رياضة

سيناريو مكرر للملكي والطليان في نصف نهائي الشامبيونز … أطماع غوارديولا تصطدم بعنفوان البافاري

| محمود قرقورا

سحبت يوم الجمعة الماضي في مدينة نيون السويسرية قرعة الأدوار المتقدمة لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، وجاءت القرعة مكررة لملكي مدريد كبير المسابقة التاريخي وحامل اللقب عندما يواجه تشيلسي الإنكليزي في الدور ذاته للنسخة الماضية، يوم عبر الملكي على طريقة الأمور التي لا تصدق في مباراة الرد، حيث لم يستثمر تقدمه 3/1 على الأراضي اللندنية، فتأخر بثلاثية في مباراة الرد وكان ممكناً أن يتلقى الهدف الرابع ثم عاد بالهدف المطلوب لتنتقل المباراة إلى الوقت الإضافي الذي شهد تأهل الملكي متابعاً طريقه نحو اللقب.

اللافت في هذا الدور حضور ثلاثة أندية إيطالية وهذا لم يحصل منذ نسخة 2005-2006 يوم كان قطبا ميلانو مع اليوفي، واليوم تأهل القطبان ذاتهما إضافة إلى نابولي أحد أقوى الأندية في القارة العجوز والعالم هذا الموسم وهو البطل المرتقب للكالتشيو بجدارة، والبعض يذهب إلى ترشيحه لعبور ميلان والمنافسة على اللقب وهذا ما قاله صراحة الناقد الإنكليزي جيمي كاراغر مدافع ليفربول التاريخي وبطل المسابقة عام 2005 عندما قال: فريقي المفضل هو نابولي وأتوقعه البطل الجديد، مع الأخذ بالحسبان أن تشيلسي عام 2012 كان آخر بطل جديد للمسابقة ورقمه 22 ومن بعدها لم نشهد بطلاً جديداً رغم الترشيحات الكثيرة التي كانت تصب في خانة باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي في السنوات الأخيرة ولكن الفريقين نجحا مرة واحدة في العبور نحو مباراة التتويج فكانت خسارة الباريسي عام 2020 أمام البايرن والسيتي عام 2021 أمام تشيلسي، واليوم يبدو نابولي أقوى من ميلان كبير الطليان في هذه المسابقة.

القرعة بدت ظالمة بحق مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ عندما يصطدمان وهو لقاء خاص للمدرب الإسباني غوارديولا الذي سبق له تدريب البايرن ولكنه أخفق في إهداء جماهير بافاريا اللقب، والحال ذاته عند جماهير السيتيزينز، وغياب التتويج مع هذين الناديين يعد نقطة سوداء في مسيرة المدرب غوارديولا التدريبية لأن النقاد ينسبون التتويج عامي 2009 و2011 لليونيل ميسي أكثر من غوارديولا الذي كان المدرب للنادي الكاتالوني.

ورابع المواجهات تبدو متكافئة بدرجة كبيرة بين بنفيكا والإنتر، فالأول بطل المسابقة مرتين والذي تصيبه لعنة غوتمان منذ التتويج الثاني عام 1961 أيام طيب الذكر أوزيبيو، والثاني حقق اللقب ثلاث مرات آخرها عام 2010 ما يجعله آخر نادٍ إيطالي حقق اللقب.

وجهاً لوجه

الكفة تبدو متوازنة من حيث المواجهات المباشرة فكل من السيتي والبايرن فاز ثلاث مرات والأهداف 10/9 لمصلحة البايرن، والتقى الريـال مع تشيلسي أربع مرات وفاز الملكي مرة وخسر اثنتين، واللقاء الوحيد بين بنفيكا والإنتر كان في نهائي المسابقة عام 1965 يوم فاز الإنتر بهدف مقابل لا شيء، على حين سيلتقي ميلان مع نابولي للمرة الأولى في المسابقة.

وللعلم فإن مباريات الذهاب تقام يومي 11 و12 نيسان القادم والإياب يومي 18 و19 منه.

بين الإنقاذ والثنائية

بعد خسارة ريـال مدريد في الكلاسيكو سلم مفاتيح اللقب المحلي لبرشلونة ولن تكون مهمته سهلة في مسابقة الكأس على وقع الخسارة في مدريد ذهاباً بهدف مقابل لا شيء، ما يجعل ريـال مدريد ومدربه أنشيلوتي تحت الضغط، وربما تنكرت الإدارة الملكية لأنشيلوتي الذي قاد الريـال للقب البطولة في الموسم الفائت وتقيله إذا لم يكرر الإنجاز.

ومع تراجع ميلان والإنتر على سلم ترتيب الدوري الإيطالي ستكون هذه البطولة متنفساً لإنقاذ الموسم لكليهما على اعتبار أن نابولي حسم بطولة الدوري بانتظار استلام الدرع، وتبقى آمال الإنتر مشروعة في مسابقة الكأس بمواجهة اليوفي في نصف النهائي خلافاً لميلان الذي انضم لمقاعد المتفرجين.

تشيلسي لم يعد أمامه إلا هذه البطولة بعد خروجه صفر اليدين وربما لا يصل إلى المركز الرابع محلياً للمشاركة في هذه المسابقة في الموسم المقبل.

السيتي أمامه طريق وعر للحفاظ على لقب الدوري فهو يتأخر بفارق 8 نقاط عن آرسنال ولكنه بلغ نصف نهائي الكأس ويلعب على هذه البطولة، بينما منافسه البايرن متعدد الأطماع.

بنفيكا يبدو سائراً بثبات نحو لقب الدوري البرتغالي فهو يتصدر بفارق عشر نقاط عن بورتو، ونابولي اقترب من السكوديتو كما أسلفنا ويتطلع إلى الثنائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن