أردوغان يستخدم داعش كذراع دموية ضاربة
أكدت صحيفة كيهان الإيرانية في مقال نشر أمس، بعنوان: «تركيا وتدارك السقوط المحتم» أن تركيا ما كانت لتغرق اليوم في مستنقع من الأزمات المستعصية داخلياً وخارجياً لو تصرفت بعقلانية في سياساتها وخاصة تجاه الأزمة في سورية. وأوضحت الصحيفة أن سياسة رئيس النظام التركي رجب أردوغان ما إن تخرج من مطب حتى تقع في مطب أكثر تعقيداً، حسب وكالة «سانا» للأنباء، وباتت تتقاطر عليها الأزمات والمشاكل الداخلية، مشيرة إلى أن الصحافة والمعارضة التركية أخذت تحذر من خطر التقسيم والحرب الأهلية بسبب السياسات الخاطئة التي يرتكبها أردوغان تجاه شعبه.
واعتبرت الصحيفة أن الخطأ الفادح الذي ارتكبه أردوغان في إسقاط القاذفة الروسية في الأجواء السورية سيكلف اقتصاد بلاده كثيراً، لافتة إلى استخدامه تنظيم داعش الإرهابي كذراع دموية ضارية لتمرير مشاريعه وأحلامه.
وبينت الصحيفة أنه مهما حاول الساسة الأتراك إسقاط التهمة عن دعمهم للتنظيم فإنهم لا يستطيعون إقناع أحد بذلك، لأن جميع الوثائق التي قدمتها روسيا مؤخراً أثبت أن أردوغان يقوم بنقل المسلحين من تركيا إلى شمال سورية من أجل ضمهم إلى صفوف الإرهابيين. وخلصت الصحيفة إلى أن تركيا تعيش اليوم بسبب سياسة أردوغان حالة من الاشتباكات الداخلية وعزلة في محيطها الإقليمي، فإن لم تتدارك أوضاعها فلا أحد يستطيع التكهن بمستقبلها وما ستؤول إليه الأمور في هذا البلد.