عربي ودولي

موسكو أكدت أن «الجنائية الدولية» دمية بيد الغرب وقراراتها باطلة … بوتين يوقع قانوناً يشدد عقوبة من يشوه سمعة الجيش الروسي

| وكالات

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قانوناً بتشديد العقوبة على من يتعمد تشويه سمعة المشاركين في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في حين أعربت موسكو عن إصرارها على المشاركة في تحقيق دولي مفتوح للكشف عن منفذي تفجير «السيل الشمالي»، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 350 جندياً أوكرانياً وإسقاط تسع مسيّرات على محاور القتال في دونباس.
ووفق موقع «روسيا اليوم» فقد نشر موقع الكرملين أمس نص الوثيقة القانونية على البوابة الإلكترونية الرسمية للمعلومات القانونية، التي تفرض عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً، وغرامات مالية تصل إلى 5 ملايين روبل، وذلك لتشويه سمعة المشاركين في العملية العسكرية الخاصة، بغض النظر عن رتبهم، وكذلك لنشر أخبار مزيفة حولهم.
من جهة ثانية، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو ستواصل البحث عن إجابات للأسئلة التي طرحت في وقت سابق بشأن التفجيرات التي طالت «السيل الشمالي» على الرغم من رفض كوبنهاغن التحقيق المشترك.
وأضافت زاخاروفا: «على الرغم من رفض الجانب الدنماركي إجراء تحقيق مشترك في حوادث التفجير التي طالت أنابيب غاز «السيل الشمالي»، ستواصل وزارة الخارجية الروسية السعي للحصول على إجابات من كوبنهاغن عن الأسئلة التي طرحت في وقت سابق، ولن يتمكنوا من إقصاء تساؤلاتنا».
وشددت على أن التحقيق الدولي المفتوح والشامل فقط بمشاركة ممثلين عن روسيا يمكن أن يوفر بيانات موثوقة عن منفذي الحادث التخريبي، وقالت: «إننا ننطلق من فرضية أن تحقيقاً دولياً شاملاً ومفتوحاً بمشاركة ممثلين روس هو الوحيد القادر على تزويد الجمهور ببيانات موثوقة وموضوعية عن أسباب ومرتكبي وعملاء الحادث التخريبي».
ولفتت إلى أن كوبنهاغن، التي كانت تدافع بحماس عن المصالح الأميركية في أوروبا، لم تكن مهتمة بإجراء تحقيق يمكن أن يلقي الضوء على الجناة الحقيقيين وعملاء الهجمات.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن الجيش الأوكراني تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد خلال اليوم الماضي، حيث تم القضاء على أكثر من 350 جندياً وإسقاط 9 مسيرات.
وأوضحت الوزارة وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» أنه على اتجاه كوبيانسك تمكنت القوات الروسية من القضاء على ما لا يقل عن 60 جندياً أوكرانياً وعلى محور جنوب دونيتسك وباتجاه زابوروجيه تم القضاء على نحو 50 جندياً أوكرانياً.
وأشارت إلى أنه على محور دونيتسك لقي أكثر 120 جندياً أوكرانياً مصرعهم، وتم تدمير مركبتين عسكريتين ومنظومة مدفعية من نوع «أوراغان». في حين فقدت القوات الأوكرانية في محور كراسنو- ليمان، أكثر من 100 جندي وتم تدمير منظومة مدفعية.
إضافة إلى ذلك، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 15 صاروخاً من طراز «هيمارس» و«سميرتش» و«أوراغان»، ودمرت 9 طائرات من دون طيار تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، كما استهدفت القوات الروسية بقصف مدفعي نقاط إطلاق النار التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
في سياق منفصل، اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن المحكمة الجنائية الدولية، «المستعدة لممارسة العدالة الزائفة باعتبارها دمية في يد الغرب»، قد أثبتت دونيتها.
وقال المندوب الروسي: إن «هذه المحكمة الدولية المنحازة والمسيّسة وغير الكفؤة أثبتت مرة أخرى دونيتها، والمحكمة الجنائية الدولية هي دمية في أيدي الغرب الجماعي، ومستعدة دائماً لممارسة العدالة الزائفة بانتظام».
وأضاف نيبينزيا: «من المثير للسخرية بشكل خاص أن القرارات غير المهمة من الناحية القانونية (مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) تم الإعلان عنها عشية الذكرى العشرين للغزو الأميركي غير القانوني للعراق، حيث كان للمحكمة الجنائية الدولية الاختصاص القضائي، لكنها لم تفعل شيئاً لتقديم الجناة المسؤولين إلى العدالة».
وفي وقت سابق، أصدرت الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، التي لا تعترف روسيا الاتحادية بولايتها القضائية، مذكرة «اعتقال» بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفوضة الرئاسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا، ما دفع المتحدث باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف للتوضيح أن روسيا لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية القضائي، وأن أي قرارات لها باطلة وغير مقبولة من وجهة نظر قانونية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن