عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين باتت وشيكة … الرئيس التونسي: ليس هناك ما يبرر عدم تبادل تعيين سفراء مع سورية
| وكالات
كشفت التصريحات التي أدلى بها الرئيس التونسي قيس سعيّد أول من أمس، والتي اعتبر فيها أنه لا مبرر لعدم تبادل تعيين السفراء بين تونس وسورية، عن قرب اتخاذ أول الخطوات العملية لإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، وبأن هذه الخطوة باتت وشيكة.
وخلال اجتماع للرئيس التونسي مع وزير خارجيته نبيل عمار وعرضته التلفزة التونسية، أكد سعيّد أنه يتعين اتخاذ قرار بهذا الشأن، مشيراً إلى أن تونس تتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لها إطلاقاً في اختيارات الشعب السوري.
وأضاف: «هناك مسألة لابد من اتخاذ قرار بشأنها، وتتعلق بالتمثيل الدبلوماسي مع سورية، ليس هناك ما يبرر عدم وجود سفير لتونس في الجمهورية العربية السورية وسفير سوري في تونس، ومسألة النظام في سورية تهم السوريين وحدهم، ونحن نتعامل مع الدولة السورية أما اختيارات الشعب السوري لا دخل لنا فيها اطلاقاً».
سعيّد ألمح إلى أن هناك جهات كانت تعمل على تقسيم سورية، وقال: «أعلم أن هناك جهات كانت تعمل وعملت منذ بداية القرن العشرين على تقسيم سورية إلى مجموعة من الدول وكان هناك مشاريع دساتير تتعلق بكل دولة لتكريس التقسيم، وما يحصل اليوم تقريباً هو ذاته الذي أرادوا حصوله بداية القرن الماضي»، وأضاف: «نحن لن نقبل أن تقسم سورية إلى أشلاء، كما حاولوا في بداية القرن الماضي».
وفي الرابع من الشهر الجاري بحث وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، العلاقات الثنائية بين سورية وتونس وسبل تطويرها وتعزيزها.
وعبر المقداد حسب بيان للخارجية السورية، خلال الاتصال، عن تقديره لتضامن تونس، قيادة وحكومة وشعباً مع سورية في مواجهة الزلزال، كما ثمن رغبة الرئيس التونسي قيس سعيد برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
واتفق الوزيران على متابعة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإجراء الزيارات المتبادلة في الفترة القادمة.