أكدت رفضها التدخل في شؤون دول المنطقة … إيران: الاتفاق مع السعودية ينعكس إيجاباً على غرب آسيا ومستقبلها
| وكالات
أكدت إيران أمس أن اتفاق إعادة العلاقات مع السعودية برعاية صينية يمكن أن يكون القوة الدافعة وراء تحقيق الاستقرار لمصلحة المنطقة بأسرها، مشددة على أن هذه الخطوة ستلعب دوراً مهماً في تقارب التعاون الإقليمي وتنميته، وأن الكيان الصهيوني يشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تقرير مكتوب وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا»: «يمكن اعتبار إعلان استئناف العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية أحد أهم أحداث العام الإيراني الجاري في منطقة الجوار».
وأضاف كنعاني: «ستلعب هذه الاتفاقية، التي تم التوصل إليها باستضافة ومساعدة الصين في أعقاب جهود ومساعي جمهورية العراق وسلطنة عمان، دوراً مهماً في تقارب التعاون الإقليمي وتنميته».
وأعرب عن الأمل في أن يكون مستقبل غرب آسيا ومنطقة الخليج، بموقعيهما الجغرافي والسياسي المهمين للغاية وموارد الطاقة الغنية والثروة الطبيعية والموارد المالية الوفيرة في طريق ازدهار شعوب هذه المنطقة.
وأوضح أن إيران أكدت على مدى العقود القليلة الماضية في علاقاتها الإقليمية، على مبادئ وأسس عديدة منها حسن الجوار، التركيز على القواسم المشتركة، حل سوء التفاهم وتعزيز الآليات الموجهة نحو الحوار والموجهة نحو التعاون والأمن الجماعي، والتعامل مع العوامل التي تزعزع أمن المنطقة واستقرارها.
وحسب كنعاني، فإن إحدى الإستراتيجيات الأساسية للسياسة الخارجية لإيران تتمثل بتعزيز العلاقات مع دول منطقة غرب آسيا والعالم الإسلامي. وقال: بالنظر إلى التجارب والعواقب المريرة لسنوات طويلة من سوء التفاهم والأزمات وعدم الاستقرار والحروب المدمرة في المنطقة، والتي كانت في الأساس نتيجة التدخلات الأجنبية المدمرة، فقد حان الوقت لحل الخلافات والمشكلات القائمة، لِما فيه مصلحة لدول المنطقة، عن طريق الحوار والاحترام المتبادل وحسن الجوار، وقد أظهرت تجارب عديدة أنه يمكن استخدام الدبلوماسية حتى في حالات الأزمات ما يبشّر بمنطقة مستقرة ذات أفق أكثر إشراقاً وازدهار أكبر للأجيال القادمة.
وجاء في تقرير كنعاني: تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمن واستقرار وتنمية دول الجوار جزءاً من تنميتها واستقرارها، فالأمن مفهوم متكامل وجزء لا يتجزأ لدى دول الجوار. وفي ظل ظروف تراجع مكانة الغرب وخاصة الولايات المتحدة في نظام القوة والنظام العالمي وأهمية الإقليمية في زيادة الاستقرار وتأمين المصالح الجماعية للجيران، فإن الاتفاق الإيراني- السعودي كانت له القدرة على أن تكون القوة الدافعة وراء تحقيق منطقة مستقرة لمصلحة الدول الإسلامية في المنطقة.
وأكد كنعاني أن كيان العدو الصهيوني يرتكب جرائم يومية بحق الفلسطينيين وأن توسع وجود هذا الكيان في الجغرافيا السياسية للعالم الإسلامي هو تهديد للاستقرار والأمن للدول بشكل عام ولدول المنطقة بشكل خاص.