المقيمون بمراكز الإيواء في الغاب يشكون نقص الطعام والخدمات الصحية … مصدر بمحافظة حماة: كل ما يحتاجونه من غذاء وخدمات طبية ومستلزمات متوافر
| حماة- محمد أحمد خبازي
تلقت «الوطن» شكاوى عديدة من المتضررين من الزلزال المقيمين في مراكز الإيواء بمنطقة الغاب، وخصوصاً مركز عين الكروم، يبيِّن فيها المواطنون أن القائمين والمشرفين على تلك المراكز لا يوزعون لهم سلال المعونات الغذائية، ولا الألبسة التي وصلت للمراكز واختفت بحجة أن المحافظة استردتها من أجل توضيبها وتوزيعها.
وأوضح المقيمون أنه تم تبصيمهم على استلام «الطراحات» والبطانيات من أجل إعادتها، وأن هناك شحاً بالطعام الذي يقدم لهم، وهو وجبتان خفيفتان باليوم لا تكفيانهم، ومن يغيب منهم عند توزيع الطعام لا يحصل على وجبة عند حضوره. كما أشار المقيمون إلى الشح بالخدمات الطبية، وحاجتهم لأطباء وكوادر صحية تناوب بالمراكز.
ولفت المقيمون إلى انعدام الحمامات وهو ما انعكس سلبياً على النظافة العامة.
ورداً على أسئلة «الوطن» حول معاناة المقيمين بهذه المراكز، بيَّنَ مصدر في الأمانة العامة للمحافظة، أن المراكز أحدثت للأسر التي تشردت من بيوتها التي تهدمت أو تضررت بفعل الزلزال، وتقدم للمقيمين فيها كل ما يحتاجونه من غذاء وخدمات طبية ومستلزمات.
وأوضح أن وجبة الفطور التي تقدم لكل نزيل هي بيضة مسلوقة وحبة بطاطا مع بندورة، والغداء وجبة ساخنة والعشاء من المواد «الناشفة».
ولفت إلى أنه بمركز الإيواء في عبر بيت سيف، شكا المقيمون من «الشيف» الذي يطبخ بتكليف من جمعية جاد الخيرية فعالجنا الشكوى، وتم توفير المواد «الناشفة» بالمركز وتوزع لمن يحتاج، كما تم تأمين حليب وحفاضات أطفال.
وفي مركز عين الكروم كانت هناك مشكلة فتمت معالجتها من منظمة العرين المشرفة على المراكز بمنطقة الغاب، حيث توزع المعونات من الجهات المانحة، وتسجلها بسجل خاص للتوثيق وعدم الازدواجية بالتوزيع، ومنح مقيمين على حساب آخرين يحرمون منها.
وذكر أنه والأمانة السورية للتنمية تؤمن مع العرين كل المستلزمات الضرورية للمقيمين بالمراكز من طعام وأدوية ومواد نظافة وكراسي مدولبة للمحتاجين.
وعن عدم توزيع السلال الغذائية للمقيمين بيَّنَ أنه منذ نحو 20 يوماً توقف توزيعها بالمراكز، لكون كل مركز فيه مستودع للمواد الغذائية، وقد تراكمت المواد فتقرر توزيع السلال على أهالي القرية التي يقع فيها المركز، للمتضررين والمنذرين بالإخلاء وخارج مراكز الإيواء، وللأقارب الذين يستضيفون متضررين، وحسب بيانات الوحدات الإدارية، وتم توزيع السلال لأكثر من 3000 متضرر ولمرتين. علماً أن كل نزيل حصل على سلال ومواد تكفيه لنحو 3 أشهر!.
وأوضح أن رؤساء المراكز في قرى «العبر والخندق والحورات» لم يتعاونوا بتوزيعها للأهالي، فأصدرت المحافظة تعميماً بمسك سجلات لجرد المستودعات وجهاتها المانحة، ونقل المواد «الناشفة» المتراكمة إلى المستودع الرئيسي بحماة وتسلم إلى مطبخي «العرين» في سلحب وعين الكروم.
أما المقيمون بالمراكز، فيصلهم يومياً الطعام من المطابخ. وكل نزيل يحصل على حصته إذا لم يكن موجوداً وقت التوزيع، حيث توضع بغرفته.
وفيما يتعلق بالألبسة بيَّن المصدر أن كمياتها كبيرة وهي «دوكما»، وقررت المحافظة تسليمها لجمعيات خيرية بمحاضر نظامية، لكيِّها وفرزها «نسائي، رجالي، ولادي» وتوضيبها وإعادة توزيعها على جميع المتضررين مهما كانت نسبة تضررهم بالمراكز وخارجها ولهذا شك المقيمون أنهم لن يحصلوا عليها!.
أما عن الخدمات الصحية فلفت المصدر إلى أن فرق المنطقة الصحية بالسقيلبية تجول دورياً بالمراكز وتقدم كل الخدمات الطبية للمحتاجين.
وعن التوقيع والتبصيم على استلام «الطراحات» والبطانيات، ذكر أن معظم النزلاء حصلوا على العديد منها وزيادة على حاجتهم، وأن الغاية من التوقيع والتبصيم هي التوثيق فقط.
وأكد المصدر أن الوضع في المراكز جيد، وأن الأمانة السورية للتنمية والعرين مع الشركاء الآخرين ركبوا في بعضها طاقة شمسية وحمامات خارجية، وستركب تباعاً لتشمل كل المراكز، وفي مركز نهر البارد هناك خط معفى من التقنين، ومراكز زودت كل غرفة فيها ببطارية وليدات.