الريدز بحاجة إلى معجزة لم تتحقق في الشامبيونزليغ … السيتي ونابولي مرشحان فوق العادة للعبور
| محمود قرقورا
تقام اليوم وغداً بداية من الحادية عشرة ليلاً المباريات الأربع الأخيرة في إياب دور الستة عشر لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، فيلتقي اليوم في البرتغال بورتو مع الإنتر الإيطالي الفائز ذهاباً بهدف، وفي إنكلترا مانشستر سيتي مع لايبزيغ الألماني والتعادل 1/1 خيّم على مباراة الذهاب.
وغداً يلعب في مدريد كبير الإسبان وأوروبا الريـال مع ضيفه ليفربول والذهاب 5/2 للملكي، ما يجعل ليفربول بحاجة إلى معجزة لم تتحقق، حيث لم يسبق لفريق أن فاز ذهاباً خارج ملعبه بفارق ثلاثة أهداف وودع، والمباراة الأخيرة تجمع نابولي الإيطالي مع فرانكفورت الألماني الذي خسر في ملعبه ذهاباً بهدفين، ما يجعل مهمته شاقة أمام متصدر الدوري الإيطالي والقريب جداً من استعادة لقب السكوديتو منذ عام 1990.
مذاكرات متباينة
حقق مانشستر سيتي فوزاً صعباً على مضيفه كريستال بالاس بهدف في الوقت الذي فاز فيه لايبزيغ على غلادباخ بثلاثية في المذاكرة الأخيرة للناديين، وفاز بورتو على استوريل برايا 3/2 على حين خسر الإنتر أمام سبيزيا بهدف لاثنين.
من جانبه حقق الريـال الفوز المتوقع على إسبانيول 3/1 على حين سقط ليفربول أمام بورنموث المهدد بالهبوط بهدف دون مقابل، وتغلب نابولي على أتلانتا بهدفين وتعادل فرانكفورت مع شتوتغارت بهدف لمثله ما يعني أن الأندية المضيفة كلها حققت الفوز في المذاكرة الأخيرة لتبدو بحالة معنوية جيدة لخوض لقاءات الرد، والملاحظ أن النتائج في الجولة الأولى كانت لمصلحة الزوار باستثناء الإنتر الذي يدافع إياباً عن فوزه الضئيل بهدف، وهي حالة مشابهة لما حدث مع جاره ميلان الأسبوع الفائت عندما اقتلع بطاقة العبور من الأراضي اللندنية بالتعادل السلبي مع توتنهام مستفيداً من فوزه ذهاباً بهدف، وهذا ما يطمح إليه النيرازوري في لقاء اليوم على أرضية ملعب دراغاو.
وجهاً لوجه
ثلاثة لقاءات جمعت السيتي مع لايبزيغ وعرفت اللغات الثلاث والأهداف 8/6 لمصلحة السيتيزينز.
والتقى بورتو مع الإنتر خمس مرات في المسابقة ففاز مرة وتعادل مرة وخسر ثلاثاً والأهداف 5/7 لمصلحة النادي الإيطالي.
وجميع لقاءات ريـال مدريد مع ليفربول العشرة كانت ضمن هذه المسابقة ففاز ليفربول في اللقاءات الثلاثة الأولى على حين حقق الملكي الفوز في ست من المباريات السبع الأخيرة التي شهدت التعادل الوحيد بينهما، ومجموع الأهداف 16/10 لمصلحة ريـال مدريد.
اللقاء الوحيد الذي جمع نابولي مع فرانكفورت كان في الذهاب وانتهى بهدفين لمصلحة سماوي الجنوب الإيطالي.
قبل الصافرة
على الرغم من الفوز الكاسح للريـال ذهاباً وبات من خلاله أول فريق يسجل خمسة أهداف بملعب أنفيلد في المسابقات الأوروبية إلا أن أصحاب الشأن في البيت الملكي أخذوا كامل الحيطة والحذر قبل لقاء الغد، على حين بدا أصحاب القرار الفني في ليفربول شبه مستسلمين، والمعنويات التي اكتسبها الريدز عقب سباعية الشياطين الحمر زالت بهجتها إثر الخسارة أمام بورنموث يوم السبت.
اطمأن ريـال مدريد على جاهزية كريم بنزيما الذي شارك في التدريبات الجماعية قبل الصدام غداً على حين ما زال ليفربول يفتقر إلى خدمات الكولومبي دياز والإسباني الكانتارا.
أبدى القائمون على نابولي تخوفهم من جماهير فرانكفورت وخاصة أن النادي الألماني طالب بكامل التذاكر البالغة 2700 تذكرة دون الاشتراط عن مكان إقامة المشجعين، ومعلوم أن جماهير فرانكفورت صنعت الحدث بمواجهة برشلونة خلال مسابقة اليورباليغ الموسم الفائت عندما تقابلا في كامب نو يوم باعت جماهير برشلونة الكثير من البطاقات لجماهير فرانكفورت المتحمسة.
مباريات اليوم وغداً تبدو مناسبة خاصة للمنافسة على لقب الهداف، فما زال محمد صلاح لاعب ليفربول في الصدارة بثمانية أهداف مقابل سبعة أهداف لمبابي لاعب الباريسي الذي بات خارج السباق، والرصيد ذاته لجونكالو راموس لاعب بنفيكا الذي بلغ دور الثمانية، وسجل فينيسيوس جونيور لاعب الريـال ستة أهداف من بينها هدفان في مباراة الذهاب وهو منافس شرس على لقب الهداف وخاصة أن صلاح سينضم إلى مقاعد المتفرجين بنسبة كبيرة، وسجل النرويجي هالاند لاعب السيتي خمسة أهداف وأمامه فرصة للزيادة.
سيضع مانشستر سيتي ثقله الكامل في هذه البطولة وخاصة أنه يبتعد بفارق خمس نقاط عن متصدر الدوري الإنكليزي آرسنال، ما يجعل إمكانية الحفاظ على اللقب صعبة في ظل الظروف الحالية، ويبقى أمامه مسابقة الكأس المحلية أيضاً.