شؤون محلية

رئيس اتحاد فلاحي السويداء يدق ناقوس الخطر.. واقع المحاصيل الإستراتيجية من القمح والشعير لا يبشر بالخير … محروقات لم تزود الفلاحين بـ15 بالمئة من الكميات الموردة للمحافظة

| السويداء -عبير صيموعة

أكد رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء سمير البعيني لـ«الوطن» أن تأخر هطل الأمطار أدى إلى إحجام عدد من المزارعين عن زراعة أراضيهم في الموسم الحالي يضاف إليها التأخير في تامين مادة المازوت بالكميات المطلوبة لجميع المزارعين على ساحة المحافظة.

وبين البعيني في حديثه لـ«الوطن» أن واقع المحاصيل الإستراتيجية من القمح والشعير لا يبشر بالخير في ظل هذه الظروف وينذر بكارثة تشابه واقع المحاصيل الحقلية للعام الماضي والتي لم تتجاوز نسبة ما تم جنيه منها الـ10 بالمئة من الأراضي المزروعة نتيجة قلة الهطل المطري ونقص مادة المازوت إضافة إلى موجة الصقيع التي أصابت المحاصيل في فترة الإنبات والتي أدت جميعها إلى خروج أكثر من 85 بالمئة من تلك المحاصيل من نطاق عملية الحصاد

وتوقع البعيني ضمن الظروف الحالية وأهمها الاحتباس المطري أن تكون نسبة إنتاج موسم المحاصيل البعلية صفراً مع توقعه أن تتمكن بعض المناطق من التعويض في حال شهدت سقوط للأمطار خلال الأيام القادمة في حين هناك مناطق على ساحة المحافظة لا يمكن تعويضها، مشيراً إلى أن نسبة المناطق التي يمكن تعويضها لا يتجاوز الـ3 بالمئة وهي الأراضي الواقعة ضمن المنطقة الغربية في المحافظة والتي تتركز في قرى عرى والأصلحة والثعلة والطيرة والمزرعة والدور ليبقى الاعتماد الأساسي على المحاصيل المروية من القمح والشعير

وأشار البعيني إلى الظلم الذي لحق بمزارعي المحافظة جراء النقص في مادة المازوت الموزعة لزراعة المحاصيل الحقلية والتي لم تتجاوز الـ600 ألف ليتر من أصل مليون و200 ألف ليتر والذي يعود الشح بالمادة الموردة، إضافة إلى عدم تزويد لجنة المحروقات لاتحاد الفلاحين بمخصصاته من المادة والبالغ 15 بالمئة من نسبة الكميات الموردة إلى المحافظة يومياً.

وأكد البعيني ضرورة العمل على تأمين مخصصات خطة زراعة الحمص خلال الأيام القادمة مع مخصصات خطة الأشجار المثمرة خاصة التفاح والعنب وإلا فإن واقعها لن يكون أفضل من واقع محصولي القمح والشعير، لافتاً إلى أن مخصصات خطة تلك المحاصيل مجتمعة على ساحة المحافظة سنوياً تبلغ 8 ملايين ليتر من المازوت لم يتم تأمين أكثر من مليونين و800 ألف ليتر منها العام الماضي.

وأكد رئيس الاتحاد عدم حصول الجرارات الزراعية كذلك على مخصصاتها من مادة المازوت والذي يفرض بالضرورة وضع خطة لتوزيع المحروقات على تلك الجرارات وذلك بتقسيم الأراضي حيث يتم توزيع المادة على مزارعي المحاصيل الحقلية خلال الفترة الحالية على أن يتم خلال الأشهر القادمة توزيع مخصصات الجرارات على مناطق زراعة الأشجار المثمرة والتي لم تحصل على اليسير من مخصصاتها في العام الماضي، ما انعكس سلباً على تخديمها من حيث الحراثة والرش، لافتاً إلى أن مزارعي المحافظة يغامرون ضمن الظروف الحالية بزراعة أراضيهم رغم أن كثيراً منهم قد علم مسبقاً بإمكانية عدم الحصاد أو عدم الحصول على مردود إنتاجي يمكنهم بالحد الأدنى من تغطية تكاليف مستلزمات الإنتاج التي أثقلت كاهلهم.

بدورها مديرية زراعة السويداء أكدت أن نقص الهطل المطري انعكس على العملية الزراعية رغم أن المحاصيل الحقلية التي تمت زراعتها ما زالت بأمان حالياً لكن تبقى مهددة باليباس في حال استمر توقف الأمطار مشيرة إلى أنه لتاريخه تم تنفيذ نحو 81 بالمئة من خطة زراعة القمح و92 بالمئة من خطة زراعة الشعير من كامل الخطة الزراعية لكلا المحصولين والبالغ نحو 55 ألف هكتار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن