عربي ودولي

وضع صحي «صعب جداً» للأسير خضر عدنان بعد 44 يوماً على إضرابه عن الطعام … رام الله: تصريحات سموتريتش تزييف للتاريخ ودليل على عنصرية حكومة الاحتلال

| وكالات

أكدت الرئاسة الفلسطينية أن تصريحات وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، هي محاولة لتزييف التاريخ وتزويره، وتكشف عنصرية هذه الحكومة التي تحاول إنكار وجود الشعب الفلسطيني الموجود على هذه الأرض منذ الأزل، على حين واصل الأسير الفلسطيني خضر عدنان إضرابه عن الطعام، وسط تدهور وضعه الصحي، وظروف اعتقال قاسية.
وحسب وكالة «وفا» قالت الرئاسة الفلسطينية: إن المحاولات الإسرائيلية لاختراع روايات كاذبة تنكر وجود شعبنا يفندها التاريخ الذي يؤكد أن الشعب الفلسطيني صاحب هذه الأرض التي تمتد جذوره فيها إلى أعماق التاريخ، ولا يحتاج أصلاً لأمثال سموتريتش للتعريف بتاريخه الممتد منذ فجر التاريخ.
وأشارت الرئاسة، إلى أن الرواية الفلسطينية الأصيلة تفند بقوة مثل هذه المحاولات المتطرفة التي تحاول سرقة التاريخ وتزييفه لمصلحة الخرافات والأكاذيب، متسائلة من أين جاء سموتريتش، الذي يؤمن بالعنصرية والكذب كطريق لتكريس الاحتلال الذي سينتهي عاجلاً أم آجلاً مهما طال الزمن.
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية: إن التصريحات التي أدلى بها الوزير الإسرائيلي سموتريتش، وأنكر فيها وجود شعب فلسطين، دليل قاطع على الفكر الصهيوني العنصري المتطرف الذي يحكم الحكومة الإسرائيلية.
وحسب «وفا»، أضاف أشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، أمس الإثنين، في رام الله: إن هذه التصريحات التحريضية التي تنسجم مع المقولات الصهيونية الأولى «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض»، وإن الأراضي الفلسطينية «متنازع عليها»، وتعبر عن عنجهية القوة والغطرسة، لا تهز انتماءنا إلى أرضنا وتاريخنا، وأن كل الآثار والتاريخ تبرهن على التصاق الفلسطيني بأرضه منذ فجر التاريخ البشري والإنساني.
ومضي يقول: نحن الذين أعطينا لفلسطين اسمها وللأرض قيمتها ومكانتها، هذه الأرض لنا، وإسرائيل استعمارية أنشأها المستعمرون والمستوطنون، وتوسعت مثل أي استعمار استيطاني عبر التاريخ، وقد تعلمنا من التاريخ أن الاستعمار إلى زوال، وأن إرادة شعبنا وانتماءه لا تهزها تصريحات مزوري التاريخ وادعاءاتهم الباطلة، وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني، وقوف الحكومة خلف كل جهد سياسي يقوده الرئيس محمود عباس، وخلفه فريقنا من أجل إحقاق حقوقنا الوطنية المتمثلة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وأرضه، والمقدسات الفلسطينية، ووقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوم بها إسرائيل، وتنصلها من الاتفاقيات الموقعة، على طريق إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.
من جانب آخر واصل الأسير الفلسطيني والقيادي في «حركة الجهاد الإسلامي»، خضر عدنان، الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ44، رفضاً لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال.
وحسب موقع «الميادين»، قالت زوجة الأسير عدنان: إن الأخير لا يجري فحوصات طبية حتى يكون هناك تقييم طبي دقيق لوضعه الصحي، لكن محاميه الذي زاره مؤخراً، أوضح أن وضعه الصحي صعب جداً.
كما لفتت زوجته إلى أن الأسير عدنان، حضر إلى مقابلة محاميه الأخيرة على الكرسي المتحرك، وكانت تبدو على وجهه علامات نهش الحشرات، وأضافت إن زوجها موجود في زنزانة ضيقة، شباكها مغلق، ومليئة بالحشرات، ويعاني من البرد الشديد والمضايقات المستمرة، والضغط المستمر للعزوف عن إضرابه، وإجراء فحوصات طبية.
وأشارت إلى أن الاحتلال يحاول التفاوض مع الأسير، لإجراء فحوصات وإيقاف إضرابه عن الطعام، لكن الأخير يرفض، وسيواصل رفض ذلك.
كما ذكرت أن الأسير خضر عدنان، لم يتناول أي نوع من الأدوية، ولم يجر أي نوع من الفحوصات الطبية، ولم يتمكن الصليب الأحمر أو أي مؤسسة حقوقية أو أطباء من زيارته.
كذلك، أكدت أنها مستمرة بالنضال من أجل حرية الأسير عدنان، وأنها مستمرة في عملها هي وأبناؤها في العمل في المخبز الذي يملكونه، والذي هدّد الاحتلال بإقفاله، بعد اعتقال زوجها.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس، تامر الزعانين إن خضر عدنان، يُعاني أوجاعاً كثيرة وعدم وضوح في الرؤية ويرفض أخذ المدعمات.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال عدنان من منزله، في بلدة عرابة، في الخامس من شباط الماضي.
وخاض عدنان خمسة إضرابات سابقة، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداريّ، بحيث خاض إضراباً عام 2004 رفضاً لعزله، واستمر لمدة 25 يوماً، وفي عام 2012، خاض إضراباً ثانياً، استمر 66 يوماً، وفي عام 2015، أضرب 56 يوماً، وفي عام 2018، امتدّ إضرابه 58 يوماً، وفي عام 2021 خاض إضراباً عن الطعام استمر 25 يوماً، وتمكّن، من خلال هذه المواجهة المتكررة، من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن