غراندي: يجب تكثيف أنشطة الإغاثة والتعافي المبكر في جميع أنحاء البلاد … بروكسل تستضيف مؤتمر المانحين لمتضرري الزلزال 20 الجاري بغياب سورية!
| الوطن
تستضيف المفوضية الأوروبية والرئاسة السويدية لمجلس الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل في العشرين من الشهر الجاري مؤتمر المانحين الذي يهدف حسب بيان للاتحاد الأوروبي لحشد الدعم لسورية وتركيا عقب كارثة الزلزال.
وأعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية دان ستوينيسكو، أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يعتزمون تقديم تعهّد كبير لمزيد من الإغاثة والتعافي وإعادة التأهيل في سورية، داعياً في بيان له صدر عنه أمس، من سماهم بـ«الشركاء الدوليين الآخرين والمانحين العالميين» إلى التضامن مع شعبي تركيا وسورية في هذه الظروف الصعبة من خلال حشد تعهّدات بما ينسجم مع حجم الضرر وضخامته.
ستوينيسكو كشف عن المشاركين والمدعوين للمؤتمر والذي لم توجه فيه الدعوة للحكومة السورية ولا لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري أو أي منظمة يمكن أن تمثل سورية، وقال: إنه سيشارك في استضافة مؤتمر المانحين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء السويد أولف كريسترسون، عن الرئاسة السويدية للمجلس، وسيتم تنظيمه بالتنسيق مع السلطات التركية، وسيكون مؤتمر المانحين مفتوحاً للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والدول المرشحة والمرشحة المحتملة، والدول المجاورة والشريكة، وأعضاء مجموعة العشرين باستثناء روسيا والدول الأعضاء في التعاون الخليجي، وكذلك الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة الإنسانية والمؤسسات المالية الدولية والأوروبية.
ستوينيسكو اعتبر أن مؤتمر المانحين الذي سيعقد يومي 20 و21 آذار الجاري سيأتي في سياق الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بشكل حاد، والواقع الجيوسياسي المتغيّر، وتقلص الحيّز الإنساني على حد تعبيره وأضاف: «سيوفر المنتدى منبراً للجهات الفاعلة الأوروبية والمجتمع الدولي لمناقشة التحدّيات الإنسانية المستمرة، بما في ذلك فجوة التمويل الإنساني والحاجة إلى توسيع قاعدة المانحين».
وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد كان قد أكد رداً على سؤال لـ«الوطن» خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الخميس الفائت، على استعداد سورية لتقديم التسهيلات للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بهدف إيصال الدعم والمساعدات الإغاثية إلى جميع المناطق المنكوبة بمختلف الوسائل، بما في ذلك من خلال معبرين إضافيين عبر الحدود قررت فتحهما بقرار سيادي لتسهيل الاستجابة الإنسانية في المناطق المتضررة الواقعة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية، فسورية واحدة وآلام السوريين واحدة سواء كانوا في مناطق الدولة أم تحت سيطرة الإرهاب، وعلى المجتمع الدولي أن يتفهم هذه الحقيقة، وأن يتعامل خلال مؤتمر بروكسل القادم بموضوعية مع جميع الأطراف المتضررة من الزلزال.
بالتوازي، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس إلى تقديم المزيد من المعونة للمتضررين من كارثة الزلزال وقال: «لقد دأبت على زيارة سورية بانتظام لكنني لم أرَ أبداً مثل هذه المستويات من الحرمان والبؤس في أي مكان زرته، إنهم يحتاجون ويستحقون المزيد من الدعم، ويجب تكثيف أنشطة الإغاثة والتعافي المبكر في جميع أنحاء البلاد وهذا يعتبر ضرورة إنسانية، كما يعتبر الوصول إلى جميع المحتاجين أينما كانوا أمراً بالغ الأهمية».