شؤون محلية

الكلاب الشاردة تعضّ 150 شخصاً منذ بداية العام في السويداء … اللقاح ومصل علاج داء الكلب غير متوفرين في مشفى السويداء الوطني

| الوطن– عبير صيموعة

ناشد أهالي محافظة السويداء وسكان المدينة على وجه الخصوص الجهات المعنية بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحد من ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة التي باتت تشكل رعباً حقيقياً للأهالي لانتشارها الكبير في الفترة الأخيرة خاصة ضمن الأحياء وعند مداخل الأبنية حارمة الأهالي من الحركة والتنقل لتشكل ساعات الليل والصباح الباكر أصعب الأوقات من جراء تخوفهم على أبنائهم عند توجههم إلى مدارسهم بعد أن شهد كثير من الأحياء هجوماً لتلك الكلاب مجتمعة على شكل قطيع أو منفردة من دون مكافحة من الوحدات الإدارية في المحافظة.

وبينت جداول شعبة داء الكلب في مشفى الشهيد زيد الشريطي (الوطني) في السويداء أن عدد الأشخاص الذين قاموا بمراجعة الشعبة لتلقي العلاج الطبي اللازم من جراء تعرضهم للعض بلغ منذ بداية العام الحالي 150 شخصاً حيث تنوعت الإصابات ما بين الخفيفة والمتوسطة وجميعهم تماثلوا للشفاء ولم تُسجل أي أعراض على أحد منهم حتى تاريخه مع إشارة الشعبة ضمن تقريرها إلى عدم توفر اللقاح والمصل المستخدم ضد داء الكَلب، الأمر الذي دفع جميع المصابين إلى شرائها من الصيدليات على نفقتهم الخاصة.

وأشار الأهالي ممن تواصلوا مع «الوطن» إلى التكاليف العالية للدواء وخاصة الإبر بعد أن وصل سعر الإبرة الواحدة إلى 75 ألف ليرة الأمر الذي حملهم أعباء إضافية من جراء إصابتهم، مطالبين جميع الوحدات الإدارية وخاصة مجالس المدن بضرورة مكافحة ظاهرة الكلاب الشاردة والقضاء على البلاء قبل وقوعه في ظل عدم توفر العلاج المطلوب.

رئيس دائرة الشؤون الصحية في مجلس مدينة السويداء الدكتور مروان عزي أكد لـ«الوطن» ورود كثير من الشكاوى حول انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة ضمن أحياء المدينة وبين أبنيتها السكنية، لافتاً إلى عجز الدائرة عن مكافحتها من جراء عدم وجود «الخرطوش» الأمر الذي دفع المجلس إلى تسطير كتاب إلى المؤسسة الاجتماعية العسكرية لتزويد المجلس بكميات من الخرطوش وعند وصول الخرطوش ستبدأ حملة مكافحتها حيث تم تشكيل لجنة بهذا الخصوص، علماً أن المجلس لجأ سابقاً إلى عمليات المكافحة عن طريق التسميم إلا أنها لم تكن ذات جدوى رغم أن التكاليف عالية.

وبين عزي أنه يحق لكل مواطن قتل أي كلب من الكلاب الشاردة وإبلاغ المجلس لإزالة الجثة النافقة ولا يترتب عليه أي شيء قانونياً، علماً أنه لا يمكن اقتناء أي كلب إلا بموجب رخصة تصدر عن مجلس المدينة وأي كلب لا يمتلك رخصة اقتناء يعامل معاملة الكلاب الشاردة لأن انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة ظاهرة خطرة على الصحة بغض النظر على وجود هجوم مباشر أو غير مباشر من تلك الكلاب لنشرها للأمراض المشتركة وخاصة الطفيلية ولاسيما مرض المشوك الحبيبية (أكياس الماء) الذي تعتبر نسبة انتشاره 87 بالمئة عن طريق الكلاب الشاردة وهو ما يشكل إيذاء للمجتمع بشكل غير مباشر، مؤكداً أن أي مواطن لديه قدرة على قتل أي من تلك الكلاب فهو بمنزلة مساعدة للمجلس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن