سورية

الائتلاف رأى في القضاء عليه «خرقاً للقرار 2254».. والإخوان: سيصيب المسار السياسي بأذى شديد» … القاعدة تنعى علوش وتقدم التبريكات للبويضاني

| وكالات

نعت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية قائد ميليشيا «جيش الإسلام» زهران علوش، وقدمت التبريكات للقائد الجديد عصام بويضاني، وبالمثل أصدرت العشرات من التنظيمات المسلحة بيانات نعت فيها شريكها.
على خط مواز نعى الناطق باسم مؤتمر الرياض رياض نعسان آغا، علوش. واعتبرت جماعة «الأخوان المسلمين» أن الحادثة، «ستصيب المسار السياسي المنعقد بين فيينا وجنيف ونيويورك بأذى شديد». من جانبه رأى الائتلاف المعارض، أن استهداف علوش «يمثل خرقاً للقرار 2254».
وأصدرت «النصرة» أمس بحسب مواقع معارضة، بياناً نعت فيه علوش، وقال البيان: «إننا في جبهة النصرة نتوجه بالتعازي لأهل الفقيد وذويه ولمجاهدي جيش الإسلام خاصة وللمجاهدين على أرض الشام عامة. كما نسأل اللـه أن يعين قائد جيش الإسلام الجديد أبو همام عصام بويضاني ويلهمه السداد والرشد».
وبالمثل أصدرت تنظيمات مسلحة بيانات مشابهة عبرت فيها عن ألمها وحزنها على فقد علوش، ومن بينها، «حركة أحرار الشام الإسلامية»، و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و«فيلق الرحمن»، و «فيلق الشام».
وأظهر الداعية يوسف القرضاوي مجدداً، عدائيته وكرهه للشعب السوري ووقوفه في صفوف المعتدين عليه وعلى أمنه وسلامه، ونعى علوش على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالقول: «رحم اللـه زهران علوش قائد جيش الإسلام ونصر اللـه المجاهدين في سبيل حريتهم وكرامتهم وزلزل اللـه عروش من تآمر على الشعب السوري».
وشكل مقتل علوش صدمة في أوساط «المعارضة السورية» وأعلنت، ميليشيا «جيش الإسلام»، أمس، وفق ما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، انسحابها من «الهيئة العليا للمفاوضات»، المنبثقة عن مؤتمر الرياض بعد استهداف اجتماع قيادة التنظيم.
على خط مواز كتب نعسان آغا في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «القصف الروسي يستهدف قائد جيش الإسلام ومجموعة من إخوانه القادة، مع أن جيش الإسلام وقع على بيان الرياض بوصفه أحد الفصائل التي دعيت إلى مؤتمر الرياض مع الفصائل المعتدلة، بدعوة دولية تشارك فيها روسيا».
من جانبها نعت جماعة «الإخوان المسلمين» في بيان، علوش، واعتبرت «أن الغارة الروسية التي استهدفت علوش ورفاقه في ريف دمشق، حتماً ستصيب المسار السياسي المنعقد بين فيينا وجنيف ونيويورك بأذى شديد».
بدوره نعى الرئيس السابق للائتلاف معاذ الخطيب، علوش، وكشف أن دولاً «صديقة للثورة» وفق ما سماها حاولت اغتياله سابقاً، وقال على حسابه في «فيسبوك»: «أيها القائد العظيم زهران علوش ما أخفينا أخوتنا وحبنا في اللـه وأنت في أعسر الظروف فهل نكتمها وأنت بين يدي اللـه».
كما نعى الائتلاف علوش و«القادة» الذين قضوا معه، ووصف مقتلهم «بالجريمة الغادرة»، واعتبر، أنها «تمثل خرقاً للقرار 2254، وتقويضاً لمصداقية الدول الموقعة عليه. كما دعا الهيئة العليا للمفاوضات لاجتماع طارئ لدراسة الموقف وتداعياته».
ونعى «المجلس الإسلامي السوري» في بيان علوش وقال فيه: «إن هذا الاغتيال لن يزيد الثورة إلا قوة وثباتاً ومضاءً وعزيمة».
من جانيه نعى مجلس قيادة ميليشيا «جيش الإسلام» قائدها علوش، وأعلن في بيان تعيين «عصام البويضاني» الملقب «أبو همام» بحسب موقع «زمان الوصل» الالكتروني المعارض قائداً جديداً له.
وبويضاني عمره 40 سنة من مواليد مدينة دوما في ريف دمشق كان يمتلك محلاً لبيع الخضراوات في منطقة الشوفونيه في دوما، ويعتبر أحد مؤسسي «سرية الإسلام» في بداية الأحداث، وتقلد منصب قائد ألوية ريف دمشق، ثم عين قائداً لعمليات ريف دمشق ثم بعدها قائداً لألوية «جيش الإسلام» في سورية، ثم عين مؤخراً رئيساً لهيئات جيش الإسلام.
وكان علوش يتلقى دعماً خليجياً وتركياً ومن بعض البلدان الغربية الذين قدموا للتنظيم سلاحاً ثقيلاً ومدفعية ودبابات.
واستهدفت غارة جوية علوش وأدت إلى مقتله ونائبه بالإضافة إلى عدد من قياديي التنظيم، وفق ما نقله الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، في بلدة أوتايا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث استهدفت الغارة مقر اجتماع لقيادة «جيش الإسلام» بعشرة صواريخ نتيجة ملاحقة استخبارية للأجهزة الأمنية السورية، كما أدت إلى مقتل قائد «فيلق الرحمن» عبد الناصر شمير إلى جانب 19 قيادياً من مجموعات «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» و«أحرار الشام».
وفي أول رد فعل لـ«جيش الإسلام» وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قام بإطلاق صواريخ على محطة الكهرباء الرئيسية بدمشق، مما أدى إلى تدميرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن