احتجاجات في مدن أوروبية ضد تزويد أوكرانيا بالسلاح … تحذيرات روسية من استفزاز تعده كييف في محطة كهرومائية
| وكالات
كشف مصدر عسكري روسي عن خطط تعدها سلطات كييف، لتنفيذ استفزاز في محطة كاخوفسكايا الكهرومائية في خيرسون، فيما أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية أمس الأحد أن القوات الأوكرانية استهدفت منطقة كييفسكي في دونيتسك بـ4 قذائف عيار 155 مم، يستخدمها حلف شمال الأطلسي «ناتو».
يأتي ذلك في حين شهدت مدن أوروبية احتجاجات شعبية تطالب بوقف الدعم العسكري لأوكرانيا، وإلغاء العقوبات الغربية على روسيا، وإفساح المجال أمام التفاوض السلمي.
ونقلت «نوفوستي» الروسية عن مصدر عسكري وصفته بالمطلع قوله في تصريح: تؤكد المعلومات المتوافرة أن كييف أوعزت بزيادة الضغط الناري على محطة كاخوفسكايا الكهرومائية، بهدف إعاقة عمل المختصين الروس في مجال إعادة تأهيل المحطة، وبالتالي تأجيج الضجة الإعلامية حول خطر وقوع كارثة بمحطة زابوروجيه الكهروذرية.
وحسب المصدر ذاته فإن القيادة الأوكرانية تسعى للسيطرة على محطة كاخوفسكايا لكي تتمكن من تزويد الجزء الخاضع لسيطرتها من مقاطعة خيرسون بالكهرباء، موضحاً أن الجانب الأوكراني يتعمد في الوقت الراهن تصريف المياه من خزان كاخوفكا المائي، بهدف تقليل المسطحات المائية والدعوة بعد ذلك إلى تحقيق بيئي وتوجيه التهم الباطلة ضد روسيا.
وبين المصدر أن سلطات كييف تدرك جيداً الأسباب الحقيقية لضحل المياه التي تعود إلى الأضرار التي لحقت بآليات المحطة الكهرومائية، بسبب قصف القوات الأوكرانية، حيث يقوم الأوكرانيون على الفور بالتصدي لأي محاولة من جانب المختصين الروس، لترميم وإعادة تأهيل هذه المنشأة، وفور ظهور المختصين مع معداتهم المدنية تبدأ القوات الأوكرانية بقصفهم بشكل مستهدف.
وتشير التقارير الإعلامية المحلية إلى أن القوات الأوكرانية المتمركزة على الضفة اليمنى لنهر دنيبر تستهدف يوميا البنية التحتية للمدن على الضفة اليسرى، بما في ذلك محطة كاخوفسكايا بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، وتركز قصفها على الطرق الواصلة إلى المحطة ومدينة نوفايا كاخوفكا الواقعة بجوارها.
من جانبها أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية أمس أن القوات الأوكرانية استهدفت منطقة كييفسكي في دونيتسك بـ4 قذائف عيار 155 مم، يستخدمها حلف شمال الأطلسي الناتو.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مكتب الجمهورية في المركز المشترك لمراقبة قضايا جرائم الحرب الأوكرانية قوله عبر قناته في تيلغرام: إن التشكيلات المسلحة الأوكرانية أطلقت أربع قذائف من عيار 155 مم باتجاه محور التجمع تونينكوي في منطقة كييفسكي في دونيتسك.
يشار إلى أن دول الـ«ناتو» تستخدم قذائف مدفعية من عيار 155 مم، ويتم توريدها في الوقت الراهن إلى قوات كييف والمرتزقة في أوكرانيا.
في غضون ذلك شهدت مدن أوروبية احتجاجات شعبية تطالب بوقف الدعم العسكري لأوكرانيا، وإلغاء العقوبات الغربية على روسيا، وإفساح المجال أمام التفاوض السلمي.
وفي العاصمة السويسرية بيرن، طالب متظاهرون خلال تجمعهم أمام مقري البرلمان والحكومة، بالتزام بلادهم غير المشروط بالحياد ومنع تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا، وإلغاء العقوبات المفروضة على روسيا.
وذكرت وسائل إعلام سويسرية أن نحو 3000 شخص طالبوا بأن تنتهج سويسرا سياسة الحياد الصارم فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، مشددين على وجوب إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا.
كما خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع مدينة بلباو الإسبانية في تظاهرة داعمة لروسيا، منددين فيها بسياسات حلف الناتو التصعيدية والمؤججة للحروب والتي اضطرت روسيا لإطلاق عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن ممثل المنصة الإسبانية التي ترفع شعار «لا للناتو» قوله: تسعى روسيا جاهدة منذ عام 2014 من أجل السلام، لكن الغرب لا يترك لها أي خيار آخر، ولهذا السبب نعرب عن تضامننا مع موسكو.
كما أعرب أحد منظمي التظاهرة عن تعاطفه مع أهالي دونباس من جراء ما يتعرضون له من ممارسات من جانب السلطات الأوكرانية، مشيراً إلى المعاناة الجارية من جراء تردي الوضع الاقتصادي في أوروبا، ومحملاً حلف شمال الأطلسي مسؤولية ما يحدث لكونه يتلاعب بالاتحاد الأوروبي كما لو كان دمية.
وحمل المشاركون في التظاهرة أعلام روسيا وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ورفعوها على مبنى مجلس مدينة بلباو.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد تصفية 220 جندياً أوكرانياً على محور دونيتسك، وتحييد 8 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في منطقة العملية العسكرية الخاصة خلال أول من أمس السبت.
وأفادت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي أمس، بأن خسائر العدو وصلت إلى نحو 45 جندياً على محور كوبيانسك، حيث تم القضاء على 5 مجموعات تخريب معادية، إضافة إلى 100 جندي على محور كراسني ليمان، و50 جندياً على محوري زابوروجيه وجنوب دونيتسك، حيث تم تحيييد 3 مجموعات تخريبية.
كما خسر العدو على المحاور المذكورة، إضافة إلى محور خيرسون، قطعتين من مدافع ذاتية الدفع «غفوزديكا» وعدداً من مدافع الهاوتزر D-30 والمدرعات والمركبات العسكرية.