الأولى

قوافل المساعدات متواصلة ودخول مواد بناء عراقية تمهيداً … لتجهيز منازل مُسبقة الصنع لمتضرري الزلزال … مطار حلب الدولي عاد إلى العمل واستقبل طائرة إغاثة إيرانية وأخرى للركاب

| محمود الصالح

أعادت إدارة الطيران المدني السورية مطار حلب الدولي إلى خريطة الملاحة الجوية بجدولة وصول الرحلات وطائرات المساعدات الإغاثية إليه للمتضررين من الزلزال، وحطت فيه أمس طائرة ركاب وأخرى تحمل مواد إغاثية، بعد إصلاح الأضرار فيه وخروجه عن الخدمة إثر استهدافه بعدوان إسرائيلي فجر الثلاثاء الماضي.

وأعلنت وزارة النقل أمس عن وصول طائرة إيرانية إلى مطار حلب الدولي تحمل 35 طناً من المواد الإغاثية لمتضرري الزلزال، وكذلك وصول طائرة ركاب تابعة لشركة «أجنحة الشام»، ضمن برنامج رحلاتها المعتادة والمبرمجة بين حلب والشارقة في الإمارات العربية المتحدة.

المدير العام للمؤسسة العامة للطيران المدني باسم منصور وفي تصريح لـ«الوطن»، بين أنه وخلال زمن قياسي أعيد تأهيل ما تم تخريبه من قبل صواريخ العدو الصهيوني، التي أدت إلى إحداث مجموعة من الحفر الكبيرة على مدرج المطار، وإصابة نظام الإنارة الملاحية، الذي يعتبر من أساسيات الجاهزية الفنية للمطار، وعملت الكوادر الفنية ليلاً ونهاراً لتعيد تشغيل المطار خلال زمن قياسي.

بدوره أوضح مدير مطار حلب الدولي محمد المصري لـ«الوطن»، أن المطار يشكل الرئة الأساسية لمحافظة حلب وخاصة في هذه الظروف الناجمة عن تعرض المحافظة للزلزال، حيث شكل المنفذ الأساسي لوصول الإعانات وفرق الإغاثة إلى محافظة حلب منذ الساعات الأولى لحدوث الزلزال وحتى الآن، مشيراً إلى أن عدد الطائرات التي هبطت في مطار حلب وتحمل مساعدات وفرقاً إغاثية بلغت 83 طائرة، إضافة إلى الطائرات التي تعمل على برنامج النقل للركاب المعتمد مع محطات الشارقة وبيروت وأربيل.

في غضون ذلك، استمر وصول المساعدات الإغاثية جواً وبراً، حيث حطت في المطارات الدولية الثلاثة في دمشق وحلب واللاذقية إضافة لطائرة المساعدات الإيرانية، طائرتان إماراتيتان تحملان قرابة 57 طناً مواد إغاثية، وواحدة روسية، ليصل العدد الإجمالي حتى ليل أمس إلى 301 طائرة منها 160 من الإمارات.

وعلمت «الوطن» أن سفينة مساعدات ستصل اليوم من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مرفأ اللاذقية إضافة إلى أن بيوتاً مسبقة الصنع مقدمة من الإمارات يعمل على تصنيعها حالياً.

بموازاة ذلك، دخلت قافلة مساعدات عبر الحدود السورية – العراقية تحتوي صفائح حديدية ومواد بناء لتجهيز منازل مسبقة الصنع للمتضررين من الزلزال في المحافظات السورية.

كما تم افتتاح مشفى ميداني روسي في حي قاضي عسكر بحلب لتقديم الخدمات الطبية للمتضررين من الزلزال، تزامناً مع وصول قافلة مساعدات إنسانية من لبنان إلى حلب، نظمها الحزب السوري القومي الاجتماعي، تضم 6 شاحنات تحمل مواد إغاثية وغذائية وطبية للمتضررين من الزلزال.

ومساء أمس حطت في مطار دمشق الدولي طائرة شحن جوي سّورية من موسكو، تحمل 25 طناً مواد ومساعدات إغاثية تم تنظيمها من قبل سفارتنا في موسكو، ومقدمة من الجالية السورية في روسيا الاتحادية، والشعب الروسي الصديق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن