سورية

من الإتاوات وفرض الضرائب على المواطنين وإدارة المعابر وتحكمه بسوق المحروقات … ثروة الجولاني تظهر للعلن في إدلب.. مولات تجارية ومطاعم ومجمعات سكنية فخمة!

| وكالات

بدأت ثروة متزعم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني، التي جمعها بدءاً من الضرائب التي فرضها على أصحاب المحال التجارية والمطاعم والأراضي وتحكمه بسوق المحروقات في إدلب والعائدات التي يجنيها من خلال سيطرته على المعابر، وصولاً إلى عمليات تهريب البشر والخطف وتجارة الأعضاء والمخدرات وسرقة المواد الغذائية والإغاثية والطبية المقدمة من المنظمات الدولية، بالظهور إلى العلن من خلال ضخه عشرات ملايين الدولارات لإقامة مولات تجارية ومطاعم بالقرب من الحدود السورية- التركية ومجمعات سكنية فخمة تحت مسمى «قصور سرمدا»!
ونقل موقع «أثر برس» عن مصادر خاصة في إدلب أنه منذ نحو عامين، بدأت تظهر في مدينة سرمدا والدانا على الحدود السورية – التركية مطاعم فخمة ومولات بسويّة خمس نجوم، تمتاز بنظام عمراني حديث وإكساء ممتاز بالإضافة إلى ما تحويه من تجهيزات ومعدات أوروبية فخمة.
وأكدت المصادر، أنه في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها سكان محافظة إدلب من فقر وانعدام الخدمات الطبية ووجود مئات العوائل داخل مخيمات على الحدود السورية – التركية، بدأ ما يسمى الجناح الاقتصادي لــــ«الجولاني» في إدلب بضخ ملايين الدولارات لإقامة هذه المــولات التجارية والمطاعم وتحديداً في مدينة سرمدا والدانا، بالإضافة إلى إقامة عدد من المطاعم الفخمة داخل مدينة إدلب.
وأضافت المصادر: إن المسؤول عن الجناح الاقتصادي لـ«النصرة» في إدلب المدعو أبو ماريا القحطاني، عراقي الجنسية، تولى استقدام أفخم التجهيزات والمعــدات اللازمة لإقامة هذه المولات في مناطق ســيطرة «النصرة» عن طريق تهريب هذه المواد بواســطة تجار وسطاء عبر الحــدود السورية – التركية، حيث تمت إقامة 3 مولات و5 مطاعم بســويّة خمــس نجوم في منطقــة ســرمدا والــدانا، بالإضافة إلى المجمعات السكنية الفخمــة تحت اســم قصور سرمدا والتي تم الاســتعانة بفنيين أتراك لإقامة الأبنية وإكسائها على الطراز الحديث فيها.
وتابعت المصادر، أنه تمت إقامة 6 مطاعم داخل مدينة إدلب وتم إرسال عدد من العمال إلى تركيا لإقامة دورات تدريبية لإدارة هذه المطاعم والمولات، وتقدّر هذه الاستثمارات بأكثر من 100 مليون دولار».
وأكدت المصادر، أنه منذ أن سيطر تنظيم «النصرة» على أرياف إدلب، فرضت إتاوات وضرائب على أصحاب المحال التجارية والمطاعم والأراضي بالإضافة إلى عائدات المعابر التي تسيطر عليها بين مناطق سيطرة فصائل ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي بريف حلب والمعابر بين سورية وتركيا، إلى جانب تحكّم التنظيم بسوق المحروقات في إدلب والذي يعود عليه بأرباح ضخمة، بالإضافة إلى عمليات تهريب البشر والخطف وتجارة الأعضاء والمخدرات وسرقة المواد الغذائية والإغاثية والطبية المقدمة من المنظمات الدولية وإعادة بيعها في أسواق محافظة إدلب أو تهريبها إلى تركيا، وضخّت هذه الأعمال على «النصرة» ملايين الدولارات شهرياً.
وكشفت المصادر، عن قيام متزعمين في تنظيم «النصرة» بالتواصل مع «الائتلاف» المعارض الذي يتخذ من تركيا مقراً له ومده بملايين الدولارات، وذلك بهدف استثماره في تركيا وهذا الأمر حصل بالفعل من خلال استثمار عشرات المطاعم والفنادق وإنشاء شركات استيراد وتصدير بأسماء أعضاء «الائتلاف» وأقربائهم، حيث تعود أرباح هذه المنشآت بشكل مباشر إلى الجولاني مقابل صرف رواتب شهرية لبعض أعضاء «الائتلاف» لقاء إدارة هذه المنشآت.
وأضافت: إن هذه الاستثمارات تتركز في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وإزمير وأورفه.
وكشفت المصادر أنه خلال الأشهر الماضية، سُجّلت عدة حرائق في محال تجارية ومطاعم في مدينتي إدلب وسرمدا، وبالعودة إلى مالكي هذه المنشآت التجارية تبيّن أن جميعها تعود لأشخاص لا يرتبطون بـالجولاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن