واصل الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع والثلاثين خطواتهم النضالية، رفضاً لتصعيد الاحتلال إجراءاته التعسفية بحقهم التي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وحسب وكالة «وفا» أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان أمس أن الأسرى يواصلون استعدادهم لخوض معركة الإضراب عن الطعام، المقرر بدؤها في اليوم الأول من شهر رمضان تحت عنوان بركان الحرية أو الشهادة.
وأول من أمس، أوضحت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة في بيان أن الإضراب عن الطعام بات خيار الأسرى الوحيد، في ظل تعنت الاحتلال ومواصلته التضييــق عليهـم، وقالت: ما زال عدونا على غيه يسـتمر في هجمتـه المعلنــة علينا وما زال حقده وإجرامه يدفعانــه إلى الإمعان في اسـتهدافنا، وما زلنا نحن على ما عهدتمونــا من تصميم وإرادة على مواجهة هذا الصلف وإيقاف هذه الهجمة، ولن نعبأ بتكاليف ذلك، فلا خيار لنا إلا الانتصار بعد المواجهة، فقد جهزنا أنفسنا لمعركة إضراب الحرية أو الشهادة الذي سيبدأ أول أيام رمضان القادم، ما لم تتوقف وتتراجع سلطات الاحتلال عن انتهاكاتها.
ودعت اللجنة الفلسطينيين إلى دعم الأسرى بوقفات تضامنية مساء غد الثلاثاء تشمل جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومنذ مطلع العام الجاري شددت سلطات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الأسرى، فإلى جانب التعذيب النفسي والجسدي والإهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي عمدت إلى تقليص كميات المياه والطعام وحرمتهم من زيارات ذويهم، إضافة لإقرارها قانون إعدام الأسرى الذي يمثل جريمة حرب وانتهاكاً واضحاً للاتفاقيات والقوانين الدولية، وذلك في إطار إجراءات تصعيدية يحاول الوزير في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير من خلالها التضييق على الأسرى وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة بالقدس، واعتقلت فلسطينيين اثنين، بينما اعتقلت الثالث على أحد حواجزها في بلدة دير شرف في نابلس.