بعد تأخر لأسبوعين بسبب الزلزال المدمر وإزاحة كل البرامج … 75 ألف طالب يتقدمون اليوم لامتحانات التعليم المفتوح في الجامعات .. نعيسة لـ«الوطن»: تهيئة الأجواء المريحة للطلبة والتشدد بالضوابط الامتحانية
| فادي بك الشريف
بعد تأخر دام أسبوعين بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وإزاحة كل البرامج الامتحانية، تنطلق اليوم الأحد في الجامعات السورية امتحانات برامج التعليم المفتوح على أن تستمر بمختلف الكليات 25 يوماً وسط تأمين كافة المستلزمات والتحضيرات بما فيها التنسيق بين مختلف الكليات على صعيد تهيئة القاعات والكادر التدريسي لمراقبة الامتحانات وسيرها بالشكل المطلوب من دون خلل أو معوقات، ناهيك عن تعميم التعليمات والضوابط الخاص بحالات الغش الامتحاني.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكدت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح الدكتورة رغداء نعيسة أن عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات يقدر بحوالي 20 ألف طالب وطالبة وذلك في برامج «الدراسات القانونية بكلية الحقوق، والمحاسبة، وإدارة المشروعات المتوسطة والصغيرة في كلية الاقتصاد، والترجمة في كلية الآداب، والدراسات الدولية والدبلوماسية في كلية العلوم السياسية، إضافة إلى برنامج الإعلام، ورياض الأطفال بكلية التربية، علماً أن نصف الأعداد من برنامج الدراسات القانونية في كلية الحقوق.
ولفتت نعيسة إلى وجود عدد من الطلاب المستنفدين مقرر تقدمهم إلى امتحاناتهم بعد استفادتهم من مرسوم الاستنفاد، منوهة بالجهوزية الكاملة والاجتماع بالكادر المختص بالإشراف على الامتحانات، والتشدد بالالتزام بالتعليمات الصادرة وضبط أي حالات شغب أو غش وتلاعب امتحاني، مؤكدة أن واقع التحضيرات للامتحانات جيد وتم تأمين كل المستلزمات، وتهيئة الأجواء المريحة، علماً أنه اعتباراً من اليوم سيتم إجراء الجولات الميدانية لعدد من الكليات للوقوف عن واقع الامتحانات ورصدها.
كما أشارت نعيسة إلى أن الامتحانات تتم تحت إشراف الكليات ومتابعة من رؤساء الدوائر، ناهيك عن الاعتماد على طلاب الدراسات العليا فيما يخص المراقبات الامتحانية.
في السياق، أكد نائب رئيس جامعة تشرين لشؤون المفتوح الدكتور معن ديوب لـ«الوطن» أن عدد الطلاب الإجمالي المقرر تقدمهم للامتحان يقدر بـ20 ألف طالب موزعين على 8 برامج لعدد من الكليات، مؤكداً بدء الامتحان اليوم في 3 برامج في كليتي التربية والحقوق.
فيما تجاوز عدد طلاب التعليم المفتوح بجامعة البعث الـ10 آلاف في برامج «الدراسات القانونية، والترجمة في اللغتين الإنكليزية والفرنسية، والإرشاد السياحي، وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتسويق الإلكتروني، ورياض الأطفال، ودبلوم التأهيل التربوي.
وفي طرطوس يقدر عدد الطلاب بحوالي 8 آلاف طالب موزعين على 3 برامج في كليتي الاقتصاد والتربية، أما حماة فيصل عدد طلابها في التعليم المفتوح إلى نحو 5 آلاف طالب وطالبة تشمل التأمين والمصارف في كلية الاقتصاد ومعلم صف في كلية التربية، وفي حلب يتقدم 13 ألف طالب إلى امتحانات التعليم المفتوح لأكثر من 5 برامج، إضافة إلى امتحان المفتوح في جامعة الفرات.
وكانت التعليم العالي قد منحت العديد من التسهيلات على صعيد التمديد لتسجيل الطلاب القدامى والمستجدين وذلك تقديراً لوضعهم، خاصة بعد الظروف القاهرة المرتبطة بتداعيات الزلزال إضافة إلى وجود مرونة فيما يخص طلبات إيقاف التسجيل.
يشار إلى أن عقوبات التعليم النظامي هي نفسها تطبق على التعليم المفتوح فيما يخص حرمان الطالب من التقدم للامتحان لدورة واحدة أو دورتين أو الفصل النهائي من الجامعة بسبب ارتكاب مخالفة (الغش باستخدام البلوتوث)، وغيرها من العقوبات التي تصدر بحق الطالب بسبب التلاعب والغش في الامتحانات، ويكون البت فيها عن طريق لجان الانضباط، وعقوبة الفصل في حال استخدام الساعة الذكية الإلكترونية.