والصديقة.
وأكد المصري أن المطار عاد منذ أمس الأول إلى العمل كما كانت عليه الحال قبل عملية العدوان الصهيوني.
وأعلنت وزارة النقل أمس عن وصول طائرة إيرانية إلى مطار حلب الدولي تحمل ٣٥ طناً من المواد الإغاثية لمتضرري الزلزال، وكذلك وصول طائرة ركاب تابعة لشركة «أجنحة الشام»، ضمن برنامج رحلاتها المعتادة والمبرمجة بين حلب والشارقة في الإمارات العربية المتحدة.