سورية

على خلفية سلسلة من الاعتقالات وانتهاك حرمة منازل «عرب سعيد» … العشائر في إدلب تنتفض ضد «النصرة» وتطلب المساعدة لمواجهة جرائمه

| وكالات

شهدت بلدة عرب سعيد بريف إدلب الخاضعة لسيطرة ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الذي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له، نوعاً من الانتفاضة في وجه «النصرة» عبر دعوة وجهاء البلدة، القبائل والعشائر في الشمال الوقوف صفاً واحداً في مواجهة اعتداءات مسلحي التنظيم وانتهاكه حرمة المنازل.
وأصدر الوجهاء بياناً أدانوا فيه ممارسات «النصرة» واعتداءاته على الأهالي، وانتهاك حرمة المنازل في البلدة، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين، على خلفية حملة اعتقالات عشوائية نفذها مسلحو ما يسمى«جهاز الأمن العام» التابع لـ «النصرة» الإثنين الماضي في بلدة عرب سعيد بريف إدلب، وذلك وفق ما نقلت وكالة «آسيا».
وأوضح البيان أن «النصرة» ارتكب أعمالاً قمعية بحق الأهالي في البلدة، حيث قام مسلحون من التنظيم بممارسات استفزازية، عبر إطلاق الرصاص باتجاه بيوت الأهالي، من دون مراعاة لحرمة الدم، ولحرمة ترويع النساء والأطفال.
وأشار البيان إلى قيام مسلحين من «النصرة» بإطلاق الرصاص على أحد أبناء البلدة، ما أدى إلى حالة غيظ لدى شبان عامة، وأمس الأربعاء أقدم مسلحون من «الجهاز الأمني» بتعاون مع مسلحين آخرين على اعتقال أحد أبناء البلدة، وضربه وإذلاله بين أهله وقاموا بترويع الأهالي.
وطالب البيان بالإفراج عن المعتقلين لدى «النصرة» من دون قيد أو شرط، وناشد جميع القرى والبلدات في الشمال السوري، من سماهم «أهل الحل والمجاهدين الصادقين»، وجميع القبائل والعشائر، بالوقوف معاً وقفة رجل واحد، لتحقيق مطالبهم.
وقبل أيام، تجمع العشرات من الأشخاص عند الحدود مع لواء اسكندرون السليب في القطاع الشمالي من ريف إدلب في تظاهرة للإفراج عن المعتقلين في معتقلات «النصرة»، واستنكاراً للاعتقالات العشوائية التي ينفذها التنظيم.
ونفذ «جهاز الأمن العام» التابع لـ«النصرة» حملة اعتقالات واسعة، في بلدة عرب سعيد قرب مدينة إدلب، وسط انتشار كثيف لأفراده المدججين بالأسلحة تؤازرهم المصفحات، واعتقلت 7 أشخاص، وجرى اقتيادهم إلى مركز تابع لـ«الهيئة».
جاء ذلك، على خلفية دعوة للتظاهر أطلقها أهالي بلدة عرب سعيد، رفضاً لممارسات الحواجز التي أقامها «النصرة».
وكـ«خطوة استباقية» لمنع خروج الأهالي بتظاهرة في البلدة، شنت «الأجهزة الأمنية» التابعة لـ«النصرة» حملة اعتقالات، طالت نحو 20 شخصاً من أبناء البلدة، حيث جرى اعتقالهم بالقوة تحت التهديد بالقتل، ليتم الإفراج عنهم لاحقاً بعد انتزاع تعهدات منهم بعدم التظاهر فيما لا يزال مصير 7 منهم مجهولاً في معتقلات التنظيم.
إلى جانب ذلك، نصب «جهاز الأمن» حواجز «طيارة» على مداخل ومخارج البلدة، وقطعوا الطرقات، وسط حالة توتر تسود البلدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن