رياضة

بعد مضي ست مراحل مازال تسويق دوري السلة غامضاً والأسباب مجهولة

| مهند الحسني

مضت ستة أسابيع من دوري سلة الرجال هذا الموسم ومازال موضوع تسويق الدوري غامضاً وغير واضح لأسباب مازالت مجهولة، رغم أن الاتحاد يضم جيشاً من الموظفين والإداريين غير أنه مازال غير قادر على تسويق مسابقاته بما يتناسب مع قوة الدوري وضرورة إيصاله لعشاق اللعبة، وإذا كانت حجة الاتحاد أن الزلزال الذي ضرب البلاد ساهم في تأخر الوصول لتسويق الدوري غير أننا نذكرهم بأنه كانت قد مضت ست مراحل على انطلاقة الدوري قبل موعد الزلزال وموضوع تسويق الدوري مازال متأرجحاً بين روتين المكتب التنفيذي الممل وتأخر اتحاد كرة السلة.

حقيقة

نعلم أن الحجج والتبريرات ستكون جاهزة لتبرير القصور والتأخير في تسويق منافسات كرة السلة لهذا الموسم، وأن ذريعة الزلزال والكارثة الإنسانية ستكون بمنزلة مشجب يتسع للكثير الكثير من الحجج الواهية التي مازال يتحفنا بها اتحاد السلة بين الحين والآخر، لكن ما نحتاجه حالة واضحة ودقيقة تبين سبب التأخير في التسويق للمنافسات وبيع حقوق البث الفضائي للمباريات الدوري وخاصة أننا تفاءلنا بذلك مع وجود اللاعب الأجنبي.

والسؤال الذي يطرح نفسه، هل تسبب الدعم المفتوح والميزانية المتدفقة من المكتب التنفيذي إلى اتحاد كرة السلة بخلق حالة من الاتكالية والخمول والكسل فلم يعد اتحاد كرة السلة مضطراً للسعي وبذل الجهد بحثاً عن راع لمسابقاته أو ناقل فضائي لمبارياته؟

وكيف يتقبل اتحاد كرة السلة أن يتهاون في تحصيل الحقوق المالية للأندية التي باتت بأمس الحاجة لكل ليرة سورية لتغطية العجز المالي الكبير الناتج عن التوقفات المتكررة وعن إطالة زمن المسابقة؟

إذا كان للهدر المالي وجوه متعددة فإن التقاعس في تحصيل الحقوق المالية هو أحد أبرز الوجوه.

وإذا كان لاتحاد كرة السلة الغارق في نعيم دعم الاتحاد الرياضي أسبابه في التكاسل في تسويق مسابقاته فإن الأندية صاحبة هذه الحقوق تنحت الصخر بأظافرها لإيجاد موارد تمويل تغطي نفقاتها.

خلاصة

لو عاد الزمن بالبعض وعاد كل إلى موقعه وإخفاق اتحاد كرة السلة السابق في تسويق منافساته لكنا شهدنا معلقات صحفية وبرامج تلفزيونية وبرامج تحليلية واستديوهات تنظيرية لتحليل الحالة الخطيرة وجلد المقصرين في تسويق المسابقات وتحميلهم خطايا هدر المال العام وتراجع كرة السلة في الأندية وارتفاع أسعار البصل عالمياً، ولا نكشف سراً عندما نقول إن المال عصب مهم في بناء الرياضة وكرة السلة.

وإن توفير مستلزمات التطوير والبناء لا يتم من دون مال ولأن اتحاد كرة السلة أخفق إخفاقاً ذريعاً في إدارة ملف تحضير المنتخبات الوطنية، وهو الأمر الذي دلت عليه النتائج المخيبة، كان حرياً أن يعوض هدا الفشل ببعض النجاح التسويقي والنقل التلفزيوني، لكن الأيام والتجارب أثبتت أن إطلاق الوعود والتصريحات هو أسهل جزء في عملية البناء الرياضي، أمًا العمل فهو المياه الحقيقية التي تكشف السباح من الغطاس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن