أوكرانيا: نعمل على استعادة مواطنينا المحتجزين في مخيمات «قسد» … نساء دواعش يواصلن محاولات الهرب من «الهول»
| وكالات
بينما تواصل نساء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزات في مخيم الهول الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» شرق الحسكة محاولات الهرب من المخيم، أعلنت أوكرانيا أنها تعمل على استعادة مواطنيها المحتجزين في المخيمات التي تديرها الميليشيات في شمال شرق سورية، مشيرة إلى أن هذا العمل ما يزال صعباً.
وتحدثت وكالة «نورث برس» الكردية في تقرير لها أمس، عن مواصلة نساء مسلحي داعش في مخيم الهول محاولات الهرب من المخيم، أو عبر دفع أموال لمهربين، في سبيل خروجهن، في ظل عدم تجاوب دولهم الأصلية لاستعادتهم.
ونقلت الوكالة عن لاجئة عراقية من زوجات مسلحي التنظيم، تقيم في المخيم، مطالبتها بالعودة إلى بلادها وذكرت أنها تقيم منذ خمس سنوات في المخيم منذ أن قدمت من بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي وقالت: «لا يمكن العيش في المخيم في ظل الغلاء والمداهمات والتفتيش».
وتستمر الحكومة العراقية بإعادة رعاياها من «مخيم الهول» على دفعات، وبآلية منتظمة يتم إخضاعهم لعمليات فلترة أمنية بمحافظة نينوى قبل إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية.
وبسبب تأخر الدفعات، تلجأ الكثير من اللاجئات العراقيات، في المخيم إلى طرق التهريب للخروج، وفق اللاجئة التي لم تذكر اسمها.
وكشفت أن عدداً من العائلات العراقية في المخيم، دفعت من ألف وأربعمئة دولار إلى 10 آلاف دولار، في سبيل الخروج من المخيم بعملية تهريب، ومنهم من دفع مبالغ حتى يتم تسجيل أسمائهم في الرحلات النظامية التي تخرج إلى العراق.
لاجئة عراقية أخرى في «مخيم الهول» قالت: «الحالة في المخيم باختصار، الذي يملك المال يستطيع الخروج والذي لا يملك المال عليه البقاء والانتظار».
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد التي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
جاء ذلك، في وقت أوضح المسؤول في المخابرات العامة بوزارة الدفاع الأوكرانية أندريه ويسوف في تصريحات للتلفزيون الأوكراني، أن حكومة بلاده تعمل على استعادة مواطنيها المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سورية التي تديرها «قسد»، وقال: إن «العمل على ذلك يسير ضمن خطة، ولم ينته بعد، لأنه ما يزال هناك عدد معين من الأوكرانيين في تلك المخيمات»، وذلك حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وأضاف معلقاً على خطة للإفراج عن آخر الأسر والمواطنين الأوكرانيين من تلك المخيمات: «نحن نتحدث في الأغلب عن النساء والأطفال، ولا يزال هذا العمل بحاجة إلى الانتهاء».
واعتبر أن العمل ما يزال صعباً، وقال: «في كثير من الأحيان لا يعترف أي شخص بتلك المناطق وحدودها ولذلك نحن أمام عملية دبلوماسية وسياسية وأمنية صعبة».
وأشار إلى أنها «ليست المرة الأولى التي يخرج فيها الأوكرانيون مواطنيهم من سورية، وبالطبع، يجب على هذه المهمة أن تنتهي وستكون بالتأكيد في المستقبل القريب».
وفي مطلع عام 2021 نفذ ضباطٌ في المديرية العامة للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية، عملية لتحرير امرأتين وسبعة أطفال كانوا محتجزين في مخيمات «قسد»، وتمكنوا من إجلائهم وإيصالهم إلى أوكرانيا.
وحسب الوكالة، يوجد نحو سبعين مواطناً أوكرانياً تحتجزهم «قسد» في «مخيّم الهول» أغلبيتهم من الأطفال والنساء.