عربي ودولي

الاتحاد الأوروبي يوافق على خطة بقيمة ملياري يورو لتزويد أوكرانيا بذخائر

| وكالات

وافق الاتحاد الأوروبي أمس على تخصيص ملياري يورو لشراء وإرسال ذخائر إلى أوكرانيا، حسب ما أعلنت مصادر دبلوماسية أوروبية عدة بعد إزالة تحفظات كل من إيطاليا وهولندا.
وذكرت وكالة «فرانس بس» أنه خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وافق التكتّل على خطة عمل من ثلاث مراحل لتزويد القوات الأوكرانية بما لا يقلّ عن مليون قذيفة من عيار 155 مم وتجديد المخزونات الإستراتيجية لدول الاتحاد الأوروبي التي اقترب بعضها من النفاد، وذلك حسب ممثلي خمسة وفود.
وفي وقت سابق أعلنت مصادر أوروبية أن الاتحاد يضع هذا الأسبوع اللمسات الأخيرة على خطة بقيمة ملياري يورو، لتمويل مشتريات مشتركة من ذخائر المدفعية لتزويد أوكرانيا بها في ظل النقص الذي تعانيه القوات الأوكرانية، ما يدل على إصرار الدول الأعضاء على استمرار الحرب.
ويتيح المشروع تزويد القوات الأوكرانية بمليون قذيفة «هاون» من عيار 155 مم على الأقل، وتجديد المخزونات الإستراتيجية لدول الاتحاد الأوروبي التي اقترب بعضها من النفاد.
وأشار مسؤولون أوروبيون، حسب «فرانس برس»، إلى دخول «الحرب مرحلة خطرة، إذ إن الروس لديهم أكثر من 300 ألف مقاتل، يحتشدون لشنّ هجوم، وعلينا مساعدة القوات الأوكرانية على المقاومة».
وأوضح أحد الدبلوماسيين الأوروبيين أن «دولتين من الأعضاء، هما هولندا وإيطاليا، كانت لديهما تحفّظات، لكن ليست هناك عرقلة».
وبعد أن رفعت الخطة لاجتماع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد، أمس، في بروكسل، من المقرر أن يتم عرض الاتفاق على قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم يومي الخميس والجمعة المقبلين.
وبذلك، يستجيب الاتحاد الأوروبي إلى نداء أطلقه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في التاسع من آذار الجاري، على ضوء نقص في الذخيرة، يحدّ من قدرة عسكريّيه على إطلاق النار.
وخلال الأسابيع الأخيرة، حذر داعمو نظام كييف الغربيون، من أن الجيش الأوكراني الذي يطلق آلاف الذخائر يومياً، يواجه نقصاً حاداً بالقذائف المدفعية من عيار 155 ملليمتراً.
ويهدف الشق الثالث من خطة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى زيادة قدرات إنتاج شركات التسليح الـ12 لدى الاتحاد الأوروبي «من أجل تجديد مخزونات دول الاتحاد الأوروبي ومواصلة إمداد القوات الأوكرانية».
وفي وقت سابق، قال بوريل إن «الوقت ينفد، ويجب أن نقدّم المزيد من ذخيرة المدفعية بشكل أسرع».
وطلب المسؤول الأوروبي من الدول الأعضاء تخصيص ملياري يورو رُصدت في كانون الأول الماضي لتجديد «الصندوق الأوروبي للسلام»، وهي هيئة مشتركة بين الحكومات تستخدم منذ بدء الحرب لتزويد أوكرانيا بالأسلحة لشراء الذخائر.
وأوضح أنه سيتم استخدام مليار يورو لتعويض الدول الأعضاء عن الذخائر التي اقتطعتها من مخزونها، بسعر يتراوح بين 1000 و1300 يورو للقذيفة، علماً أن سعر القذيفة حالياً يبلغ 4000 يورو، والأسعار ترتفع.
ونقلت «فرانس برس» عن ممثل إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد من دون تسميتها: إنّ «الأوكرانيين يريدون ذخائر لمدفعيتهم وصواريخ للمضادات الجوية، وسيقدّمها لهم الاتحاد الأوروبي»، موضحاً أن الاتفاق ينصّ على تقديم هذه الذخائر في الحادي والثلاثين من أيار المقبل.
وقال مسؤول أوروبي وصفته الوكالة بـ«الكبير»: إن وضع المخزونات هو سر عسكري، «لكننا نعتقد أنه لا تزال هناك ذخيرة ونسعى إلى تشجيع تسليمها»، في حين أوضح دبلوماسي أوروبي أن «هذه الحرب ستستمر، وأنّ احتياجات القوات الأوكرانية كبيرة جداً»، وقال: إن «الاتحاد الأوروبي يجب أن يعيد التسلح».
وتُقدَّر المساعدة العسكرية الأوروبية لأوكرانيا بنحو 12 مليار يورو، بينها 3.6 مليارات عبر «الصندوق الأوروبي للسلام»، الذي يُموَّل بنسبة 63 بالمئة من المساهمات الآتية من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن