سورية

أكدت مواصلة صندوق الأمم المتحدة للسكان العمل على حل أزمة الزلزال … المديرة الإقليمية: قضايا المرأة السورية واحدة من الأولويات التي سنركز عليها

| وكالات

أعلنت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ليلى بكر أن قضايا المرأة السورية ستكون واحدة من الأولويات التي سيتم التركيز عليها وخاصة أن الزلزال الذي ضرب عدة محافظات سورية مؤخراً جاء بعد 12 سنة من أزمة سياسية وحرب (إرهابية شنت على سورية) لا تزال قائمة وأن ذلك فاقم من حدة الأزمات واستنزف الموارد القليلة المتبقية، مؤكدة مواصلة العمل على حل الأزمة على المدى الطويل.
وأكدت بكر، التي تشارك في معرض ومؤتمر دبي الدولي للتنمية والإغاثة «ديهاد» خلال حوار أجري معها ونشر على موقع «أخبار الأمم المتحدة على شبكة الإنترنت أمس، أن المؤتمر يسلط الضوء على كيفية التعامل مع قضايا الطاقة والمساعدات الإنسانية والقضايا التنموية للحد من أزمات الحروب والكوارث الطبيعية التي تواجه المنطقة العربية واتخاذ خطوات للأمام للحد من الانزلاق في القضايا البيئية التي تؤدي إلى هذه الأزمات، مشيرة إلى أن القضايا التي تتسم بأهمية قصوى في العالم حالياً، هي قضايا الطاقة وقضايا السلم والأمن، والقضايا الاقتصادية.
وحول زيارتها إلى محافظة حلب في منتصف الشهر الماضي، قالت بكر: «شاهدت بأم عيني كيف يشكل عدم وجود الكهرباء والإضاءة عبئاً وخطراً على النساء في بيوتهن، فلو كانت الطاقة الشمسية متوفرة في بلد مثل سورية فيها شمس ساطعة، لما تأثرت النساء من أزمة الطاقة، نحن بحاجة لأن تدمج التكنولوجيا والطاقة مع القضايا الإنسانية».
وفي معرض ردها على سؤال حول كيفية تأثر النساء في سورية بالزلزال وفيما إذا كان سيتم تخصيص جزء من المؤتمر لمناقشة قضايا المرأة السورية، قالت بكر: «ستكون قضايا المرأة السورية واحدة من الأولويات التي نركز عليها خاصة أن الزلزال جاء بعد 12 سنة من أزمة سياسية وحرب قائمة، وقد فاقم ذلك من حدة الأزمات واستنزف الموارد القليلة المتبقية».
وأشارت إلى أنهم يحاولون أن يسلطوا الضوء على كيفية التعامل مع الأزمات «المعقدة مثل الأزمة في سورية والقضايا الإنسانية المرتبطة بالنساء مثل الحماية من العنف وخاصة العنف في المراكز والأماكن المكتظة نتيجة النزوح، وقضايا الولادة الآمنة والقضايا النسوية والتعامل مع النزوح بشكل عام».
وفي ردها على سؤال عن شعور الكثير من الناس في أعقاب الزلزال بأن الاستجابة الدولية وخاصة في سورية لم تكن كافية ولم تكن سريعة، قالت بكر: «هناك مثل عربي يقول «إلي تحت العصي مش زي إلي بعدها»، فالناس مستنزفون في حلب، في حمص، في حماة، في كل الأماكن التلي عانت من الحرب (الإرهابية) لمدة 12 سنة، ثم جاء الزلزال ليضيف إلى تلك المعاناة التي دمرت ما تبقى من مأوى، من خدمات، وحتى روح الناس، فلا شك بأن أي شخص تعرض لهذه الأزمة سيشعر بأن هناك تقصيراً»، معتبرة أن «الأمم المتحدة قدمت الاستجابة الفورية وأن صندوق الأمم المتحدة للسكان كان موجوداً على الأرض من أول يوم للأزمة (أزمة الزلزال) لسد الاحتياج الطبي بالأماكن التي فيها أمان».
وأضافت المسؤولة الأممية إنهم يحاولون قدر الإمكان أن يتعاملوا مع كل الفئات بما في ذلك الحكومة السورية والهلال الأحمر العربي السوري وكل الشركاء الموجودين على أرض الواقع للوصول بشكل آمن ودائم إلى كل متضرر ومتضررة من هذه الأزمة، مشيرة إلى أنهم سيظلون يعملون ليس لتلبية الاحتياجات الآنية فقط إنما لحل الأزمة (أزمة الزلزال) على المدى الطويل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن