«سي إن إن»: قد يؤثر في دعم واشنطن لكييف … موسكو بعد حادثة المسيّرة الأميركية: خطوة استفزازية وعلاقاتنا في أدنى مستوياتها
| وكالات
تعليقاً على حادثة الطائرة الأميركية من دون طيار MQ-9 في البحر الأسود قرب شبه جزيرة القرم، أكدت موسكو أن علاقاتها مع الولايات المتحدة سيئة للغاية وفي أدنى مستوياتها، مشيرة إلى أن تحليق المسيرة الأميركية بالقرب من حدودها وخرقها حدود منطقة النظام المؤقت لاستخدام المجال الجوي فوق البحر الأسود خطوة استفزازية، فيما قالت تقارير إعلامية أميركية: إن ما وقع يمكن أن يؤثر في دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وأفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقاً على حادث سقوط المسيرة الأميركية، قرب شبه جزيرة القرم، بأن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيئة للغاية وفي أدنى مستوياتها.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أضاف بيسكوف: إن الكرملين ليس لديه ما يضيفه على بيان وزارة الدفاع الروسية حول المسيرة الأميركية لـ«شموليته»، أما بالنسبة للعلاقات الثنائية، فنحن نعلم أنها في أدنى مستوياتها، وفي حالة يرثى لها.
ورداً على سؤال، أكد بيسكوف، أنه تم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحادثة المسيرة الأميركية، نافياً وجود أي اتصالات رفيعة المستوى بين روسيا والولايات المتحدة بهذا الصدد.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه في صباح يوم 14 آذار الجاري، خرقت طائرة مسيرة أميركية من طراز MQ-9 مزودة بأجهزة إرسال واستقبال، حدود منطقة النظام المؤقت لاستخدام المجال الجوي فوق البحر الأسود.
وحسب الوزارة، كانت الطائرة من دون طيار تتجه نحو الحدود الروسية في شبه جزيرة القرم، وبعد ذلك صعدت مقاتلات روسية وحلقت في المنطقة للتعرف عليها وتحديد هويتها، وبسبب المناورة المفاجئة التي قامت بها المسيرة الأميركية، فقدت السيطرة وسقطت في الماء وتحطمت من تلقاء نفسها.
وشددت الدفاع الروسية على أن المقاتلات الروسية لم تحتك بالمسيرة الأميركية MQ-9 ولم تستخدم أي أسلحة وعادت بأمان إلى المطار الذي أقلعت منه.
من جانبه، صرح منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، بأن واشنطن تحاول منع وقوع المسيرة الأميركية التي تحطمت في البحر الأسود، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، في الأيدي الخطأ.
بدورها ذكرت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية في تقرير لها أمس: إن حادث الطائرة الأميركية في البحر الأسود قد يؤثر في دعم واشنطن لكييف، مضيفة: إن ما حدث يدعم الرأي القائل بأن مساعدة أوكرانيا ليست مسألة تتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة.
وسبق أن أوضح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والمرشح المحتمل للرئاسة من الحزب الجمهوري رون ديسانتيس، أن المساعدة لأوكرانيا قد تكون «في خطر» إذا وصلا إلى البيت الأبيض.
ووفقاً لما ذكرته «سي إن إن»، من المرجح أن تحظى تحذيرات ترامب بأنه وحده القادر على إيقاف الحرب العالمية الثالثة والحجة الرئيسة لديسانتيس هي أن إنقاذ أوكرانيا ليس مصلحة أساسية للأمن القومي للولايات المتحدة، بمزيد من الدعم.
وأوضح التقرير أن حادث الطائرة الأميركية من دون طيار التي سقطت أول من أمس الثلاثاء في مياه البحر الأسود، يعد خطوة في اتجاه «السيناريو الذي كان يخاف منه الجميع»، وهو الصدام المباشر بين القوات الأميركية والروسية.