سورية

أحكم سيطرته على 3 قرى والتلال المحيطة بها بريف اللاذقية الشمالي…الجيش يواصل تقدمه في القلمون ويقضي على أعداد من المسلحين وعملياته في ريفي درعا والقنيطرة تتواصل

| دمشق – ثائر العجلاني
محافظات – الوطن – وكالات

أحكم الجيش العربي السوري أمس السيطرة على ثلاث قرى وعدد من التلال في ريف اللاذقية الشمالي، وواصل عملياته العسكرية في أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة، موقعاً خسائر فادحة في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة.
وفي التفاصيل فقد أعلن مصدر عسكري صباح أمس إحكام السيطرة على ثلاث قرى وعدد من التلال في ريف اللاذقية الشمالي بعد تكبيد التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيها خسائر كبيرة في العتاد والأفراد، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وقال المصدر: إن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «قضت على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات المنضوية تحت زعامته في قرى الريانة وبيت عيوش والمزرعة والتلال المحيطة بها في منطقة قسطل معاف بريف اللاذقية الشمالي»، مضيفاً: إن «إحكام السيطرة على القرى الثلاث والتلال المحيطة بها تحقق بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية أسفرت عن تدمير كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والآليات المزودة برشاشات متنوعة للتنظيمات المدعومة لوجستياً واستخباراتياً من نظام أردوغان الإخواني والممولة من نظام آل سعود الوهابي».
ويأتي الإنجاز الجديد للجيش بعد تطوير وحدات الجيش العاملة على محور قمة النبي يونس عملياتها العسكرية في المنطقة وتعزيز مواقعها في محيطها حيث أحكم في الثامن من الشهر الجاري سيطرته على مرتفع الزينونة وجورة مغارة الرشوان ورويسة الملوحة ورويسة جورة الزعيتر ورويسة الجورة المدورة في الريف الشمالي للاذقية. وأشار المصدر العسكري إلى أن «وحدات من الجيش تابعت عملياتها المركزة على تجمعات أوكار التنظيمات التكفيرية في ريف اللاذقية الشمالي ما أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من أفرادها وتدمير عدة آليات متنوعة ومنصات لإطلاق قذائف الهاون في قريتي جب الأحمر ومركشلية».
كما اندلعت معارك بين الجيش والمجموعات المسلحة على تخوم بلدة سلمى في المارونيات والكوم وجبل النوبة شمال شرق اللاذقية، وشارك الطيران المروحي باستهداف المسلحين في محاور الاشتباك، بحسب ناشطين وصفحات على «فيسبوك».
إلى ريف العاصمة حيث واصل الجيش والمقاومة اللبنانية التقدم باتجاه جرود فليطة بمنطقة الفختة الحدودية شرق جرود عرسال.
وباتت معركة جرود فليطة العنوان الأبرز في العملية العسكرية التي ينفذها الجيش والمقاومة اللبنانية في جرود القلمون والتي أسفرت حتى الآن عن سيطرة الجيش والمقاومة على أكثر من 80 بالمئة من الجرود وتدمير الوجود العسكري لجبهة النصرة في هذه الرقعة الجغرافية.
خريطة القتال تشير إلى أسلوب مختلف في المعارك بجرود فليطة، فعملية الالتفاف التي يقوم بها الجيش والمقاومة في جرود فليطة، تجري وفق إطار عمليات القضم فيما تعمل الوحدات البرية للسيطرة على تلال أساسية كاشفة للمنطقة تسهيلاً لإسقاط الجرود الداخلية التي ينتشر بها المسلحون بكثافة.
جرود فليطة التي تعتبر من أكبر الجرود القلمونية، تمتاز بارتباطها بين الجرود المُسيطر عليها من «النصرة» والأخرى المسيطر عليها من داعش فضلاً عن كونها جغرافيا ارتباط بين المسلحين في الداخل اللبناني والسوري عبر جرود عرسال.
وترتبط فليطة بجرود «قارة» عبر معبر «مرطبية» الذي تقوم المقاومة باستهدافات متقطعة عليه، كما أنه مرتبط مع جرود بلدة «الجراجير» في الشمال، وهذه الأخرى مرتبطة بجرود عرسال أيضاً.
وبحسب ناشطين، فقد قتل المدعو أبو أسامة وهو «أمير» في داعش، وأبو محمد إسلام وأبو عبد البغدادي وهما قياديان في التنظيم بالقلمون. وكانت مصادر ميدانية أكدت مقتل عدد من مسلحي «النصرة» بينهم القائد الميداني المدعو أبو علايا، جراء إصابته في الاشتباكات التي دارت في جرد فليطة بجبال القلمون.
وفي سياق متصل سقط عشرات القتلى إثر مواجهات عنيفة اندلعت بين تنظيمي داعش و«النصرة» بجرود الجراجير بينَهم قياديٌ في «النصرة».
إلى ذلك صبغت روتينية القتال خطوط تماس شرق العاصمة، حيث نفذت مدفعية الجيش العربي السوري رمايات نارية تجاه مواقع فيلق الرحمن غربي جوبر فيما رد المسلحون بإطلاق فذيفتي هاون تجاه كمائن متقدمة للجيش العربي السوري اقتصرت أضراها على المادية.
وطال قصف الجيش أيضاً مواقع المسلحين في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية في حين مشطت خطوط تماس بلدة دير العصافير بسلاح الدوشكا من قبل الجيش.
في الأثناء قامت ميليشيا جيش الإسلام في الغوطة الشرقية بشن اعتداءات على اللواء 39 الممتد من بلدة ميدعا إلى تل كردي، بحسب ناشطين معارضين.
إلى جنوب البلاد حيث نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عمليات مكثفة في إطار حربها المتواصلة على الإرهاب التكفيري أسفرت عن إلحاق خسائر بأفراد وعتاد التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بغرفة عمليات عمان تشرف عليها الاستخبارات الإسرائيلية والقطرية والسعودية والأميركية والبريطانية في ريفي درعا والقنيطرة. وذكر مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» أن وحدة من الجيش «دمرت آليات بما فيها من سلاح وذخائر وأوقعت العديد من إرهابيي «جبهة النصرة» قتلى ومصابين في عملية نوعية بعد رصد تحركاتهم على السفح الشمالي لتل المال» المتاخم للأراضي المحتلة.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش نفذت بعد رصد تحركات الإرهابيين عمليات نوعية غرب مخيم اليادودة في ريف درعا الغربي بنحو 5 كم أسفرت عن «سقوط قتلى ومصابين بين أفراد التنظيمات الإرهابية وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم».
وعلى المدخل الشرقي لمدينة درعا على بعد 4 كم، لفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة «قضت على عدد من الإرهابيين ودمرت آلياتهم غرب بلدة النعيمة» نقطة الوصل بين أوكار التنظيمات الإرهابية في قرى صيدا وأم المياذن وخربة غزالة التي تعد خط إمداد الإرهابيين عبر الحدود الأردنية بدعم وتمويل من مشيخات النفط في الخليج.
وبين المصدر العسكري أن وحدات من الجيش «أوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى خلال عمليات دقيقة نفذتها على أماكن وجودهم في حي الكرك بحي درعا البلد وقرب ساحة الخط في حي درعا المحطة» حيث تنتشر فيها تنظيمات تكفيرية أغلبها يتبع لتنظيم «جبهة النصرة» والتي تعمل بتنسيق مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي القنيطرة شهد ريف المحافظة عمليات مكثفة للجيش دمر خلالها أوكاراً وتجمعات لإرهابيي جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات التكفيرية المرتبطة بتنظيم القاعدة والمدعومة استخباراتياً ولوجستياً من كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المصدر العسكري أن وحدة من الجيش قضت في ضربات مركزة على العديد من أفراد التنظيمات التكفيرية ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر في قرية مسحرة شمال تل الحارة الإستراتيجي الذي يزيد ارتفاعه على ألف متر ويتخذه إرهابيو «جبهة النصرة» منطلقاً لاستهداف القرى والتجمعات السكنية المنتشرة في المنطقة بالقذائف الصاروخية.
شرق البلاد أعلن ناشطون معارضون في الرقة عن مقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم «داعش»، بعد استهداف طيران التحالف الدولي لأحد أرتاله العسكرية، بالقرب من قرية أبو حية (غرب تل أبيض)، التي خسرها التنظيم قبل أيام.

.. ويعزز مواقعه بمحيط تدمر

عزز الجيش العربي السوري مواقعه بمحيط مدينة تدمر بريف حمص وخاض معارك شرسة ضد تنظيم داعش الإرهابي بالمزارع الشمالية والشرقية.
وقال مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تعزز مواقعها في محيط مدينة تدمر وتخوض معارك شرسة ضد تنظيم داعش الإرهابي في المزارع الشمالية والشرقية وتوقع في صفوف التنظيم عشرات القتلى والمصابين».
وفي وقت سابق، أعلن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة «اشتبكت مع إرهابيين من تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية حاولوا الاعتداء على نقاط عسكرية في محيط مدينة تدمر».
وأكد المصدر «مقتل وإصابة العديد من إرهابيي داعش خلال الاشتباك وتدمير أسلحة وذخائر وآليات ركب عليها رشاشات متنوعة» بالتزامن مع «تصدي وحدة من الجيش لمحاولة أفراد من التنظيم الإرهابي التسلل إلى مدينة تدمر والقضاء على أعداد منهم».
وكانت وحدات من الجيش كبدت أول من أمس إرهابيي داعش خسائر فادحة في محيط حقل ارك ومنطقة المزارع شمال وشرق مدينة تدمر بينما قضى سلاح الجو على العديد منهم في محيط حقل الهيل وسد وادي أبيض وغرب المحطة الثالثة لنقل النفط وجباب حمد وشمال شرق قرية العامرية والمقالع شرق مدينة تدمر. كما أكد مصدر عسكري أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت 3 آليات بمن فيها من إرهابيي «داعش» في مزارع شمال العامرية ودمرت تجمعات لهم غرب حاجز السد في منطقة تدمر.
في هذه الأثناء أكدت وسائل إعلام محسوبة على التنظيمات الإرهابية مقتل 115 إرهابياً من تنظيم داعش بينهم 3 من متزعميه الميدانيين في بلدة السخنة وريف تدمر.
وفي ريف حمص الشرقي أشار المصدر العسكري إلى أن الجيش نفذ عمليات على تجمعات لإرهابيي تنظيم داعش في قرى رجم القصر وهبرة الغربية وأم صهيريج وخطملو ما أدى إلى «مقتل العديد منهم وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر».
وتأتي هذه العمليات بعد يوم من مقتل أعداد من إرهابيي تنظيم داعش في سلسلة ضربات نفذتها وحدات من الجيش على أوكارهم في قرى سلام شرقي وأم صهيريج وأبو حواديد وغجر أمين والتلال الشرقية لقرية المشيرفة الشمالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن