طائرة مساعدات طبية صربية حطت في دمشق وباخرة باكستانية رَسَت في اللاذقية.. والسفير أختر لـ«الوطن»: وسفن أخرى ستصل تباعاً … الإمارات مستمرة بتقديم المساعدات والعراق باشر ببناء 500 وحدة سكنية في حلب
| اللاذقية - عبير سمير محمود - دمشق - الوطن - وكالات
مع تجديد دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، تأكيدها مواصلة تقديم المساعدات لمتضرري الزلزال في سورية، حطت طائرتان إماراتيتان في المطارات السورية محملة بأكثر من 159 طناً من المواد الغذائية والطبية.
ووصلت إحدى الطائرتين الإماراتيتين إلى مطار اللاذقية الدولي محملة بـ25 طناً من المواد الإغاثية، فيما وصلت الثانية إلى مطار دمشق الدولي محملة بـ29 طناً و400 كيلو غرام من المواد الغذائية وعبوات المياه.
كما وصلت إلى مطار دمشق طائرة مساعدات صربية تحمل مواد إغاثية للمتضررين من الزلزال، وقال سفير صربيا لدى سورية رادوفان ستويانوفيتش: إن «الطائرة تحمل 105 أطنان من المواد الغذائية والطبية، بينها أجهزة لتخطيط القلب والأشعة وأجهزة طبية أخرى تكفي لتهيئة مشفى ميداني، للمساعدة في تقديم الخدمات الطبية للأهالي في الأماكن المتضررة من الزلزال».
وأوضح ستويانوفيتش أن هذه المساعدات مقدمة من الحكومة والشعب الصربي الذي سارع لجمع المساعدات، تعبيراً عن التضامن مع الشعب السوري، لافتاً إلى أنه سيتم تقديم المزيد من المساعدات لدعم سورية في مواجهة تداعيات الزلزال.
وبذلك يصل عدد طائرات المساعدات الإغاثية والغذائية الواصلة إلى البلاد منذ وقوع كارثة الزلزال حتى مساء أمس إلى 307 طائرات، منها 164 إماراتية.
جاء ذلك، في حين بدأت «حملة جسور الخير» الإماراتية توضيب سلل غذائية للمتضررين جراء الزلزال في محافظة اللاذقية، بالتعاون بين الهلال الأحمر الإماراتي وغرفة العمليات الإغاثية في المحافظة، من خلال الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر العربي السوري، وقال ممثل وفد الهلال الأحمر الإماراتي: إن مبادرة حملة جسور الخير «بدأت (أمس) بتجهيز وتغليف السلل الغذائية بالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر العربي السوري، ليستفيد منها الآلاف من المتضررين»، لافتاً إلى استمرار الهلال الأحمر الإماراتي بتقديم المساعدات لسورية وإغاثة المتضررين من الزلزال.
بالمقابل، جدد القائم بأعمال السفارة الإماراتية بدمشق عبد الحكيم النعيمي خلال زيارته إلى مقر غرفة صناعة دمشق وريفها، تأكيده استمرار المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للمتضررين من الزلزال في سورية، لمواجهة تداعياته.
إلى ذلك وصلت سفينة مساعدات باكستانية إلى مرفأ اللاذقية محملة بنحو 800 طن من المواد الإغاثية مقدمة من الحكومة والشعب في باكستان إلى المتضررين من الزلزال.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد السفير الباكستاني شاهد أختر أن ما تقدمه باكستان من مواد إغاثية ليس مساعدات إنما هدية وواجب تجاه أشقائنا السوريين، وقال: إن «ما تتعرض له سورية من أزمة بعد الحرب يزيد من المعاناة، وأرى أن هذا الوقت هو الوقت الذي يجب على المجتمع الدولي والعالم بأسره أن يهبّ فيه ويقوم بدوره الإنساني تجاه سورية».
وبيّن أختر أن رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف وجّه بتخصيص صندوق خاص للإغاثة في سورية الشقيقة، مشيراً إلى أن الحجم الكبير للتبرعات والمعونات التي قُدمت من جمعيات حكومية وغير حكومية ومن الشعب الباكستاني، مؤكداً أنه تم تخصيص أربع بواخر ستصل تباعاً إلى سورية لإيصال المعونات المستمرة من الشعب الباكستاني إلى المتضررين في سورية.
وفي وقت لاحق، وحسب معلومات «الوطن»، أعلن القائم بالأعمال في سفارة جمهورية العراق في دمشق المستشار ياسين الحجيمي خلال اجتماع عقده مع فريق الإغاثة بمقر السفارة، أن هيئة الحشد الشعبي التابعة لمجلس الوزراء العراقي باشرت ببناء 500 وحدة سكنية في محافظة حلب لإسكان العوائل التي تضررت منازلها جراء الزلزال الأخير وهي مساكن جاهزة ذات ألواح وصفائح معدنية مسبقة الصنع.
كما قررت الهيئة تجهيز 50 ألف سلة غذائية خلال كل يوم من شهر رمضان المبارك توزع على العوائل المنكوبة.