استذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية الغزو الأميركي للعراق الذي بدأ في آذار من عام 2003، وسلطت الضوء على تبعاته، مؤكدةً أن الآثار الممتدة للغزو ما زالت تخيّم على النظام الدولي.
وقالت الصحيفة: إن «الظل الطويل» للغزو ما زال يخيم على النظام الدولي، ما يلطخ سمعة أولئك الذين حرّضوا عليه، ويوجه ضربة قوية للثقة بالنفس التي شعر بها الغرب في السنوات التي أعقبت سقوط جدار برلين، وذلك وفق ما نقلت قناة «الميادين».
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم توضيح العواقب المحفوفة بالمخاطر على العراق في المذكرات والاجتماعات في ذلك الوقت من خبراء العراق في بريطانيا، مثل روزماري هوليس وتوبي دودج وعدد لا يحصى من المتخصصين الأميركيين في الشرق الأوسط، بمن في ذلك رئيس وكالة المخابرات المركزية الحالي، وليام بيرنز، لكن أولئك الذين كانوا مهمين، بمن في ذلك الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، اختاروا تجاهل التحذيرات.
ولفتت إلى أن الفوضى «ولّدت أدبيات واسعة حول التخطيط لما بعد الصراع، واستفسارات رسمية متعددة المجلدات، ولاسيما تحقيق «تشيلكوت» في المملكة المتحدة وتقرير من مجلدين صادر عن الجيش الأميركي.
وأكدت الصحيفة أن تداعيات الحرب وتوابعها منتشرة لدرجة أن الخطر الوحيد هو أن خط السببية يتمّ رسمه من الغزو إلى كل حدث عالمي كبير تقريباً في السنوات الـ20 الماضية، موضحةً أن فصل ما يمكن إرجاعه بشكلٍ شرعي إلى «الخطيئة الأصلية» للغزو وما قد تكون له أصول أخرى ليس بالمهمة السهلة.
ومطلع الشهر الحالي، أكدت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن الغزو الأميركي للعراق كان من أكثر القرارات تدميراً للولايات المتحدة والشرق الأوسط، التي ما زالت تسهم في تأجيج عدم ثقة الجنوب العالمي تجاه المخططات الغربية.