شؤون محلية

60 بالمئة نسبة توزيع مازوت التدفئة بدمشق.. ووعود تخفيض رسائل «الغاز» لم تتحقق؟ … عضو في المجلس يضع عينة من طحين «رديء» على الطاولة.. والمخابز: ليست مسؤوليتنا! والتموين: طحين حلب ليس بنوعية جيدة

| فادي بك الشريف

في حادثة غريبة على مستوى جلسات مجلس محافظة دمشق جلب أحد الأعضاء عينة من الطحين «عجينة» وضعها أمام طاولة المجلس، قال إنها من أحد مخابز العاصمة تؤكد سوء المادة المستخدمة وتظهر العفن عليها بعد ساعات على حد تعبيره وتظهر أشياء من غير الوارد ذكرها في جلسة المجلس، متسائلاً: أين الرقابة على نوعية الطحين ومن يتحمل المسؤولية؟! ورد عليه معاون مدير السورية للمخابز بدمشق عبد الرزاق عواد بالقول: الطحين ليس مسؤوليتنا، لكن مدير الفرن يرفض كمية الطحين في حال وجود أي إصابة بالكميات ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة مع التأكد من سلامة الأكياس، علماً أن هناك سيارات تم رفضها وأعيدت إلى المطاحن، مضيفا: استلام الطحين مهمة المشرف ومدير المخبز إضافة إلى عدد من المتابعين ضمن الفرن. ولا يصدر أي رغيف من بيت النار لا يكون ناضجاً، وتتم مراقبة الأفران بشكل دائم وفي حال وجود أي مخالفة يتم تنظيم الضبوط بحق المخالفين.

وبحسب معاون المدير فإن إجراء تنخيل الطحين وفحصه يتم قبل إجراء عملية العجن وفي حال كان مخالفاً للمواصفات فيتم رفض الطحين وبالنسبة للمعتمدين تم تخفيض الكميات لهم لتفعيل دور صالات «السورية للتجارة».

في السياق كشف العواد أنه من المقرر إعادة «مناشر الخبز» قريبا جداً في جميع الأفران بعد المطالبة بعودتها، مؤكدا انه تم تركيبها لقسم كبير من المخابز.

من جانبه قال معاون مدير التجارة الداخلية بدمشق عماد البلخي: إن جودة رغيف الخبز تتعلق بحرفية الفران وخبرته، والآليات والتجهيزات المساعدة، ورقم ثالث هو الطحين، ذاكراً أن الكميات المستلمة من حلب ليست بالنوعية الجيدة بسبب قدم الآلات.

ولفت البلخي الى وجود قرار يحدد وزن سيخ الشاورما بـ50 كيلو وان جميع محطات الوقود تتم معايرتها وهي مرصرصة.

أما بالنسبة لموضوع الأسعار وخاصة اللحوم والدجاج، فأكد المعاون أن الموضوع مرتبط بسعر الأعلاف المرتفع. مبيناً أنه يتم تنظيم ضبوط بحق الأفران المخالفة وتصل إلى 10 ملايين ليرة. من جانبه أكد معاون مدير السورية للتجارة سام مرعي أنه يتم إصدار نشرة أسعار وتوضع على أبواب الصالات وفي حال وجود مخالفة يجب تقديم شكوى لمتابعتها ومعالجتها.

وفي الوقت الذي انتقد فيه أعضاء في المجلس عدم تنفيذ الوعود التي أطلقها مدير فرع الغاز على مدار الجلسات السابقة بتخفيض زمن استلام الرسائل إلى 65 يوماً وفي الواقع تصل لـ 3 أشهر، انتقد أعضاء في المجلس التأخر الحاصل في استلام مازوت التدفئة للعديد من العائلات.

وقال ممثل فرع محروقات دمشق فراس ليوس: إن مازوت التدفئة يعتبر أولوية بالنسبة للتوزيع، رد عليه أحد الأعضاء بالقول «للأسف مازوت التدفئة هو «أخروية وليس أولوية»؟!!

وأكد ممثل الفرع توزيع مادة المازوت حسب توفرها، مضيفا: يبلغ عدد البطاقات في دمشق 519750 المنفذ منها 297799 كما بلغت نسبة توزيع مادة المازوت 60 بالمئة إضافة لتوزيع 500 ألف ليتر مازوت للمدارس في الفصل الأول.

واختتم مجلس محافظة دمشق عقد جلسات دورته العادية الثانية برئاسة نائب رئيس المجلس علي المبيض وناقش طروحات الأعضاء المتعلقة بالتموين والتجارة الداخلية والصناعة والدفاع المدني والصحة والبيئة. وتساءل الأعضاء عن أسباب تخفيض كميات الخبز للمعتمدين وتأخر رسائل استلام أسطوانات الغاز المنزلي ونقص الوزن في بعض أسطوانات الغاز وعدم حصول أصحاب المطاعم على مخصصاتهم من هذه المادة وإصلاح الصمامات والأسطوانات التالفة وعن الآلية المتبعة بمراقبة الشؤون الصحية للمنشآت والمطاعم داعين إلى مراقبة محال الشاورما والالتزام بوزن سيخ الشاورما وتكثيف دوريات الرقابة خلال شهر رمضان المبارك للحفاظ على جودة ونوعية الأغذية وإيجاد الحلول اللازمة لانتشار مولدات الكهرباء والأصوات المزعجة الصادرة عنها.

وطالب الأعضاء بالتشدد في ضبط أسعار الفروج واللحوم والرقابة على أسعار الأدوية ومراقبة الأفران من ناحية النظافة العامة والحفاظ على جودة الخبز والطحين وزيادة الاهتمام بالأطباء المقيمين في المشافي وضبط أسعار المواد الغذائية والتفاوت بين سعر السوق وسعر المؤسسة السورية للتجارة متسائلين عن شروط ترخيص مكاتب الشحن ضمن مدينة دمشق وآلية توزيع الإسمنت.

مدير صحة دمشق الدكتور محمد سامر شحرور بين أن استجرار الأدوية هو مركزي من الوزارة ويتم التوزيع بشكل عادل على كل المراكز الصحية، مشيراً إلى أن مركز عش الورور الصحي سيتم استلامه خلال الأيام القادمة لاستكمال الأعمال فيه، علماً أن هناك عيادة طبية متنقلة موجودة في عش الورور.

بدوره مدير الشؤون الصحية في المحافظة الدكتور قحطان إبراهيم أشار إلى أن دوريات الرقابة الصحية تقوم بجولات يومية وستكثفها خلال شهر رمضان المبارك وأخذ عينات من بعض الأطعمة والعصائر لفحصها وفي حال وجود مخالفة فيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

بدوره مدير المهن والرخص عثمان رباح بين أن مهنة مكاتب الشحن يتم ترخيصها فقط في المناطق الصناعية بدمشق وبشروط خاصة ويتم حالياً جرد كافة المكاتب وسيتم إغلاق المكاتب المخالفة.

من جانبه مدير مؤسسة عمران بدمشق علي رستم أوضح أن توزيع مادة الاسمنت للأبنية المرخصة أصولاً فقط حيث يبلغ سعر طن الإسمنت 408260 ليرة سورية متضمنة جميع الرسوم والضرائب.

مدير البيئة عواد الشيخ حسن بين أنه تتم معالجة كل الشكاوي المتعلقة بالمولدات وعوادمها علما أن هناك لجاناً من مديريات المحافظة هي المسؤولة عن ترخيص المولدات.

ممثل نقابة صيادلة دمشق بسام النونو أشار إلى أن أسعار الأدوية تصدر عن وزارة الصحة ويتم تعميمها على جميع الصيدليات، مؤكداً عدم وجود تفاوت بالأسعار بين صيدلية وأخرى حيث تقوم نقابة الصيادلة بجولات دائمة على الصيدليات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن