نشرت ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي واجهة له نحو 30 من مسلحيها على حاجز عرب سعيد وسط القرية بريف إدلب التي شهدت قبل أيام نوعاً من الانتفاضة في وجه ممارسات التنظيم، كما عززت وجودها بعدد من العربات المزودة برشاشات «دوشكا» ومصفحات، تحسباً لخروج مظاهرات ضد متزعم التنظيم الإرهابي «أبو محمد الجولاني».
وتحدثت تقارير صحفية أوردتها وكالة «آسيا» عن انتشار مكثف لمسلحي التنظيم وقطع الطريق المؤدي لمسجد قرية عرب سعيد والسيارات المصفحة التابعة له، حيث أقدم المسلحون على اعتقال رجل كبير في السن دون معرفة هويته أو التهمة الموجهة ضده.
والأربعاء الماضي، شهدت بلدة عرب سعيد بريف إدلب الخاضعة لسيطرة «تحرير الشام» نوعاً من الانتفاضة في وجه «النصرة» عبر دعوة وجهاء البلدة، القبائل والعشائر في الشمال إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة اعتداءات مسلحي تنظيم جبهة النصرة وانتهاكه حرمة المنازل.
وأصدر الوجهاء بياناً أدانوا فيه ممارسات «النصرة» واعتداءاته على الأهالي، وانتهاك حرمة المنازل في البلدة، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين، على خلفية حملة اعتقالات عشوائية نفذها مسلحو ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لـ«النصرة» الإثنين الماضي في بلدة عرب سعيد.
وأوضح البيان أن «النصرة» ارتكب أعمالاً قمعية بحق الأهالي في البلدة، حيث قام مسلحون من التنظيم بممارسات استفزازية، عبر إطلاق الرصاص باتجاه بيوت الأهالي، دون مراعاة لحرمة الدم، ولحرمة ترويع النساء والأطفال.
في سياق متصل، اعتقل مسلحو ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لـ«هيئة تحرير الشام»، يوم الجمعة الماضي نازحاً من أبناء مدينة خان شيخون في مدينة إدلب، حيث جرى اقتياده إلى مركز أمني تابع لـ«الهيئة».