تسوية الحجر الأسود لخروج النصرة وداعش أجلها مقتل علوش.. وميليشيا «الديمقراطية» تسيطر على سد تشرين … الجيش يواصل تصفية قيادات «فجر الخلافة» بحلب و«شهداء الإسلام» بداريا
| الوطن – وكالات
تقدمت وحدات الجيش في أرياف حلب واللاذقية ودمشق، فيما تمكن مقاتلو ميليشيا «القوات الديمقراطية» من طرد داعش من سد تشرين في منبج، وساهم مقتل متزعم ميليشيا «جيش الإسلام» زهران علوش بتعثر عملية إخراج مسلحين من تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين من مدينة الحجر الأسود بريف دمشق الجنوبي.
وأكد بيان للجيش نقلته «سانا» أن سلاح الجو السوري نفذ في الفترة من 17 ولغاية 26 من الشهر الجاري 168 طلعة جوية على 590 هدفاً للتنظيمات الإرهابية في أرياف دمشق وحمص وحماة وإدلب وحلب، وأن إحداها أول من أمس أدت لمقتل الإرهابي زهران علوش، قبل أن تفرض وحدات الجيش سيطرتها على رحبة الإشارة والمزارع المحيطة ببلدة مرج السلطان في الغوطة الشرقية وعلى مساحة واسعة من المزارع الواقعة بين المعضمية وداريا في الغوطة الغربية، على حين أكد ناشطون على فيسبوك مقتل قائد المجلس العسكري في قدسيا «حمدي مستو» جراء عملية اغتيال نفذت ليلة البارحة (أول من أمس) على طريق بيروت قرب معمل البيرة، بالتزامن مع إعلان موقع «زمان الوصل» المعارض أن وحدة من الجيش قضت على القيادي «عبد اللـه أبو سلمو» قائد الكتيبة الموحدة في «لواء شهداء الإسلام» بداريا.
وأكد بيان الجيش الذي تلاه متحدث عسكري، تضاعف أعداد الإرهابيين الفارين باتجاه الحدود التركية وتصاعد حدة الخلافات بين متزعميهم، فيما أكد ناشطون على «فيسبوك» مقتل القائد العسكري لميليشيا «كتائب فجر الخلافة» المدعو محمد أعور، المسؤول عن التفجيرات التي استهدفت فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بحلب قبل أشهر، بالتزامن مع استعادة الجيش السيطرة على تل شريع وقرية الجرف بمحيط مطار كويرس، على حين أكد موقع «روسيا اليوم» أن ما يسمى «قوات سورية الديمقراطية» أعلنت سيطرتها على سد تشرين في منبج بريف حلب بعد معارك عنيفة مع داعش.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، بين المتحدث العسكري أن وحدات من الجيش واصلت تقدمها وسيطرت على بلدتي عطيرة والكبير ورويسة الأوضي ورويسة الحرامي وبرج السيريتل والجبل الأسود الكبير ومجموعة من التلال والمرتفعات الحاكمة، قبل أن تتمكن تلك الوحدات بحسب ناشطين على «فيسبوك» من استعادة السيطرة على المرتفع 1112 المطل على كبانة.
من جانبها أكدت مواقع معارضة أن تنظيم «جبهة النصرة» هاجم مقرات للفرقة الوسطى التابعة لميليشيا «الجيش الحر» والعاملة في منطقة باب الهوى الحدودية بريف إدلب ما دفع «حركة أحرار الشام» للتدخل كوسيط لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
وحول التسوية في منطقة الحجر الأسود رجح القائد الميداني في قوى التحالف الفلسطيني غازي دبور لـ«الوطن» أن تأجيل تنفيذ اتفاق خروج مسلحي داعش وربما عدد من جبهة النصرة من الحجر الأسود ومحيط مخيم اليرموك بسبب خلافات داخلية بين المسلحين و«ربما التأجيل مرتبط بمقتل الإرهابي زهران علوش»، على حين أعاد مصدر لموقع «روسيا اليوم» في لجان المصالحة الشعبية في جنوب دمشق تعطل الاتفاق إلى «بعض العوائق اللوجستية ومنها منع مسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» المسيطرين على منطقة بئر القصب من مرور القوافل التي تنقل المسلحين وذلك رداً على مقتل علوش».
وفي السياق أكد الناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أنور رجا لـ«الوطن» أن ما جرى «إنما تسوية بحكم قوة الأمر الواقع، فالمصالحات لا تتم مع مجموعات إرهابية»، وأن الاتفاق تم بين الأجهزة الأمنية والمجموعات المسلحة حصراً من دون أي طرف آخر.