حركة تنقلات واسعة قبل انطلاق إياب الدوري … ثلاثة محترفين وثلاثة مدربين وأربعون لاعباً غيّروا مواقعهم .. تعاقدات محرزة للكبار وباردة لفرق الصف الثاني
| ناصر النجار
انطلقت فرق الدوري الكروي الممتاز في مرحلة استعداد جديدة قبل استئناف الدوري يوم الرابع من نيسان القادم وهو موعد انطلاق مرحلة الإياب.
وأغلقت الأندية أبوابها أمام تعاقدات جديدة بعد أن أغلق اتحاد الكرة نافذة الانتقالات الشتوية يوم الخميس الماضي، وبلغت التنقلات بين مغادر وقادم حوالى الأربعين لاعباً غيروا أنديتهم، مع قدوم لاعبين جدد محليين أنهوا عقودهم الخارجية أو محترفين عرب وأجانب انضموا إلى الدوري في مرحلة الإياب.
والتجارب السابقة مع المحترفين الأجانب لم تكن ناجحة هذا الموسم، فسبق لعدة أندية أن تعاقدت مع لاعبين محترفين مطلع الموسم الحالي أغلبهم تم فسخ عقودهم لعدم جدواهم بعد أن أثبتوا أنهم دون مستوى الدوري المحلي، ما يرفع العديد من إشارات الاستفهام عن هذه العقود ومَن وراءها، وهل أنديتنا باتت (غشيمة) لدرجة أنها تتعاقد مع لاعب أسمر لا يصلح لدوري الأحياء الشعبية.
بيد أن التجربة الناجحة كانت في فريق أهلي حلب الذي تعاقد مع لاعبين اثنين، المدافع الغاني أودي وقد أثبت جدواه وحافظ على مركزه بدفاع الفريق ونال رضا الكادر الفني، أما اللاعب الثاني فهو المهاجم النيجيري أوكيكي وأثبت فعلاً موهبته وحاجة الفريق إلى خدماته لغياب الهدافين بصفوف الفريق وسجل أربعة أهداف للفريق في المراحل الأولى من الذهاب، وتم فسخ عقده بالتراضي بعد ست مراحل من الذهاب لخلاف مالي مع إدارة النادي بسبب تأخرها بصرف مستحقاته.
فريق الوثبة تعاقد مع لاعبه القديم البرازيلي جاجا الذي يبلغ من العمر 38 سنة، جاجا له خصوصية مع الوثبة، وقد اشترك في بعض المباريات لفترات متباينة، والظاهر أن التعاقد مع جاجا كان للاستفادة من خبرته في مركزي الوسط والهجوم.
نادي تشرين تعاقد مع المهاجم البرازيلي وايرلي دي أوليفير، وعلى ما يبدو أنه لم يلب الطموح فاستغنت عنه إدارة النادي بعد خمس مباريات من الذهاب.
الكرامة أيضاً تعاقد مع المهاجم البرازيلي جاو سافيو سانتوس وقد سجل هدفاً واحداً للفريق كان هدف الفوز على المجد، لكن المدرب أحمد عزام أنهى عقده عندما استلم الفريق بعد ست مباريات من الذهاب لعدم قناعته بجدواه.
نادي الوحدة تعاقد مع المهاجم آرنست سوغيرا من رواندا وبعد قدوم إدارة ماهر السيد فسخت عقده لعدم القناعة بمستواه وعدم قدرته على تقديم إضافة جيدة للفريق.
ثلاثة جدد
المحترفون الجدد الذين سيشاركون مطلع الإياب مع فرقهم الجدد، والخيارات كانت بخط الهجوم نظراً لحاجة كرتنا إلى مهاجمين، فريق الوثبة تعاقد مع مهاجم فريق السلط الأردني أمية المعامطة، ونادي أهلي حلب تعاقد مع المهاجم السنغالي بابا سالا، ووجد نادي الوحدة ضالته في المهاجم الغاني محمد أنس.
على صعيد المدربين، المتغيرات ثلاثة أيضاً أولهم في فريق الجيش الذي استلم مهام تدريبه أيمن الحكيم وهو الظهور الأول له في الدوري الممتاز هذا الموسم وجاء خلفاً لحسين عفش الذي انتقل إلى نادي أهلي حلب عوضاً عن المدرب ماهر بحري الذي استقال لخلاف مع الإدارة حول واقع الفريق وترميم صفوفه بدلاً من المغادرين، وثالث المدربين طارق الجبان وهو جديد الدوري الممتاز وجاء خلفاً لأحمد عزام الذي أقالته إدارة النادي. الجبان ثالث مدرب في الكرامة بعد فواز مندو وأحمد عزام، وكذلك أيمن الحكيم في الجيش بعد رأفت محمد وحسين عفش، بينما كان العفش ثاني المدربين في أهلي حلب بعد ماهر بحري، جبلة لم يغير مدربه علي بركات وكذلك الوثبة حافظ على فراس معسعس.
تغيير المدربين آفة الدوري السوري وهي متجددة كل موسم وأرقام هذا الموسم كبيرة جداً ولم تلعب الفرق أكثر من عشر مباريات، فكيف بنا عندما ينتهي الموسم؟ وسبق أن تحدثنا عن هذه الظاهرة وعدد المدربين المتعاقبين على الفريق في موضوع سابق، ونكتفي اليوم بذكر أسماء المدربين الذين سيدخل بهم الدوري مرحلة الإياب، وهذا لا يعني أننا قد لا نشهد أي تغيير قبل انطلاق الإياب، فكل شيء متوقع.
الوثبة (فراس معسعس) الجيش (أيمن الحكيم) أهلي حلب (حسين عفش) جبلة (علي بركات) الفتوة (عمار الشمالي) تشرين (محمد عقيل) الكرامة (طارق الجبان) الوحدة (وليد الشريف) الطليعة (بشار سرور) حطين (عمار ياسين) المجد (مصعب محمد).
تغييرات واسعة
الوثبة متصدر الدوري لم يغادر صفوفه أحد من اللاعبين وتعاقد مع مدافع المجد حسن بوظان الذي لعب للجيش والطليعة، كما تعاقد مع المحترف الأردني المهاجم أمية المعايطة.
الجيش: فسخ عقود عدة لاعبين منهم، شادي الحموي وحيدر محمد وجميل عبد الله، واستعاد لاعبه محمد البري من زاخو العراقي، كما تعاقد مع الحارس الدولي إبراهيم عالمة، وأنهى الجيش عقد مدافعه أحمد الصالح الذي تعرض لعقوبة الإيقاف مدى الحياة بعد اعتدائه على الحكم فراس الطويل بلقاء الجيش مع الوثبة، كما يغيب عنه مدافعه مازن العيس في أول ثلاث مباريات من الإياب لعقوبة اتحادية بالمباراة ذاتها.
جبلة لم يخسر أي لاعب واستعاد لاعبه حيدر محمد الذي فسخ عقده مع الجيش.
أهلي حلب أكثر الأندية خسارة للاعبين، فسبق أن خسر المهاجم النيجيري أوكيكي، ثم خسر محمد ريحانية ومحمد كامل كواية على التوالي لانتقالهما بعقود احترافية إلى الخليج، كما خسر مدربه ماهر بحري لأسباب ذكرناها، حسين عفش مدرب الأهلي الجديد استعان بمدافع الكرامة إبراهيم الزين، وتعاقد مع المهاجم السنغالي بابا سالا.
الأمور المالية الصعبة في الفريق لم تمكن إدارة النادي من إجراء المزيد من التعاقدات، وسيعتمد المدرب على ما بقي من فريقه من لاعبين إضافة إلى نخبة الشباب التي كانت قوام منتخب الشباب.
فريق الفتوة بعد تولي عمار الشمالي مهمة التدريب فسخ عقد اللاعب ولات عمي واللاعب محمد ميدو، وتنازل عن لاعبه المعار من نادي المحافظة مالك جنعير إلى نادي الوصل الإماراتي.
في العقود الجديدة عاد إليه المدافع ثائر كروما من نادي نفط الوسط العراقي، وانتقل إليه لاعب حطين مصطفى جنيد.
تشرين بدأ استعداده الجدي لبطولة الأندية العربية التي تسمى (بطولة الملك سلمان) والتي وضعته القرعة مع المريخ السوداني حيث سيلعب مباراة الذهاب في الخرطوم يوم السابع من نيسان القادم ويلعب مباراة الإياب في السعودية اليوم الحادي عشر منه، وبناء عليه سيغيب عن مباراتي الإياب أمام الفتوة وحطين.
استعداد تشرين للبطولة العربية بدأ مبكراً ولعب قبل يومين مع الساحل وفاز 2/1.
تشرين عزز صفوفه باللاعبين يوسف الحسين وحمو محمد من الجزيرة وأحمد المنجد من المجد وربما باهوز محمد انضم لصفوف الفريق، ولم يخسر أياً من لاعبيه باستثناء من فسخت عقودهم أثناء الموسم أمثال أحمد العمير وياسر شاهين ومحمد حمدكو والبرازيلي وايرلي دي أوليفيرا، إضافة لرحيل مدافعه عبد الرزاق محمد إلى الكرخ العراقي.
تشرين سيعتمد بالدرجة الأولى على لاعبيه الذين أنهى معهم الذهاب إضافة لعدد من اللاعبين إلى الشباب الذين أثبتوا وجودهم في الفترة الأخيرة مع الفريق ومع منتخب الشباب.
الكرامة بقيادة مدربه الجديد طارق الجبان تعاقد مع المهاجم شادي الحموي قادماً من الجيش واستغنى عن عماد الحموي إلى حطين وإبراهيم الزين إلى أهلي حلب، مع الإشارة إلى أن هناك أربعة لاعبين سيغيبون عن نادي الكرامة أول ثلاث مباريات من الإياب لتعرضهم إلى عقوبة اتحادية بالمباراة مع جبلة والتي شهدت توقف المباراة في الوقت بدل الضائع احتجاجاً على ركلة الجزاء التي منحها الحكم الدولي محمد قرام لفريق جبلة، واللاعبون هم: عبد الملك عنيزان وهمام أبو مسرة وتامر حج محمد ومصعب بلحوس.
الوحدة لم يستغن عن أي لاعب وتعاقداته كانت مع ياسر شاهين الذي لعب مع تشرين ومع حارس النواعير محمد داوود ومع لاعب أهلي حلب حسام الدين العمر وهداف فريق المجد إياد العويد ومع المهاجم الغاني محمد أنس.
حطين، تعاقد مع الحارس خالد الحجي عثمان القادم من السعودية ومع عمار الحموي من الكرامة ومع محمد ميدو وولات عمي من الفتوة، وغادره مصطفى جنيد إلى الفتوة وعلي غصن ربما إلى الكرامة.
المجد، غادره إياد عويد إلى الوحدة، وتعاقد مع محمد مارديني من أهلي حلب وعبيدة السقى لعب سابقاً في عدة أندية ومع سامر خانكان احترف في الخارج ولعب مع عدة أندية محلية، وتعاقد مع جميل عبد الله قادماً من الجيش وأسعد الخضر من الساحل.
أما فريق الطليعة فهو الفريق الوحيد الذي لم يحرك ساكناً في فترة التنقلات.