حجاب اعتبر القضاء عليه «اغتيالاً للصوت التوافقي»… و«بناء الدولة»: كلام حجاب لا يمثلنا … خدام: علوش إرهابي موصوف يحمل مشروعاً متطرفاً
| وكالات
دار جدل بين تيارات مختلفة من المعارضة حول مقتل قائد ميليشيا «جيش الإسلام» زهران علوش، ففي حين اعتبره عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة «إرهابياً موصوفاً يحمل مشروعاً متطرفاً»، تباكى عليه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض رياض حجاب الذي أصدر بياناً نعى فيه علوش باسم الهيئة، معتبراً أن استهدافه «اغتيال للصوت التوافقي».
وفي المقابل أصدر «تيار بناء الدولة السورية» المعارض، بياناً رد فيه على تصريحات حجاب واعتبر أن تصريحه «لا يمثل الهيئة إطلاقاً ولا يعبّر عن موقفها».
وكتب منذر خدام على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حول مقتل علوش، «بالنسبة لي شخصياً زهران ليس إلا إرهابياً موصوفاً يحمل مشروعاً سياسياً متطرفاً.. من يضع رهائنه في أقفاص حديدية… ومن يعتقل رزان زيتونة ورفاقها… ومن يقصف دمشق ويقتل مدنيين أبرياء… ومن يصنف معتقليه في سجن التوبة حسب مذاهبهم… فلا يمكن أن يكون شريكاً في حل سياسي…».
وتابع خدام: «إنه مجرد أداة في يد دولة أو دول لتمرير أجنداتها الخاصة… وبالمناسبة على الذين ينعون زهران علوش ويعدونه مناضلا ثوريا أن يرفعوا صوتهم ضد من يؤخر عملية تصنيف المجموعات المسلحة في سورية لفرز الإرهابي منها من غير الإرهابي… أعني أميركا وحلفاءها…»
وبخلاف ذلك، وصف حجاب استهداف علوش، وفق ما نقل عنه موقع «زمان الوصل» الإلكتروني المعارض، بأنه «اغتيال للصوت التوافقي، وإقرار بعدم إيمان (الرئيس بشار) الأسد وحلفائه بالحل السياسي».
وأضاف في منشور آخر على صفحته في «فيس بوك»: إن «استهداف أي مكون من مكونات الهيئة العليا للمفاوضات هو استهداف للهيئة بأكملها، ولا يخدم أي عملية سياسية». وأصدر المكتب الإعلامي لحجاب بياناً حول مقتل علوش، قال فيه: «تلقينا ببالغ الحزن خبر استشهاد قائد جيش الإسلام زهران علوش وإخوانه من القادة الميدانيين بغارة روسية استهدفتهم يوم الجمعة 25 كانون الثاني 2015».
وأشار حجاب إلى أنه سيبذل كل جهده ومن معه في صفه في المحافل الدولية والحقوقية والقانونية لضمان «عدم إفلات الجناة من العقاب».
وأردف حجاب قائلاً: «في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها شعبنا الأبي لن يكون من المناسب التفاوض مع النظام على أي من شؤون السيادة».
في المقابل أصدر «تيار بناء الدولة السورية» بياناً رداً على تصريحات حجاب جاء فيه، «تؤكد بعض قوى وشخصيات المعارضة السورية عدم أهليتها تحمل المسؤوليات الوطنية»، وأردف، «هذا ما تؤكده مسلكيات بعض أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات وخاصة أفعال السيد رياض حجاب، منسق الهيئة، الذي أصدر بالأمس تصريحاً ينعي فيه زهران علوش وهذا التصريح لا يمثل الهيئة إطلاقاً ولا يعبّر عن موقفها».
وطالب التيار بتعديل الهيئة وجاء في البيان، «نطلب من الفريق الدولي العمل على تعديل بنية هذه الهيئة بإضافة عدد من الشخصيات المستقلة العاقلة»، مؤكداً: «وجود قوى ضمن الهيئة تريد تقويض العملية السياسية التي يتبناها المجتمع الدولي، والتي عبّر عنها بوضوح بقرار مجلس الأمن 2254».