أكدت أن حماية واشنطن لنظامها المصرفي ستزيد المشكلات في العالم.. وأن أميركا تجبر ألمانيا على تبني السيناريو الجديد لتفجير السيل الشمالي … موسكو: أهدافنا في أوكرانيا لا يمكن تحقيقها حالياً إلا بالطرق العسكرية
| وكالات
اعتبرت موسكو أمس أن الأهداف التي طرحتها روسيا في أوكرانيا لا يمكن تحقيقها حالياً إلا بالطرق العسكرية، وأكدت أن الولايات المتحدة تجبر ألمانيا على الانصياع للنسخة الجديدة لتفجير خط غاز «السيل الشمالي»، مشيرة إلى أن أي تعاون بين موسكو وبرلين يزعج أميركا.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف قوله للصحفيين أمس: إن الأهداف التي طرحتها روسيا في أوكرانيا لا يمكن تحقيقها حالياً إلا بالطرق العسكرية، مؤكداً أنه «لا يزال وسيبقى تحقيق أهدافنا أولوية مطلقة بالنسبة لنا»، وشدد على أن الكرملين لا يرى حالياً أي ظروف لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى المجرى السلمي.
وحول العلاقات التجارية النفطية مع الهند، قال بيسكوف: إن روسيا لن تنظر إلى التصريحات الصحفية في مسائل التعاون مع نيودلهي، لكن إلى الاتصالات مع الطرف المقابل، مشيراً إلى أنه لا يمكن استبعاد زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الهند لحضور قمة مجموعة العشرين المقررة هناك.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح: «يمكن لكل طفل أن يشرح كيف ستحافظ السلطات الأميركية على استقرار النظام المصرفي بالورق والألوان، ستطبع واشنطن المزيد من الدولارات غير المضمونة الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من المشكلات في العالم»، وذلك حسب وكالة «سبوتنيك».
وفي وقت سابق، أصدرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التأمين الفيدرالي مارتن غرونبرغ بياناً مشتركاً، أعلنوا فيه قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي إتاحة تمويل إضافي للبنوك للمساعدة في تزويدها بالأموال اللازمة لتلبية احتياجات المودعين.
في غضون ذلك، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن واشنطن تجبر ألمانيا على الانصياع للنسخة الجديدة لتفجير خط غاز «السيل الشمالي»، مشيراً إلى أن أي تعاون بين موسكو وبرلين يزعج أميركا.
وحسب وكالة «نوفوستي» أشار باتروشيف في تصريح لصحيفة «أرغومنتي أي فاكتي» الروسية إلى أن ألمانيا عملت على تطوير العلاقات مع روسيا غير أن التعاون الاقتصادي الوثيق بين الدولتين لم يناسب واشنطن ولندن أبداً، قائلاً: من الواضح منذ فترة طويلة أن الدولة الألمانية الحديثة ليست مستقلة، حيث تفرض واشنطن سياساتها الاقتصادية والبيئية على برلين وتحتفظ بوحدة عسكرية قوامها 35 ألف جندي في البلاد.
وحسب باتروشيف، فإن البيت الأبيض كان يسيطر لسنوات عديدة على المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، واليوم يجبر القيادة الألمانية الحالية على الانصياع للنسخة الجديدة لتفجير «السيل الشمالي»، مؤكداً أن لدى الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا قوات خاصة قادرة على تنفيذ مثل هذا التخريب، ومضيفاً: ليس سراً أن وحدات المهام الخاصة المزودة بالمعدات والتدريب المناسبين مخصصة لتنفيذ مثل هذه المهام، وأن ذلك يتم فقط بموافقة ودعم الدولة التي تملي جدول الأعمال الرئيسي في حلف شمال الأطلسي الناتو.
وأكد باتروشيف أن روسيا تصر على موقفها بإجراء تحقيق دولي شفاف بشأن هذا العمل الإرهابي، للوقوف على حقيقة من دبره وقام بتنفيذه.
وسبق أن نشرت صحف «نيويورك تايمز» الأميركية و«تسايت» الألمانية و«تايمز» البريطانية تقارير عن عملية تفجير خط «السيل الشمالي» تتحدث عن وقوف «جماعة موالية لأوكرانيا» أو أوكرانيين وراء التفجير إلا أنها أشارت إلى عدم وجود أي دليل على أن هؤلاء الأشخاص تعاونوا مع السلطات الأوكرانية أو تلقوا أوامر منها.
ميدانياً، أسقط الجيش الروسي أمس أربعة صواريخ أوكرانية كانت تستهدف مقاطعة بيلغورود الروسية.
وحسب وكالة «تاس» كتب محافظ المقاطعة فياتشيسلاف غلادكوف في صفحته على تلغرام: «أسقط نظام دفاعنا الجوي فوق مدينة بيلغورود ومنطقة بيلغورود 4 صواريخ، ويتم حالياً تحديد الأضرار على الأرض»، مشيراً إلى أن هناك معلومات عن إصابة امرأة واحدة، وأن شظايا الصواريخ ألحقت ضرراً بمنزلين.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن قواتها قتلت نحو 440 جندياً أوكرانياً على خمسة محاور قتال أساسية للعملية العسكرية الخاصة خلال أول من أمس الأحد.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي: إن خسائر العدو البشرية بلغت أكثر من 60 جندياً على محور كوبيانسك، و110 جنود على محور كراسني ليمان، و190 جندياً على محور دونيتسك، و60 جندياً على محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيه، إضافة إلى 20 جندياً على محور خيرسون.
وأضافت الوزارة: إنه من بين المعدات العسكرية للعدو التي تم تدميرها على المحاور المذكورة مدفع ذاتي الدفع «غفوزديكا»، ومدفعي هاوتزر D-20 وD-30، ومدفعي هاوتزر «مستا-بي»، ومدفع ذاتي الدفع «أكاتسيا» و3 دبابات، إضافة إلى عدد من المدرعات والمركبات الأخرى.