اعتبر رئيس تكتل «بعلبك الهرمل» النائب حسين الحاج حسن أن تأييد ودعم ترشيح سليمان فرنجية مبني على قواعد واضحة في «عملنا السياسي» وهو تبني مرشح جدي وطبيعي يعمل ليصل، قائلاً: نحن نؤيده ونعمل لإيصاله، في حين أكد اتحاد الضياء لنقابات العمال أمس أن لبنان يتعرض لعدوان أميركي اقتصادي لكسر الارادة الوطنية.
وحسب موقع «المنار» لفت الحاج حسن إلى أن أي فريق في مجلس النواب لا يستطيع منفرداً تأمين نصاب 86 نائباً لانتخاب الرئيس، لذا لا يوجد أي خيار أمام القوى السياسية والكتل النيابية إلا الحوار والنقاش والتفاهم الهادئ والهادف، مضيفاً: لكن للأسف الفريق الثاني يصر على رفض الحوار والتفاهم، وبرفضه الحوار هو يعلم أن توفير النصاب غير متوافر لأي فريق، وهذا يعني أنه يصر على التعطيل، وبالتالي هو مسؤول عن تفاقم الأزمات في لبنان.
وقال الحاج حسن: الفريق الآخر انتقل من انتقاد تطيير النصاب، إلى العمل على رفض تأمين النصاب، وذلك يعني أن الفريق الآخر برفضه الحوار هو إما يستدرج تدخلا من الخارج، أو أنه ينتظر الخارج ليقول له ماذا يجب أن يفعل، ودعا إلى أن يكون هناك حوار وطني يؤدي إلى انتخاب رئيس بمعزل عن الضغوط والإملاءات الخارجية، بقرار سيادي وطني حقيقي للخروج من هذه الأزمة.
وعن الاتفاق السعودي الإيراني قال: هو خطوة جيدة لمصلحة الدولتين والشعبين وكل شعوب ودول المنطقة، وذلك بتأمين مساحة من الاستقرار والتفاهم والتلاقي والازدهار، وردة فعل الصهاينة تدلكم على الأذية التي ألحقها هذا الاتفاق بالإسرائيلي الذي يستفيد من أي صراع بين أي دولتين عربية وإسلامية، وأي اتفاق يحصل هو صفعة في وجه العدو الصهيوني الذي تقوم سياساته هو والأميركي على التفرقة.
في غضون ذلك قال «اتحاد الضياء لنقابات العمال والمستخدمين في بيروت وجبل لبنان» في بیان له أمس: تتفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية لشعب وعمال لبنان بكل مكوناته، وتفقد الإدانات والمناشدات والمطالبات فعاليتها وأثرها في ظل ما تشهده التحركات النقابية من عدم استجابة رسمية، بل غياب الإرادة الرسمية في اعتماد الحلول المطلوبة والممكنة من قبل مواقع السلطة والحكم في لبنان بأكملها, وحسب «المنار» أضاف البيان: العملة الوطنية رمز قوة الاقتصاد والسيادة، تفقد قيمتها في الأسواق في تسارع عجيب ومعيب وتكاد تنهزم أمام عملة العدوان الأميركي، التي تبدو وكأنها فاقدة لأي نصير لا بل نشهد بكل أسف تسابق على المطالبة بالدولرة لكل شيء وكأن لبنان أصبح ولاية أميركية، وأضاف: إن الأمر وصل إلى حد التسابق للحصول علی فراطة الدولار وهو أمر معیب في الموازين الوطنية كافة.
وأكد البيان أن عمال لبنان باتوا أكثر استعداداً وأكثر تشوقاً لخوض معركة الخلاص الحقيقية، مضيفاً: نحن في اتحاد الضياء لنقابات العمال والمستخدمين في بيروت وجبل لبنان، نعتبر أن الوطن يتعرض لعدوان أميركي اقتصادي يوغل في استخدام أدواته الداخلية اللبنانية لكسر الإرادة الوطنية للشعب اللبناني، وإجباره على الاستسلام، ليس خدمة لمصالح الكيان الصهيوني المؤقت فقط، وإنما أيضاً لمصالح الدفاع عما بقي من نفوذ أميركي في العالم وأميركا نفسها تشهد بنوكها انهيارات مالية ويشهد اقتصادها أزمات بنيوية.
وشدد البيان على أن الأزمة اللبنانية صناعة أميركية يتم تأزيمها بأيد لبنانية في المفردات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهذا ما تجب مواجهته ووضع اليد عليه وطنياً، بالتحام وطني نقابي عمالي مهني تجاري وشعبي.