متحدث عسكري أكد السيطرة على 65 بلدة ومزرعة وهيئة أرضية حاكمة بالريف الجنوبي الغربي لحلب … بعد مقتل علوش.. القضاء على أحد كبار قياديي التنظيمات المسلحة في داريا
| الوطن – وكالات
بينما واصلت وحدات من الجيش العربي السوري أمس عملياتها ضد التنظيمات المسلحة في ريف دمشق الشرقي وعثرت على نفق بطول 200م لتلك التنظيمات بمزارع دوما ودمرته، تم القضاء على قائد «الكتيبة الموحدة» في «لواء شهداء الإسلام» في مدينة داريا في ريف العاصمة الغربي عبد اللـه أبو سلمو بعد يوم واحد من القضاء على قائد ميليشيا «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية.
وعلى حين أكد الجيش العربي السوري، أنه حقق تقدماً على أكثر من اتجاه وأوقع في صفوف التنظيمات الإرهابية والمسلحة خسائر كبيرة في أرياف دمشق ودرعا والسويداء واللاذقية وحلب وحماة وحمص، سيطر «جيش سورية الديمقراطي» على سد تشرين الواقع على نهر الفرات في شمال البلاد بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي.
وفي التفاصيل أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» بأن النفق الذي تم العثور عليه في دوما معقل ميليشيا «جيش الإسلام»، يبلغ طوله نحو 200 متر وعمقه 4 أمتار ويمتد بين حوش الفارة وحوش نصري في مزارع دوما.
وأوضح المصدر أن النفق «مزود بأسلاك كهربائية ووسائل إنارة وكان المسلحون يستخدمونه للالتفاف على وحدات الجيش العاملة في منطقة حوش الفارة».
وذكر المصدر أن عناصر الهندسة في الجيش «قاموا بتفخيخ النفق وتدميره بشكل كامل».
على خط مواز قضت وحدات من الجيش العربي السوري على القيادي «عبد اللـه أبو سلمو» قائد الكتيبة الموحدة في لواء شهداء الإسلام في مدينة داريا، خلال اشتباكات مع التنظيمات المسلحة هناك بحسب موقع «زمان الوصل» الإلكتروني المعارض.
وفي دير الزور وجهت وحدات الجيش والقوات المسلحة المرابطة في دير الزور بإسناد جوي ضربات مركزة على تجمعات وأوكار ومحاور تحرك مسلحي تنظيم داعش.
وقال مصدر عسكري بحسب «سانا»: إن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ غارات مكثفة على مقرات وأماكن تحصن التنظيم المتطرف في منطقة حويجة صكر على الأطراف الشرقية لمدينة دير الزور ما أسفر عن تدميرها بما فيها من مسلحين وأسلحة وذخيرة وآليات مزودة برشاشات.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش قضت في عملية نوعية على بؤر لمسلحي داعش في حي الصناعة بمدينة دير الزور.
في الأثناء، أكد متحدث عسكري باسم الجيش العربي السوري «تضاعف أعداد الإرهابيين الفارين باتجاه الحدود التركية وتصاعد حدة الخلافات بين متزعمي التنظيمات الإرهابية بعد النجاحات التي يحققها الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية في حربه على الإرهاب التكفيري».
ولفت المتحدث العسكري في بيان نقلته «سانا» إلى أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وبمؤازرة من سلاحي الجو السوري والروسي «خاضت أعمالاً قتالية ناجحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية وحققت تقدماً على أكثر من اتجاه وأوقعت في صفوفها خسائر كبيرة في أرياف دمشق ودرعا والسويداء واللاذقية وحلب وحماة وحمص».
وذكر المتحدث أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة «فرضت سيطرتها على أكثر من 65 بلدة ومزرعة وهيئة أرضية حاكمة في ريف حلب الجنوبي الغربي حتى الآن». وأوضح أن وحدات الجيش «تواصل تقدمها على عدة اتجاهات بعد أن أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدتي خان طومان والقراصي والمستودعات والمزارع المحيطة» مؤكداً إيقاع خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في صفوف التنظيمات الإرهابية التي حاولت مساء أمس التسلل إلى النقاط العسكرية في باشكوي ودوير الزيتون وحندرات بالريف الشمالي.
وأشار إلى أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ أول أمس «عملية جوية نوعية على تجمعات التنظيمات الإرهابية ومقراتها في الغوطة الشرقية بريف دمشق ما أدى إلى مقتل الإرهابي زهران علوش متزعم ما يسمى «جيش الإسلام» وعدد كبير من متزعمي «فيلق الرحمن وحركة أحرار الشام الإسلامية».
وبيّن أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة «فرضت سيطرتها على رحبة الإشارة والمزارع المحيطة ببلدة مرج السلطان في الغوطة الشرقية وعلى مساحة واسعة من المزارع الواقعة بين المعضمية وداريا في الغوطة الغربية بعد أن دمرت شبكة من الأنفاق وقضت على العديد من الإرهابيين».
وذكر المتحدث أن وحدات من الجيش «دمرت عربة مدرعة و3 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة جنوب حي المنشية بدرعا البلد وتجمعات للإرهابيين في مخيم النازحين وجنوب ساحة بصرى وجنوب شركة الكهرباء وعلى طريق السد بدرعا المحطة وقضت على العديد من الإرهابيين من بينهم رضا محمد المسالمة متزعم ما يسمى «جبهة ثوار سورية».
وفي ريف السويداء أفاد المتحدث بأن وحدة من الجيش «أحبطت تسلل مجموعة إرهابية إلى قرية الثعلة ودمرت عدة آليات شرق تلة بثينة وسيارة مزودة برشاش ثقيل في قرية القصر في حين قضت وحدة أخرى على مجموعة إرهابية في دير داما بمنطقة اللجاة».
وفي ريف حمص «تصدت وحدات من الجيش لتسلل مجموعات إرهابية من رحوم باتجاه مكسر الحصان ومن عنق الهوى باتجاه جب الجراح ومن جبل هيال باتجاه إحدى النقاط العسكرية وعلى طريق سلمية عين النسر بالريف الشرقي» وذلك بحسب المتحدث العسكري.
وبين المتحدث أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية واصلت تقدمها في ريف اللاذقية الشمالي وسيطرت على بلدتي عطيرة والكبير ورويسة الأوضي ورويسة الحرامي وبرج السيريتل والجبل الأسود الكبير ومجموعة من التلال والمرتفعات الحاكمة لافتا إلى أن وحدة من الجيش نفذت عملية نوعية في مزرعة دغدغان بناحية ربيعة ضبطت خلالها مشفى ميدانياً ضخماً يحوي أقنعة واقية وتجهيزات ومعدات طبية أغلبها ذات منشأ تركي وسعودي وقطري وأميركي.
وأفاد المتحدث بأن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ في الفترة من 17 ولغاية 26 من الشهر الجاري 168 طلعة جوية على 590 هدفاً للتنظيمات الإرهابية في أرياف دمشق وحمص وحماة وإدلب وحلب.
وبيّن أن الطلعات الجوية أسفرت عن تدمير رتل آليات على طريق الطيبة – السخنة و3 مقرات قيادة لتنظيم داعش في مهين والحدث بريف حمص ومقر قيادة لـ«حركة أحرار الشام الإسلامية» في عطشان ومستودع ذخيرة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في اللطامنة بريف حماة.
وأكد أن الطلعات الجوية دمرت رتل عربات لمسلحي «النصرة» في الهبيط وتجمع عربات مزودة برشاشات شمال خان شيخون بريف إدلب و3 مواقع محصنة ومركزي قيادة واتصال في تل الحطابات وعين البيضة والباب وخان العسل وشربع بريف حلب إضافة إلى مقر قيادة للتنظيمات الإرهابية في أوتايا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وختم المتحدث العسكري بيانه بالتأكيد على أن وحدات الجيش تتمتع بروح معنوية عالية وهي أكثر عزماً وتصميماً على متابعة مهامها الوطنية في القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
من جهة ثانية نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء عن المتحدث باسم «جيش سورية الديمقراطي» طلال سلو أنه «تم تحرير سد تشرين» والضفة الشرقية لنهر الفرات من تنظيم داعش، مشيراً إلى أن الاشتباكات مستمرة على الجهة الغربية من السد. وأضاف «نأمل أن نحرر غدا (اليوم) كامل المناطق المحيطة بسد تشرين»، الذي يولد الكهرباء لمناطق واسعة في محافظة حلب. وأشار سلو إلى مقتل «العشرات من مقاتلي داعش» في الاشتباكات.
ويسيطر تنظيم داعش على سد تشرين منذ ربيع العام 2014 بعد تمكنه من طرد الفصائل المقاتلة، بينها حركة أحرار الشام، كما على الضفة الغربية لنهر الفرات من جرابلس على الحدود السورية التركية إلى الرقة (شمال)، معقل مقاتلي التنظيم في سورية.
وفي وقت سابق أصدر «جيش سورية الديمقراطي» وهو عبارة عن تحالف من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، بياناً أعلنت فيه «تحرير الضفة الشرقية من نهر الفرات»، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن «تحرير» السد بعد العبور إلى الطرف الغربي منه.