سورية

مؤتمر الأحزاب العربية ينهي أعماله بالدعوة إلى تجسيد الصلات بين الدول العربية وحل خلافاتها … الهلال: الأحزاب الفاعلة التي تُعنى بالجماهير تعني نبض الشارع والشعب

| وكالات

أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال خلال لقائه أمس وفد الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية، أن الأحزاب الفاعلة التي تعنى بالجماهير تعني نبض الشارع والشعب، وأنه رغم كل الانتكاسات إلا أن هناك نفساً عروبياً حقيقياً موجوداً في الشارع العربي.
وحسب وكالة «سانا» شدد الهلال على ضرورة جعل المؤتمر منصة للتلاقي والعمل المشترك لكل أطياف الأحزاب وتوسيعه وإغنائه بأحزاب إضافية وإعادة اللحمة بين الأحزاب العربية، مبيناً أن تلاقي الأفكار البناءة مع استحداث آلية عمل أكثر فاعلية ودعم التواصل اللحظي والتنسيق البيني يمكن من السير بخطىً إيجابية للوصول إلى نتائج طيبة على أرضية واقعية.
ونوّه الهلال بالجهود المبذولة من الأحزاب العربية خلال جلسات الاجتماع الطارئ للأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية، لافتاً إلى أهمية التواصل مع التكتلات الحزبية العالمية والاستفادة من تجارب الأحزاب.
وفي بداية اللقاء اتفق المشاركون على أن «كلمة الرفيق الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد أثناء استقباله لهم جاءت لتكون خطة عمل للأحزاب العربية»، مشددين على أن «الرئيس الأسد يستحق عن جدارة لقب القائد العربي والقائد غير المؤطر بزمان أو مكان والقائد الحقيقي في وقت يفتقد العالم أجمع القادة الحقيقيين».
من جانبهم أشار أعضاء الوفد إلى أن هناك مهام كبيرة تقع على عاتق المؤتمر وهو أمام فرصة النظر بهدوء إلى المستقبل العربي وملء الفراغ السياسي ومواجهة تحدي توحيد الرؤى فيما يتعرض له العالم العربي وفي القضايا العالمية، مؤكدين ضرورة اتخاذ قرارات تترجم على الأرض والتنفيذ السريع لها بخطوات عملية وتشكيل رأي عام لرفع العقوبات عن سورية.
حضر اللقاء عضوا القيادة المركزية للحزب عضوا الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية محسن بلال ومهدي دخل الله.
إلى ذلك أكد «إعلان سورية» الصادر عن الاجتماع الطارئ للأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية أن الحرب الإرهابية كانت تهدف إلى تدمير سورية وموقعها القومي ونهضتها الحضارية والاقتصادية والاجتماعية والنيل من جيشها المقاوم بما يمثل من ثقل في ميدان الصراع مع العدو الصهيوني إضافة إلى سفك دماء عدد كبير من شبابها المدافعين عن كرامتها وسيادتها ووحدتها أرضاً وشعباً.
وأوضح الإعلان أنه رغم إخفاق المؤامرة على سورية وانهيار المشروع المعادي والهزيمة التي مُنيت بها التنظيمات الإرهابية ومُشغلوها إلا أن الدول المعتدية لا تزال تعيش في أوهام مؤامراتها ومغامراتها من تشجيع الميليشيات والجماعات الانفصالية والإرهابية على المساس بوحدة الأراضي السورية وكذلك فرضها الإجراءات القسرية.
وأضاف الإعلان: نؤكد اعتزازنا باللقاء مع الرئيس الأسد الذي عبّر خلاله عن ثقته بالعمل العربي الشعبي المشترك، ونعلن بكل فخر واعتزاز الرئيس الأسد قائداً عربياً على رأس المشروع القومي المقاوم.
وتابع الإعلان: نعلن إدانتنا للاعتداءات على أراضي سورية ونرفض أي تدخل في شؤونها الداخلية ونؤكد على وحدة سورية أرضاً وشعباً وندعم قرارها الوطني المستقل وندعو إلى خروج القوات الأجنبية غير الشرعية من أراضيها ونؤكد حق سورية في الدفاع عن أرضها من دنس الاحتلالات والإرهاب.
وفي السياق دعا المشاركون في الاجتماع الطارئ للأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بدورتها الثالثة والستين، الأحزاب المنخرطة في المؤتمر والفاعلة ميدانياً إلى المساهمة الفاعلة في تجسيد الصلات بين الدول العربية الشقيقة، والمساعدة في حل خلافاتها الداخلية والبينية.
وقال المشاركون في بيانهم الختامي أمس: «إن اللقاء مع الرئيس الأسد شكّل فرصة مهمة لتبادل الرؤى والأفكار»، وثمّن المشاركون صمود سورية الأسطوري في وجه العدوان الغاشم على أرضها وشعبها، وانتصارها الباهر على كل محاولات زعزعة كيانها وضرب سيادتها.
وأكدت الأمانة العامة دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدو الصهيوني، وإدانتها بشدة على ما يرتكبه من جرائم ومجازر ومحارق، مجددة الدعوة لمقاطعته وطرده من البرلمانات الدولية كافة، وإبطال انتخابه في لجنة مكافحة الإرهاب.
وندّد البيان الختامي بالحصار على لبنان، مؤكداً أن ما يواجهه اليوم من أزمات ما هو إلا استمرار للمشروع الأميركي في إقامة شرق أوسط جديد.
ودعا البيان إلى توافق وطني واسع في ليبيا يحفظ وحدتها أرضاً وشعباً، وطالب بالحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله وسيادته ورفع الحصار عنه، ووقف الاعتداءات عليه.
وأعرب البيان عن القلق البالغ من التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، مطالباً بحوار وطني شامل في البحرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن