مسلحو الفصائل في مارع احتجوا على تأخير تسليم رواتبهم … معلمون في اعزاز ينددون باعتداءات فصائل أنقرة على المدارس

نفذ معلمون وقفة احتجاجية أمس في مدينة اعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي، تنديداً باعتداء مسلحين مما يسمى «الجيش الوطني» الموالي لقوات الاحتلال التركي على مدرسة في المدينة، وطالبوا بمنع التعدي على المؤسسات التعليمية، في ظل الفوضى التي تسود المناطق التي تنتشر فيها فصائل أنقرة.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، فإن المعلمين طالبوا باحترام «كرامة المعلم والكوادر التعليمية وحرمة المدارس، ومنع استخدام السلاح والتعدي على المؤسسات التعليمية»، مشيرة إلى أن الوقفة الاحتجاجية تزامنت مع تعليق الدوام ليوم واحد في مدارس مدينة اعزاز وريفها.
وأول من أمس اعتدى أحد أولياء الأمور وأشخاص آخرون، من بينهم مسلحون في «الجيش الوطني» على كادر ثانوية «عبدالله رجب»، مع تهديد بالسلاح.
وبعد الحادثة بساعات أصدرت ما تسمى «نقابة المعلمين السوريين الأحرار» بياناً، استنكرت فيه الاعتداء على الحرم المدرسي من شتم وضرب وتنكيل وتهديد بالسلاح.
وأعلنت «النقابة» وقوفها إلى جانب الكادر التدريسي والتربوي، وطالبت «الجهات القضائية والأمنية والعسكرية والمدنية» بتوفير الحماية للمعلم في الصف والمدرسة والشارع.
ومع تصاعد الفوضى وحالة الفلتان الأمني في المناطق التي تنتشر فيها قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها تتكرر حوادث الاعتداء على معلمين بريفي حلب الشمالي والشرقي، واستخدام السلاح للتهديد أو إطلاق النار في الهواء للترهيب.
الوقفة الاحتجاجية أمس في مدينة اعزاز، جاءت بعد يوم من تنظيم مسلحي ميليشيات «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي احتجاجاً في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، تنديداً بتأخير تسليم رواتبهم منذ نحو شهرين.
ونقلت المواقع المعارضة عمن سمته «الناشط» عبد السلام العبدالله: إن مسلحي «الجيش الوطني» باتوا يشعرون أن قضية تأخير الرواتب مقصودة، لأسباب متعددة بينها دوافع سياسية هدفها الضغط عليهم».
وذكر العبدالله أن ما تسمى «الحكومة المؤقتة» المنبثقة عن «الائتلاف» المعارض الذي يهيمن عليه «الإخوان المسلمون» ويأتمر بأوامر الإدارة التركية كانت أصدرت تعميماً في الرابع من الشهر الجاري بأن تسليم الرواتب سيتم في الشهر ذاته من دون تحديد وقت لذلك.
وتكررت حالة تأخير تسليم الرواتب لمسلحي «الجيش الوطني» الذي ينتشر في مناطق بريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بالحسكة.