موسكو أكدت مواصلة الاستعدادات بتكتم على مبادئ الدبلوماسية الهادئة … مصادر لـ«الوطن»: لا اجتماع قريباً لـ«الرباعية» حتى الآن

لم يتوقف سيل التحليلات والتصريحات ومعها التوقعات المرتبطة بتحديد موعد اللقاء الرباعي الخاص بنواب وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا والذي كانت أعلنت عنه أنقرة من طرف واحد من دون حصول أي تأكيدات رسمية صادرة عن دمشق.

مصادر متابعة بينت لـ«الوطن»، أنه لم يطرأ أي جديد مرتبط بملف انعقاد الاجتماع الرباعي، حيث لا تزال الاتصالات والمشاورات مستمرة فيما موقف دمشق على حاله لجهة حصولها على ضمانات من الجانب التركي بإعلان جدول انسحاب من الأراضي السورية ووقف الدعم المقدم للمجموعات الإرهابية.

ولفتت المصادر إلى أن دمشق لا تبدو بوارد التراجع عن موقفها لجهة حصولها على الضمانات اللازمة لإحداث أي خرق سياسي بينها وبين أنقرة، والتي تبدو بدورها مستعجلة جداً لحصول هذا الاجتماع المرتبط بعناوينها الانتخابية، وعليه يمكن فهم إصرار الإعلام التركي على تسريب مواعيد محددة لانعقاد الاجتماع الرباعي.

وأكدت المصادر أن لا انعقاد للرباعية خلال الأيام التي يجري تداولها في الإعلام وبأن المداولات لا تزال قائمة في هذا الإطار.

وكالة «سبوتنيك» كانت نقلت أمس عن معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، قوله رداً على سؤال عما إذا كانت سورية ستشارك في الاجتماع: «نبحث في الموضوع».

وتزامناً، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، تعليقاً على المعلومات بشأن الاجتماع: «نقوم بالاستعدادات»، وأضاف: «نحن نعمل على ذلك. أستطيع أن أقول إننا اتفقنا على عدم الكشف عن التفاصيل في الوقت الحالي، كل شيء ليس بهذه البساطة، يجب أن نعمل بتكتم على مبادئ الدبلوماسية الهادئة».

والإثنين الماضي نقلت وكالة «أنباء الأناضول» عن مصادر دبلوماسية تركية أن العاصمة الروسية موسكو ستستضيف يومي 15 و16 من آذار الجاري، اجتماعاً حول سورية بين نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسورية.

من جانب آخر وبعد إعلان رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان موعد الانتخابات في 14 أيار القادم، واصل مرشح تحالف الأمة التركي المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو الضغط على الأول من باب ملف اللاجئين السوريين.

وأكد كيليتشدار أوغلو من الحدود التركية- السورية، أنهم سيعيدون السوريين إلى بلدهم، في غضون عامين فقط على أبعد تقدير، في حال فازوا في الانتخابات المقبلة، من دون أن يدخل في تفاصيل كيفية إعادتهم.