هيرش: لم أكشف جميع المعلومات عن تفجير «السيل الشمالي» لحماية مصادرها … نائبة أميركية: تصريحات الغرب بشأن نية موسكو غزو أوروبا هراء
| وكالات
وصفت عضو مجلس النواب الأميركي الجمهورية مارغوري تايلور غرين التأكيدات الغربية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينوي غزو أوروبا بالهراء، في حين أعلن الصحفي الأميركي المعروف سيمور هيرش أن لديه معلومات إضافية حول حادثة تفجير أنابيب خط غاز «السيل الشمالي».
وقالت غرين وفق ما نقلت صحيفة «ذا اندبيندنت» البريطانية: «إن الهدف من وجودنا هناك، في أوكرانيا، مثير للسخرية. ندفع ثمن حرب بالوكالة مع روسيا، مع ذلك لم أر أن بوتين في الواقع يظهر أي خطط لغزو أوروبا».
وأضافت: إنها لا تثق بكل الأكاذيب التي يتحدث فيها البعض عن بوتين.
وفي وقت سابق، دعت غرين سلطات بلادها للتوقف عن دعم نظام كييف، وحثت أوكرانيا على السعي لإحلال السلام.
بموازاة ذلك، قال هيرش في مقابلة مع «اكسبريس تي في» إن لديه معلومات إضافية حول حادثة أنابيب الغاز «السيل الشمالي»، لكنه لم يتمكن من مشاركتها ونشرها لحماية مبلغيها، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وانتقد هيرش بشدة السياسة الخارجية لإدارة (جو) بايدن وتعاملها مع الأزمة الأوكرانية كما وجه انتقادات لوسائل الإعلام الأميركية التي تخشى انتقاد بايدن، قائلاً: «أنت على دراية بالأوامر التي تم تلقيها. أعرف الكثير عن هذا الأمر وعن حادثة السيل الشمالي أكثر مما أريد أن أقول.. لكن يجب أن أحمي الأشخاص الذين يبلغونني».
وتابع هيرش: «ليس لدي شك بشأن الأحداث التي تم وصفها»، وسخر في الوقت ذاته من رواية «جماعة موالية لأوكرانيا».
وأضاف: «أنا لست مقتنعاً جداً بالرئيس وموظفيه في السياسة الخارجية. أعتقد أنهم ضيقو الأفق للغاية. كل ما فعلوه هو التحدث بشكل سيئ عن روسيا والصين لدرجة أنهم قاموا بلجم الاثنين معاً».
وفي شباط الماضي، نشر سيمور هيرش الحائز جائزة «بوليتزر» مقالاً يحقق في انفجارات خط الغاز. وحسب روايته، فإن التخريب نفذته الولايات المتحدة بمساعدة حلفاء من حلف شمال الأطلسي «ناتو».
وفي الثامن من الشهر الجاري، نشر هيرش مقالاً افتتاحياً جاء فيه أن تفجير خط الأنابيب كان عملية أميركية سرية، تم تنفيذها بمعرفة وموافقة الرئيس جو بايدن.
صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت مطلع آذار الجاري، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن مجموعة معينة مؤيدة لأوكرانيا عملت من دون علم السلطات الأميركية، يمكن أن تكون قد ارتكبت تخريباً على خطوط أنابيب الغاز.
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء السلوفاكي السابق يان تشارنوغورسكي، أن الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على شبه جزيرة القرم، حتى تتمكن من مواجهة روسيا، وفرض سيطرتها على البحر الأسود.
وأوضح تشارنوغورسكي، أن الولايات المتحدة تدفع أوكرانيا نحو تنفيذ استفزازات متعمدة حول شبه جزيرة القرم، مدفوعة برغبتها في بناء قاعدة عسكرية في شبه الجزيرة، واستخدامها في مواجهتها مع روسيا، وبسط سيطرتها على البحر الأسود.
وقال تشارنوغورسكي: «بالنسبة للغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة، فإن مسألة السيطرة على شبه جزيرة القرم، لا تشكل مسألة فكرية، بل تتمحور حول مصلحة أميركا في عزل روسيا وإبعادها عن شبه جزيرة القرم، ورغبتها في بناء قاعدتها العسكرية هناك، لاستخدامها في مواجهتها مع روسيا، وتمكينها من السيطرة على البحر الأسود»، مشيراً إلى أن روسيا ستعمل على حماية كل من أراضيها وأراضي شبه جزيرة القرم بكل ما أوتيت من قوة.
وأشار تشارنوغورسكي إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا تستغلان أوكرانيا لتحقيق مصالحهما، ومحاولة «انتزاع شبه جزيرة القرم من روسيا»، والسيطرة عليها، منوهاً إلى أنه عقب الخسارة المحتملة للولايات المتحدة والغرب في أوكرانيا، فإنهم سيتوقفون عن محاولاتهم في «انتزاع شبه الجزيرة من روسيا».
وأكد تشارنوغورسكي أن العقوبات الغربية فشلت في وقف تطور القرم وقال في حديث لوكالة «نوفوستي»: «تعقد العقوبات حياة سكان القرم، لكنها فشلت في وقف تنمية شبه الجزيرة. ومنذ عودة القرم إلى روسيا، أي منذ فرض العقوبات الغربية، تسارع تطورها».
وذكر أنه تم خلال هذه السنوات بناء طريق «تافريدا» السريع والمطار الجديد في سيمفروبول وجسر القرم، ويستمر تطور المدن، فيما ارتفعت المدفوعات الاجتماعية إلى المستوى الروسي.
وقال: «يستخدم الغرب عقوباته لأغراضه الجيوسياسية في القرم من دون أخذ مصالح سكان القرم العاديين بعين الاعتبار».